أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟














المزيد.....

المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلف موقف هيئة النزاهة الغموض ازاء ما يسمى بالمنافع الاجتماعي الممنوحة للرئاسات الثلاث التي باتت اربع، باضافة مجلس السياسات الاسترتيجية. قد تتعذر هذه الهيئة المسؤولة عن ملاحقة الفساد والمفسدين بحجة ما يسمى بالنافع الاجتماعية محمية بحصانة التشريع البرلماني، وبذلك يمكن تلمس حقيقة هذه الامتيازات المالية الكبيرة التي يقررها الكبار لانفسهم، ويتم برقعتها بعناوين ذات طابع انساني من شأنها عدم اثارة الاعتراض حولها. وبالمناسبة لقد اثيرت في الاونة الاخير اعتراضات حول ضخامة رواتب المسؤولين الكبار، على ان يتناولها البرلمان بتشريع يقلل من حجمها العابر للمعقول وللمقبول في وضع احوال معظم ابناء الشعب العراقي المعاشية العسيرة، غير ان الامتيازات التي لا يحدد منحها او وجهة صرفا بقانون، لم يتم التعامل معها من قبل الجهات التشريعة او الرقابية، كهيئة النزاهة او دائرة الرقابة المالية و لجنة الرقابة في البرلمان.
ووفقاً للمطاولة الجارية حول مواقع النفوذ السلطوية وتبعاً لها الاستحواذ على اموال الشعب دون وجه حق مبرر قانونياً، تلوح امكانية زيادة وتوسيع رقعة ما يسمى بـ " المنافع الاجتماعية "، وذلك نتيجة لزيادة عدد نواب رئيس الجمهورية الى ثلاثة، الذين يتطلب وفق منهج التبديد المنظم للاموال المعتمد في حكومة شراكة الحصص رصد لكل واحد منهم مبالغاً مماثلاً من المنافع التي تبقى وجهة صرفه مجهولة تماماً، وعلى حد ما قيل في مختلف وسائل الاعلام، ان حصة كل نائب للرئيس من المنافع الاجتماعية مثار الحديث، تقدر باكثر من ثمانية عشر مليون دولار سنوياً، تمنح له مع حرية التصرف.
لم يسبق ان قدم رئيس من الرئاسات الثلاث كشفاً سنوياً بصرفياته من المنافع الاجمتاعية التي تحت تصرفة للبرلمان او لاية جهة رقابية، ولا حتى ارجع ما تبقى لديه من مبالغ لم يصرفها، بيد ان المعلومات تؤكد وضعها في حساباتهم الخاصة، ولابد من الاشارة الى ان هذه المبالغ الكبيرة تاتي بمعزل عن رواتب الرؤساء التي تضاهيها او تزيد عليها، في حين تبخل الحكومة والرؤساء تحديداً على ضحايا النظام الدكتاتوري من مفصولين السياسيين باحتساب مدة الفصل لغرض التقاعد والخدمة، اما السجناء السياسيين عام 1963 اي ضحايا انقلاب شباط الاسود، فقد ارتكبت بحقة المظالم الصارخة، اذ حرموا تماماً من اي انصاف في التقاعد او غيره، سيما وانهم الوحيدون الذين تصدوا لانقلاب حزب البعث الفاشي في الثامن من شباط عام 1963، في حين كانت معظم الاحزاب الحاكمة الان اما مؤيدة للانقلاب او متفرجة على مذابحه ضد القوى الديمقراطية والشيوعيين الذي هبوا للدفاع عن ثورة تموز الوطنية.
يدعى بان الاموال المرصودة للمنافع الاجتماعي لدى الرئاسات الاربع، مخصصة لمساعدة المعوزين والعوائل المتعففة والعاجزين عن تدبير ابسط مستلزمات العيش اليومي او العلاج، ولكن لم يلمس شيء من هذا القبيل طيلة الفترة الاربع سنوات الماضية و لا قبلها، ولو جمعت هذه الاموال واستثمرت بمعالجة شحة الكهرباء على سبيل المثال وليس الحصر لشيدت فيها اكبر محطات الطاقة الكهربائية، واذا لم يتطابق هذا المثل مع وجهة تخصيص هذه المنافع، وفدعونا نفترض بانها قد ذهبت هذه المبالغ لتشييد مساكن شعبية لسكان اكواخ الصفيح الذين يطلق عليهم المتجاوزون لبنيت فيها مدن عامرة وحلت اكبر معاناة تواجهها العوائل الفقيرة. فاين هي المنافع الاجتماعية من هذه المعضلة الاجتماعية ؟ . فهل يعقل ان تاخذ هذه الاموال الضخمة والتي تقدر بنسبة 10 % من ميزانية الدولة مقسمة بين رواتب ومنافع للرئاسات الاربع وفي نفس الوقت تعاني الموازنة المالية للدولة العراقية من العجز المالي .. ؟، بل وتقدم الحكومة على اخذ القروض المالية المشروطة المدمرة والعابثة بعجلة الاقتصاد الوطني من البنك الدولي المشهود له بالهيمنة على اقتصاديات البلدان واستغلالها وربطها بعجلة الاقتصاد الراسمالي المتهاوي والذي تطيح به ازمة قاتلة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟