أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجبار السعودي - لا نُريدُ قمّة ً و الملايين تتظاهر














المزيد.....

لا نُريدُ قمّة ً و الملايين تتظاهر


عبد الجبار السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 15:50
المحور: المجتمع المدني
    


نفس (الطين و نفس السيان) ، مُذ كنا صغاراً ومُذ سمعنا بـنشيد ( بلاد العُرب أوطان من الشام لبغدان ... الخ ) ومذ بدأت القمم العربية تتوالى في الأنعقاد، ويذهب ضيوفها و روادها و يرحلون ، دون أن تحقق الشعوب العربية طموحاتها بالتحرر الفعلي والتقدم الأقتصادي المنشود والتحرر الأجتماعي و تحقيق العدالة الأجتماعية والمساواة بين أبناء البلد الواحد !
حُكام يرحلون وآخرون يأتون، ليس عبر صناديق الأقتراح والتداول السلمي للسلطة، بل عبر الأنقلابات والمؤامرات والتوريث والقمع المنظــّم لشعوبهم و قهرها و خداعها عبر الوعود والتطمينات وكذلك عبر الدعم الأجنبي ، ولم نجد ومُذ وعينا وليومنا هذا أن رحلَ رئيس أو حاكم لدولة عربية إلا و قد خلــّف وراءه أرثــــــــاً وتأريخاً من القهر والعذابات و الأنتكاسات والأزمات على الأصعدة السياسية والأقتصادية والأجتماعية تدفع الشعوب العربية ثمنها ولا تزال. فيما يورثُ هؤلاء هم وعائلاتهم و المنتفعين من سنوات حكمهم ، أرثــــــاً من المليارات المسروقة من ثروات شعوبهم والمودعة غصباً عن شعوبهم في بنوك العالم المختلفة.
كل مواسم القمم العربية التي أنعقدت لم تقدم للشعوب العربية غير الأحباطات والخلافات وتسليم مقدرات البلاد للشركات والأحتكارات الأجنبية وتعزيز وتوطيد كراسي الحكام الفاشلين و الثراء لبعض الفئات التي تنتفع من وراء الكواليس، من الرداحين والطبالين وأصحاب الصفقات التجارية الفاشلة و تلك الوهمية منها التي تستغل مثل هذه ( المناسبات التأريخية ) لكي تثرى من خلال أيامها المجيدة والتي تنتظرها بفارغ الصبر !
نفس (الطين و نفس السيان) ونفس مياه المجاري التي تطفح في شوارع المدن والقرى التي عشنا فيها صغاراً، لا تزال كما هي وعلى حالها ، بل وأزدات سوءاً وأستفحل علاجها ، أضافة الى أزمات أخرى معيشية تلحق بالمواطن العراقي المقهور بعذابات البطالة وأرتفاع الأسعار وغلاء الأيجارات ومشاكل السكن والعلاجات الطبية و آثار الحروب المجنونة المختلفة وعشرات من الأزمات الأخرى التي لم تجد حلولاً لها وسط تخبطات لا مثيل لها من سوء الأدارة والفساد المستشري !
نفس (الطين ونفس السيان) ونفس المياه الطافحة و يُراد لوطننا العراق أن يحتضن قمــــّة عربية لا نعرف تماماً الفوائد التي سيجني المواطنون العراقيون ثمارها من جراء أنعقادها !
لا نعرف بالتمام والكمال مئات الملايين من الدولارات التي خصصت لأستضافة القمة الموعودة هذه وكم سيُصرف من النثريات المصاحبة ومن سينتفع من وراءها ؟ لكـننا نعرف تماماً وعيوننا شاخصة على الأخبار والتقارير والدراسات عن آلاف من المدارس التي يحتاجها العراقيون ومئات المستشفيات وآلاف الكيلومترات من مجاري الصرف الصحي ومئات الآلاف من أطنان المواد الغذائية من مفردات البطاقة التموينية وآلاف من وحدات الطاقة الكهربائية وغيرها وغيرها من الأرقام التي تفصح عن حجم المعاناة التي خلفتها سنوات الحكم الدكتاتوري خلال ثلاثة عقود والتي فشلت الحكومات المتلاحقة التي أتت بعد رحيله في تضييقها وحصرها رغم الميزانيات والتخصيصات الضخمة والوعود التي لا تجد بصمات لها في حياة المواطن العراقي.
لا نريدُ قمــــــّة وسط هكذا أحوال كالتي يحياها وطننا العراق و تحياها شعوب المنطقة من فقر ٍ و كدح ٍ ومعاناة وقمع ٍ و تعسف و تغييب قصمت ظهور أبناءها وتطلعاتهم لعقود منصرمة نحو حياة متقدمة و كريمة تليق بآدمية الأنسان.
لا نريدُ قمـــّــة تستضيفُ حكامـــاً، أعلنت شعوبهم علانية عن رفضهم لهم وأنتفضت بوجه سلطانهم!
* * *
بصــرة - أهـــوار
السابع من شباط 2011



#عبد_الجبار_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجلة لوري .. طن و نص !
- حُمّص گرط !
- سنبقى أصدقاء .. !
- لبلبي .. حار و مستوي !
- هَمْ آنه شعليّه ؟!
- مكتب مفوضية الأنتخابات في هولندا والخبر الضائع واليقين !
- هل هو ( نذرُ العيدِ ) أيها القتلة ؟!
- لمَ هذا الرحيل ؟
- تحت رحمة عضلات .. ( إخليف ) !
- ثراءُ أيامك .. يا أبا آزاد !
- انه الوطن .. انها الأمانة !
- متى تُثلج صدورنا أيها السيد .. مون ؟
- حتى لا يسرق ( عبد الشط ) حليب الأطفال وأمانيهم !
- أنتَ الشاهد .. يا ديسمبر !
- رغيف الخبز .. يا حكومتنا الموقّرة !
- فضيحة عرعوري ..و بلبول القوري
- تسيورة !
- مو وردْ .. طلع دغل...إ.
- طبّت البواخر !
- يوم التاسع من تموز .. بأنتظار صوت المثقفين العراقيين


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجبار السعودي - لا نُريدُ قمّة ً و الملايين تتظاهر