أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية














المزيد.....

الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 22:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كانت دعوة السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان للقوائم الفائزة بغية الجلوس حول مائدة مستديرة، كأنها فرصة اعادة امتحان لهذه الكتل التي فشلت لحد الان في درس تشكيل الحكومة وفقاً لمبدأ تداول السلطة سلمياً كما جاء في الدستور العراقي، وعادة ما يعاد الاختبار للذين يرسبون بدرس او درسين ولكن الحكومة العراقية مددت الاعادة الى ثلاثة دروس على الصعيد التعليمي، ربما كان ذلك مرّحباً به ضمن اطاره هذا ، غير انه وكما يبدو قد انتقل هذا التمديد من مجاله التعليمي الى حاضرة العملية السياسية، وذلك لكثرة الرسوب في اختبارات الخروج من الازمات و المطبات السياسية التي يعاني قادة الكتل المتنفذة من صعوبة النفاذ منها .
وما ان دنت مبادرة السيد البرزاني من مرحلة الجلوس حول طاولة " الفرصة الاخيرة " حتى تلكأت بعض الكتل متذرعة بعدم حاجتها الى الخوض بامور محسومة لصالحها كما تعتقد، بمعنى، ليس من مصلحتها تقاسم حصة قد اكتسبتها عبر حصولها على مكانة الكتلة الاكبر لكونها تحظى بتاييد مائة وثلاثين نائباً، وعليه ينبغي تكليفها دستوريا لتشكيل الحكومة، حسب ما جاء في بيان كتلة التحالف الوطني الذي القاه النائب عبد الكريم الاعنزي، عبر وسائل الاعلام، والذي جاء فيه دعوة للكتل الاخرى بترشيح رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، ولكن مرشح التحالف الوطني، السيد نوري المالكي محسوم امره، كما يفهم من ذلك البيان الذي طالب بتكليفه لتشكيل الحكومة.
ان ما يلفت الانتباه في هذا الطرح الذي تغلب عليه السمة الاستباقية، انه يتجاهل وجود مائة وخمسة وتسعين نائباً برلمانياً، لم تتمكن كتلة التحالف الوطني لحد الآن من كسب تاييدهم، بل وان هذه المقاعد المتبقية اذا لم تكن معارضة لها فهي مازات لم تحسم موقفها، فعلام هذا القفز الذي في كثير من الاحيان ما يؤدي الى ردود فعل عكسية ؟ ، بمعنى من المعان يدفع الى تكتل الاطراف الاخرى ، او احتمال انسحاب بعض الاطراف التي لا تقبل بفرض الامر الواقع، سعياً للنئي بانفسها عن ان يطالها الاتهام بتجاوز القواعد الديمقراطية والدستورية، التي تنشأ من جراء مثل هذا الطرح الذي اقل ما يقال عنه بانه غير متأنٍ.
ومن المظاهر التي دعت الى التساؤل اذا لم تكن للاستغراب، هي التصريحات التي صدرت عن التحالف الوطني، ومفادها انه سوف لن يسمح بمناقشة الترشيح لمنصب رئيس الوزراء، ولن يسمح ايضاً بطرح عدة مرشحين لهذا المنصب فيما اذا حضر جلسة المائدة المستديرة، بزعم ان امر مرشح تشكيل الحكومة قد حسم لصالحه وانتهى هذا الامر، على هذا ليس من مبرر ليبقى المرء مستغرباً اذا ما عرف ان العملية السياسية برمتها باتت من دون مرجعية، بعد ان استبيح الدستور ومازال يستباح، طالما بقينا نسمع من كبار الساسة المسؤولين باعطاء الحق لانفسهم باعتماد نهجاً اقصائياً، وهم لم يغدوا على كرسي الرئاسة بعد. واذا ما عنى ذلك شيئاً فاول ما يعنيه هو الابتعاد بعينه عن دعوى الشراكة الوطنية .
ومن الجدير ذكره ان جذر اية حسابات في وضع الاساسات للشراكة هو الحوار، الذي لا غنى عنه، والذي من دونه لا امل بالوصول الى الحلول والنتائج الضرورية المطلوبة، كما يحسب الحوار صانع المقدمات الكوكريتية لشراكة ذات عمر طويل، الا انه حينما يقولب الحوار ويقييد ويتم تحريم السكك الاخرى امامه سوى منفذ واحد، يصبح لا جدوى له سوى القول للطرف الاخر، ما عليه الا الالتحاق، وشتان ما بين الالتحاق والشراكة والرفقة المتكافئتين، وبخاصة الوطنية منها، ووفقاً لهذه الرؤية الملتبسة تصبح المائدة المستديرة ماهي الا مجرد ظرف مكان فحسب، فهل يرى الساسة المستجيبون لدعوة السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان، و بعد ما سمعوا رؤية قائمة دولة القانون ذات الشروط المسبقة يأملون بالوصول الى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي ستدوم لاربع سنوات قادمة ..؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية