أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان














المزيد.....

اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 02:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


غدت الساحة السياسية العراقية مليئة بالمراهنات والمناورات ولا تخلو من الدسائس ، ففي الوقت الذي تصبح فيه الائتلافات ضرورة ملحة لتشكيل الحكومة المقبلة وهي تمس كافة الكيانات دون استثناء ، تتصاعد التناحرات للحد الذي تبدو فيه خصومة مستعصية ، مما يكشف دون اي لبس عن طبيعة التوجهات التي لا ياتي في حسبانها مصالح البلاد والعباد ، وقبل تبيان مستوى الحصول على الاصوات اللازمة راح بعض هذه الكيانات يبشر بفوزه ويدعو انصاره للنزول الى الشارع معلنين عن هذا الفوز الواهم ، أليس هذا استباق يراد الاتكاء عليه لمعارضة اية نتيجة تظهر لغير صالح هذا البعض الغائب عن الوعي ، والذي يبدو وكأنه يحاول القبض على عمود من دخان ؟ .
لقد اظهرت الحملة الانتخابية مقاربات تبدو جلية بين برامج هذه الكيانات ، ولكن كانت توازيها وتعاكسها ارادات شديدة تتقاطع عند عتبة الوصول الى كرسي رئاسة الحكومة ذات الصلاحيات المقررة ، وهنا يتجلى الكشف عن زيف تلك البرامج الانتخابية ، مما يقدم لناخبي هذه الكتل المتصارعة لطمة اولية لعلها تفيقهم من الغفلة التي لفتهم بها السيناريوهات المضللة ، ان اخذ العبرة شيء مفيد ، ولكننا في بداية مسيرة اربع سنوات قادمة ، من المتوقع ان يعاد فيها نمط التصرف المجحف السابق دون ادنى شك ، وهذا ما يستدعي التصدي له من الآن ، الامر الذي يطرح وزره على القوى الوطنية و الديمقراطية المخلصة ويدعوها لتتصدر قيادة النضالات السلمية المطلبية لكي لا تصادر مرة اخرى حقوق المواطنين من قبل الاوساط الفاسدة المتسترة تحت عباءة السلطة .
الى الان لم تظهر النتائج النهائية للانتخابات ولكن ثمة ملامح فوز قد ظهرت وهي مؤشر لاعطاء الاحقية لمن يشكل الحكومة القادمة ، الا ان هذا المبدأ الديمقراطي ليس منيعاً من الحجز ، اذ تجلى بعض ذلك في التهديد الذي صدر عن قائمة دولة القانون باعلان انتفاضة اذا ما كلف غير المالكي لتشكيل الحكومة قادمة ، وطالبت باعادة الفرز بعد يومين من حديث ادلى به المالكي وكان مفاده ضرورة القبول بنتائج الانتخابات ، هذا وناهيك عن الحركة الناشطة لتشكيل جبهات سياسية جديدة يبدو انها سوف لن تتعامل مع المبدأ المذكور ، فحصول الاغلبية على ضوء التحالفات في البرلمان هي المعوّل عليها ، وليس الاستناد على حصول الاغلبية من الاصوات لصالح قائمة معينة ، وعليه سوف يضعف اثر القوة التصويتية لاية كتلة امام الزخم التوافقي داخل قبة البرلمان .
وعلى مسار اخر من العملية السياسية في البلد يتعرض احد اهم الركائز الديمقراطية الى التجاهل ، الا وهو مبدأ التداول السلمي للسلطة ، وذلك بتخطي الاسس القانونية والدستورية من خلال اللجوء الى تشويه الحقائق والتلاعب احياناً ، وبالتالي اطلاق التصريحات العلنية برفض نتائج الانتخابات ، اذا لم تكن لصالح كتلة معينة ، ان هذا الموقف الحازم الصارم من تجاوزات مفترضة ، لم يكن له اثر ازاء تجاوزات قانونية اكثر خطورة على الحق العام ، والتي انطوى عليها قانون الانتخابات المعمول به حالياً ، اذ انه قد شكل القاعدة التي غدت تنطلق منها كافة الاختراقات المهلكة للتجربة الديمقراطية العراقية ، ويبدو قد استمرأها بعض القادة السياسيين ، وعليه امسى ليس من المستغرب ان نسمع او نشاهد مظاهر الجنوح السياسي لدى من يعتبرون اركاناً مهمة في العملية السياسية .
هذا اول الغيث فغيومه مازالت تتلبد خلف آلية احصاء نتائج الانتخابات النهائية ، ولكن رذاذه قد ظهر على واجهة الحراك السياسي الذي ما فتئ يسعى للتمحور في سبيل تشكيل اغلبية برلمانية تاخذ حق تكوين الحكومة ، غير ان الذي يظهر على السطح لا يكشف عن حقيقة ما يعتمل باطنياً ، ذلك الذي لم يبتعد عن التدخلات والاجندات الخارجية والطموحات الفئوية التي تظهر منفلتة في الغالب ، لكونها لا تراعي في اولوياتها المصالح الوطنية العامة ، ولكن من المتوقع ان تنهمر المواقف على اشدها عندما تعلن نتائج الانتخابات النهائية .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي
- ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب
- الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان