أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة














المزيد.....

المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 02:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثرت الاحاديث والتصريحات حول اللقاءات بين الكتل المتنفذة ، وكان اجمال ما يقال عنها انها ايجابية ومفيدة، واحياناً توصف بالودية ويتم فيها تطابق وجهات النظر بين الاطراف الملتقية .. الخ. وما ان يمضي وقت قصير حتى تستحدث مواقف وتطلق تصريحات من ذات الجهات لتعطي صورة معاكسة تماماً، حينها يُبدد التفاؤل وتُسعّر نار الخلافات والتناحرات المضادة لبعضها البعض . وتبعا لذلك يتبين من النتائج الحاصلة لحد هذه الساعة . ان الخلافات تشتد حينما تلتقي كتلتان فتندفع كتلة ثالثة بتصعيد خلافاتها مع الاطراف الاخرى، وفي الحصيلة اسفرت هذه التجاذب عن حقيقة مؤداها ، ان ما يجرى لا يخرج عن اطار مناورات تعتمد اساساً على الشطارة السياسية الغاية منها تعجيز واخضاع الاخر للتنازل وابداء الموافقة على شروط الطرف المعني .
ليس معلوماً تماماً ماذا يطبخ في كواليس الخارج الا ان طفحاً سياسياً يلمس منه اثار صفقة ملوّنة لم تغب عن بال احد ، فاجتماع علاوي مع الصدر، مع الرئيس السوري بشار الاسد، وحضور وزير خارجية تركيا المفاجئ،ومن المؤكد لايخلو الامر من حضور ايراني . انه يجسد معطيات تخلق قناعة للوهلة الاولى لدى اي مراقب، فحواها ان هنالك صفقة بين هذه الاطراف لتشكيل حكومة شراكة وطنية تحت ظل اقليمي، تبدو مجردة من التحفظ على دور العامل الخارجي في الشأن العراقي بصورة لا تقبل التبرير. ومع كل هذا الاخلال في القرار الوطني العراقي يبقى الامر مستوعباً في الساحة السياسية العراقية، وان كان على مضض ، نظراً لافراغ حوصلة المواطن العراقي من الصبر ، وتصفير قدرته على التحمل ، ويرافق ذلك هزال معيب يلف الكفائة السياسية لدى بعض قادة الكتل المشتبكة منذ اكثر من اربعة شهور بـ "حرب بسوس " كما يبدو لا تلوح لها نهاية قريبة .
ليس بامكان سياسي منصف ان ينكر بان اختلال المعادلة السياسية في العراق ينبع من مطاطية مواد الدستور قبل غيرها من العوامل الفاعلة الاخرى، وهذه العلة حطت من قدر الدستور للحد الذي حولت مهمات المحكمة الاتحادية التي تعنى بحمايته الى القيام بهتكه من خلال التفسيرات التي اقل ما يقال عنها بانها مزاجية . ولهذا عندما عجزت الكتل الفائزة في الانتخابات الاخيرة عن تشكل الحكومة على الاسس الدستورية، اي قيام حكومة اغلبية برلمانية حسب منطوق المادة 76 الدستورية. عادت الى القاعدة الاكثر اختلالاً الا وهي حكومة محاصصة ولكنها بغلاف اخر، ان اكثر ما يسعد المواطن العراقي هو تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، ولكن اكثر ما يخشى منه المواطنون هو ان تترجم كلمة شراكة وطنية الى شراكة ، شيعة وسنة واكراد ، عبر احزاب تقليدية بهذه المسميات، واستثناء القوى الديمقراطية الحقيقية من هذه الشراكة. مما يعني التنكر للوطنية بشكل سافر . ان هذا التشكيل اذا ما قدر له الوجود سيولد وهو ينطوي على عوامل موته العاجل .
اما العقدة التي تخلق السبب الاساسي لتشكيل الحكومة هي وجود الحصص المهمة الاكبر في العملية السياسية المتنافس عليها المتمثلة في الرئاسات ثلاث، يقابلها وجود اربع كتل متنافسة ، وهنا تبرز الصعوبة بحكم عدم قبول قسمة الحصص الثلاث على الكتل الاربع . هذا من جانب و تمركز الصراع حول الثلث المعطل من رئاسات الثلاث الا وهي رئاسة الوزراء لكونها حظيت باغلب واخطرالصلاحيات الرسمية في هيكلية الدستورية للدولة العراقية من جانب اخر ، وعليه نرى الجميع عندما يناديون بالشراكة الوطنية يستثنون صلاحيات رئاسة الوزراء من هذه الشراكة ، كما تغيب الوطنية عن منهجياتهم تماماً. واذا ما دل ذلك على معنى فيدل على تجذر النزعة الانفرادية التسلطية الاستحواذية المتخلفة، لدى الكتل المتنافسة من دون استثناء .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة