أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة














المزيد.....

حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حولت الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية في العراق المقاعد التي حصلت عليها الى حصون تمترست خلفها لـ " تتقاتل " ليس مع خصوم العملية السياسية وانما فيما بينها. الامر الذي القى بكوارث لا حصر لها على كاهل الشعب العراقي، الذي يئن اصلاً تحت وزر العديد مما ابتلي به من جراء وضع ثقته بغير مكانها المناسب للاسف الشديد، وهذا الامر ينطبق على الكتل المتنفذة بلا استثناء ، لكونها تمارس ذات السيناريو " القتالي " الخارق لقواعد اللعبة الديمقراطية، فلا احد من هذه الكتل دفعته وطنيته او في اقل تقدير شفقته على محنة شعبه ليتنحى عن مهمة تشكيل الحكومة ويضع نفسه خارج دائرة هذا الاستعصاء لغاية تفكيك الازمة، ولياخذ دور الحكم والرقيب وتولي ادارة دفة المعارضة البرلمانية. واذا ما اقتضى الامر يقود معارضة الشارع التي هي القادرة الاكثر من سواها على امكانية تغيير القيادات الفاشلة الجاهلة في ادارة الدولة، وبذلك يكون قد كسب تاييد شعبه المطلق مما سيجعله قادراً على ازاحة المتصارعين الطامعين واخذ مكانته التي يستحقها بيسر.
نأمل ان يسمع قادة الكتل المتنفذة تساؤلات الشارع العراقي عن ماذا حل بنوابهم الاشواس، وبخاصة بعد ان قبضوا رواتبهم !؟ هل سافروا للاستجمام بعيداً عن حر العراق اللاهب مناخياً وسياسياً، ام ابعدوا عن اداء اول فقرات واجبهم الا وهي تشكيل الحكومة ؟، الا يعلموا امراء الكتل ان نوابهم قد اسقطت عنهم صفة نواب الشعب، لكونهم لم يبرروا هذه الصفة، و تحولوا الى توابع لرؤساء كتلهم ليس الا .
ومما لا جدال فيه ان نواب الكتل المتجبرة قد اسقطت عنهم الحصانة بمجرد بقائهم متفرجين على مسخرة تشكيل الحكومة ، وسكوتهم على القمع الذي يتلقاه المتظاهرون المطالبون بالكهرباء المدفوعة السعر طبعاً، ولا يحركون ساكناً حيال تزايد وتيرة اعمال الارهاب، ولا تثيرهم سرقة اموال الدولة من قبل عصابات منفلتة تأخذ امانها من رخاوة الحكومة، وتخلخل الوضع السياسي العام بفعل صراعات الساسة الحكام على مواقع السلطة والنفوذ.
اسلفنا في القول بان الكتل المتسلطة شيدت من مقاعدها البرلمانية حصوناً وتمترس خلفها، ولا يبدو انها لا تعلم ماجعل ذلك من نوابها كمثل عصا الاسقف، التي هي مجرد جزء من "البرستيج " ولكنها تعلم باستخدامها للهش على " الاغنام " وكذلك لمآرب اخرى، كحال عصا نبي الله موسى، وبهذا افرغتها من غايتها الوطنية، وابعدتها من تحقيق طموحات ناخبيها في اقل تقدير، واول تعبير لمهمة هذه " العصا " حيث استخدمت لقمع من عصى على قبول الاستعصاء في ادامة الازمة الحكومية، كما تجلى جزء من تعبيرها بالتظاهر للمطالبة بالكهرباء.
وتثقل كاهل الوضع السياسي العراقي بوزرها قبل غيرها اليوم، قضية انسحاب قوات الاحتلال الامريكي، وما ينسحب تبعاً لها من تداعيات امنية مؤلمة،تتجسد في مختلف مناطق البلاد، ويمكن ان نسمي ما يتناوله المواطنون حولها بالجدل الساخط على غياب الجهة التشريعية، التي هي الجهة الوحيدة المؤهلة عن ادارة شؤون الدولة العراقية. وعليه يتوجب عليها القيام بالمعالجات وبالمتابعات المرافقة لعملية الانسحاب وافرازاتها الامنية على وجه التحديد، وعدم السماح للاخلال بالاتفاقية الامنية، انطلاقاً من غايات قصيرة النظر. لا تبتعد عن ظل ناظريها، وتغدو سيادة الوطن وفقاً لذلك، ماهي الا سراباً ليس له واقع للاسف الشديد. مما يتطلب عدم اغفال مخاطر امتداد نهج المحاصصة المقيتة حتى الى آلية تنفيذ عملية انسحاب القوات الامريكية.
يبقى على نواب الكتل الفائزة ان يخلعوا رداء قوائمهم، ويحتلوا مكانهم الحقيقي ويبررو كونهم نواب للشعب وللوطن، لانهم باتوا بلا حصانة لا من كتلهم التي تريد ان تبقيهم عبارة عن متاريس لحماية ما تطمح اليه من مناطق نفوذ. ولا من بنات وابناء شعبهم الذين يزداد ويتراكم غضبهم الذي اذا ما انفجر سيلغيهم ويختار غيرهم بانتخابات جديدة. الامر الذي بدأ يختمر بالتوازي مع استمرار ازمة تشكيل الحكومة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة