أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن














المزيد.....

منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلت العلاقات بين الاطراف المتصارعة على تشكيل الحكومة العراقية الى حد التهديد بالانفراد لانجاز هذه المهمة ، وجاء ذلك على لسان اكثر من مسؤول في هذه الكتلة او تلك ممن يمتلكون اكثرية نسبية، مفاده سيلجأون الى تشكيل حكومة اغلبية برلمانية، ومن لا يوافق على شروط الاقوى عليه الذهاب الى المعارضة !!، ان سخونة هذه التصريحات قد بخّرت فكرة حكومة الشراكة الوطنية التي اخذ عنوانها زمناً طويلاً يطغي على الخطاب السياسي العراقي، وهذا ما يمكن اعتباره تغييراً بدرجة 360 ، كان بالامس اي مسؤول او رئيس كتلة متنفذة عندما يتحدث عن تشكيل الحكومة يقول وبدون تردد انه لايقبل الاشتراك بحكومة لا يشارك فيها الجميع، بل وبعضهم يذهب الى ابعد من ذلك القول – يجب ان يشارك حتى الذين لم يفزوا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة .
ومن الجدير بالاهتمام والتعامل الحذر ازائه، هو قرار المحكمة الاتحادية وبالرغم من كونه غير مكتمل، الا انه سيضع جميع الكتل المعنية بتشكيل الحكومة امام عتبة نارية ملتهبة، ومن لا يتمكن من عبورها سيكتوي بتلك الاستحقاقات المترتبة دستورياً على ذلك، بمعنى اعلان افلاسه السياسي والخروج من قاعة البرلمان الى حيث اعادة الامانة الى اهلها اي اعادة الانتخابات، ولكن وكما يلحظ انه كلما دنت الفترة الزمنية من عقد جلسة البرلمان والتي حددت بيوم الاثنين القادم كلما وضعت التخريجات الا قانونية بغية الافلات من هذا المأزق الدستوري، حيث صار خرق الدستور امراً لا يخدش الحياء السياسي لدى المتنفذين المتجاوزين على القوانين وعلى القواعد الديمقراطية، ولا تصيبهم الخشية منه بسبب انعدام دور الهيئة التشريعية وبالتالي غياب المرجعية الدستورية للعملية السياسية.
وعند الاطلاع على منافذ الحل المحتملة لهذه الازمة والتي كانت واحدة من ابرزها هي الطاولة المستديرة، لا يشاهد او يسمع الا صرير الاقفال التي تنوعت تبعاً لنهج كل كتلة ودوافعها وارتباطاتها، مثلاً كان قفل كتلة دولة القانون ظهر على شكل التشبث بموقع رئيس الوزراء، و ائتلاف الكتل الكردستاني تمترست قافلة على موقع رئيس الجمهورية، وبقيت الكتلة العراقية تصر على الاقفال لشعورها ان استحقاقها الانتخابي لا يتناسب مع ما تبقى من الرئاسات الثلاث اي رئاسة البرلمان، ولسان حالها يقول، اذا ما اخذت دولة القانون ومن تحالف معها رئاسة الوزراء بـ 132 مقعداً، فان العراقية تمتلك 91 مقعداً بمعنى اكثرمن الكتل الكردستانية التي تمسكت برئاسة الجمهورية، فلا حق لمن يلومها عندما تطالب باستحقاقها الدستوري فيما ينبغي ان يعطى لها من مناصب الرئاسات يتناسب مع ما تملكه من مقاعد برلمانية. وبعبارة اكثر وضوحاً تريد اما منصب رئيس الجمهورية او منصب رئيس المجلس السياسي مع تحويل جزء من صلاحيات رئيس الوزراء له . ولا يعلم المواطنون العراقيون هل بهذا المنفذ الاخير اضرار بمصالح البلاد ام اضرار بمصالح بعض العباد .. ؟؟
ولا بد ان يحسب من الجسارة المتعمدة بهدف التنصل عن الديمقراطية اذا ما فكر البعض بفرض الامر الواقع في الوضع السياسي العراقي، لان ذلك لا ينم عن الحكمة السياسية ويعكس حرصاً على مستقبل العملية السياسية المهددة اصلاً بالضياع في وضعها الحالي، ان موقع رئاسة مجلس النواب بسبب فقر صلاحياته التنفيذية في عمل الحكومة بات لا يغري احداً من الكتل التي تمتلك عدداً كبيراً من المقاعد في البرلمان، وهنا لابد من التنبيه الى ان خطورته تكمن في كونه معروضاً على الجميع، وربما تقبل به احدى الكتل الصغيرة منصاعة الى الانخراط في لعبة فرض الامر الواقع، مما يتيح تكشيل حكومة اغلبية برلمانية لا يتوقع لها العمر الطويل، والاخطر من كل ذلك هو ما سيلقيه من افرازات سياسية خطيرة على الشارع العراقي. خلاصة القول ان على البرلمان في جلسته القادمة ان يحسم امر تشكيل الحكومة وفقاً للاستحقاقات الانتخابية، حفاظاً على وحدة ومصالح الشعب العراقي المستهدف دولياً واقليمياً.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن