أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -














المزيد.....

كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقاً انها لعبة " السياسة الطائرة " على غرار لعبة كرة الطائرة ، حيث احدهم يرفع والثاني يكبس. وهكذا دواليك، يظهرون بالمواقف المتباينة ولكنهم في حقيقة الامر غير مختلفين في تخندقهم الطائفي والاثني، و عند الاقتراب من الجزئية التي تتعلق بمصالحهم الشخصية جداً تبرز خلافاتهم الحادة، اذاً هي مطاولة بين الكتل الفائزة، الغاية منها الاستمرار في الجري نحو الحصول على الاسهم الكبيرة، لحين ان تخور قوى احد المتنافسين ويخرج من حلبة الصراع تاركاً الميدان لصاحب النفس الاطول، هذا هو كنه اللعبة، فمن الذي سيخرج وما هو ثمن خروجه الذي سيخسره او الذي سيقبضه. ويبقى منطلق الاستمرار على التنافس هو الرهان على من يتعب اولاً، دون الاكتراث بما تلقيه اطالة زمن اللعبة من مصائب ومتاعب عويصة.
بات كبار الكتل الكبيرة اصغر من مهامهم التي كلفهم بها ناخبوهم، لقد افرغوا ما في جعبهم من افكار ومناورات لترويض الناس الذين نفذ صبرهم من جراء حالة الفشل التي استمرأها هؤلاء الساسة، مما اظهر مؤشرات جديدة ، ويمكن ان تحسب كمقدمات لحالة فرز بين المواطنين العراقيين وبين الكتل المتنفذة، بل وحصول هذا الفرز فعلاً، الذي تجلى باتساع الدعوة لاعادة الانتخابات كحل للازمة الخانقة والتي لا تفسر بغير كونها تعبير صارخ عن فشل الساسة المتحكمين في العملية السياسية، وفي كل يوم واحياناً في كل ساعة يخرجون على شاشات الفضائيات ليقدموا مزيداً من التطمينات الفارغة والوعود غير القابلة للتحقيق، مع انهم يدركون بان الناس ماعادت تثق بهذه الوعود .
وكما يبدو ان قادة الكتل المتحكمة في الحالة العراقية وصل بهم الامر الى فقدان القدرة على التحكم بطروحاتهم ، حيث صاروا يتماثلون ببعضهم الى حد بعيد بمواقفهم السياسية الطائرة اذا جاز هذا الوصف، اي اطلاق التصريحات والمواقف على الهواء وهي مجردة من اي نصيب لها بالبقاء او الواقعية، فيضطرون الى كبسها بتصريحات ترقيعية، هي الاخرى على شاكلة ما سبقتها من تصريحات، حيث الوعود بالتقارب بين هذه الكتلة اوتلك، ويبشرون بقرب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، والادهى من كل ذلك هو الادعاء بتنازل الطرف الفلاني للطرف الاخر دون اية حقيقة تذكر. مع ذلك يظل المواطن العراقي يتأمل لعل ذلك سيفتح ثغرة في جدار الازمة، لكن سرعان ما تطلق تصريحات اخرى لتعلن صورة جديدة من الفشل .
استهلكت اوراقهم عسى ان تستهلك تجاذباتهم، كما ان الشعب العراقي قد استهلك صبره، ولم تعد قابليته تتحمل استمرار انعكاسات الازمة على حياته، لقد اسفر هذا الاستعصاء عن حقيقة مؤداها ان النخبة المتحكمة ليست بمقدورها ادارة شؤون الدولة العراقية ، فكيف سيعول عليها لتنهض بعملية بناء دولة باتت حطاماً ؟ .
وهنا يبدو من الصعوبة بمكان التكهن بكيفية تفكيك الازمة الحالية، في ظل صراع المصالح بين ساسة غير قادرين على الخروج من المتاريس والتخندقات الى ساحات التلاقي والتوافق، ولكن بالامكان اعطاء توقع بتفجير الازمة اذا ما استمروا متربصين لبعضهم البعض . وغير عابهين بمصير شعبهم وبلدهم. هذا الامر قد ادى بهم الى اغفال كونهم تحت طائلة الاستهداف جميعاً من قبل قوى الارهاب واعداء العملية السياسية، وبذلك يبررون الطعن بصلاحيتهم كقادة للبلد، ولم يبق امامهم الا التنازل لبعضهم البعض واما التنازل عن ادارة الحكم بالعودة الى الشعب لاعادة الانتخابات على اسس وقوانين ديمقراطية حقيقية، والكف عن المطاولة في لعبة المواقف السياسية الطائرة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -