أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي















المزيد.....

نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح ان الامور في عالمنا ولاسباب كثيرة علي وشك التغيير .. فانتشار الفساد واقتصاد النهب الحر بدلا من اقتصاد السوق الحر الذي يدعيه قادتنا اوصل شعوبنا الي مرحلة الانفجار ولهذا اوجه خطابي هذا الي قادة التغيير في مصر لعلهم يستفيدون من تجاربنا السابقة ويعرفون كيف يشكلون خطابهم وسياستهم واخص في مصر محمد البرادعي فهو المرشح المدني الوحيد حاليا القادر علي قيادة التغيير او من سيأتي من قادة الجيش سواء كان عمر سليمان او احمد شفيق لانقاذ الموقف المتردي ومنع الانفجار الذي قد يشعل حريقا يصعب السيطرة عليه مما قد يعطي الفرصة للتيارات الاسلامية المتطرفة وعلي رأسها جماعة اخوان طز في مصر ان تقفز الي الحكم والتحكم في رقابنا علي اعتبار انهم ممثلين لله في الارض ..
وجمال عبد الناصر هنا يعني اليسار الوطني المنحاز للشعب والعدالة الاجتماعية ولكن في اطار ديمقراطي يتفادي اهم سلبيات عبد الناصر وهي تحوله او تحويله الي ديكتاتور .

وانا لا أجد أى فرق بين الخطاب الدينى و السياسى لسيد قطب والأخوان ايام جمال عبد الناصر و الاخوان و تنظيم القاعدة حاليا .. فماذا فشل فيه الأخوان وسيد قطب و نجح فيه الاخوان وتنظيم القاعدة حاليا .. وماذا نجح فيه عبد الناصر و فشلت فيه الأنظمة الحالية.

أن ما نجح فيه بن لادن و القاعدة هو أنهم وجهوا نشاطهم لعدو خارجى أولا ,, الأتحاد السوفيتى كممثل للألحاد العالمى فى أفغانستان,, قبل أن يوجهوا نشاطهم نحو الداخل لقد بدأ بن لادن بالعمل قبل التنظير فاستطاع أن يكسب القلوب كمجاهد يقف أمام الأستعمار العالمى و الظلم الداخلى و هو ألآن يحاول أن يكسب العقول عن طريق الجماعة السياسية الام لكل هذه التنظيمات العسكرية ..
أما سيد قطب فبدأ هو و مؤيدوه بالتنظير قبل العمل وحاول أن يكسب العقول قبل القلوب فلم ينجح .. حوكم وأعدم في عهد عبد الناصر دون أن تذرف عليه الشعوب دمعة و احدة وبكى الشعب المصرى والعرب بحرقة عبد الناصر رغم هزيمة 67 أمام أسرائيل..

هل تعرفون أين يكمن السر.. السر يكمن فى أن جمال عبد الناصر استطاع أن يكسب القلوب بانحيازه للغلابة من الشعب المصرى و العرب و مواجهته لأمريكا و اسرائيل و لو بالقول ..

الشعوب كجماعة لا تفكر بعقولها و لكن أكثر بقلوبها و الغالبية فقيرة تحتاج لمن يؤمن لها لقمة العيش و فرصة العمل والسكن و لهذا أعتقد أن تخفيض أيجارات المساكن فى مصر لم يكن مصادفة ولكنه كان أسرع وسيلة كسب عبد الناصر بها قلوب الغالبية فى وقت أزمته مع الأخوان رغم ما أدت اليه هذه القرارات من أزمة أسكان طاحنه نعانى اثارها حتى الآن.

أن عبد الناصر فى صراعه مع المعارضين له كان يعتمد على ئأييد الغالبية لأنه كان يوفر لهم العدالة الأجتماعية حتى لو حرمهم من الحرية أما الأنظمة الحالية فلم توفر لا الحرية و لا العدالة الأجتماعية وتحول اقتصاد السوق الحر علي أيديها الي اقتصاد النهب الحر .. ففقدت التعاطف لصالح بن لآدن و منظومته ووعوده.

هل تعرفون لماذا أحب الشعب عبد الناصر ولم يلقي بالا الي كل القوي المناوئة له .. أن السر يكمن فيما قاله (يوجين جوستين) رجل المخابرات المركزية الأمريكية عن عبدالناصر: (إن مشكلتنا مع ناصر أنه رجل بلا رذيلة مما يجعله من الناحية العملية غير قابل للتجريح، فلا نساء ولا خمر ولا مخدرات، ولا يمكن شراؤه أو رشوته أو حتي تهويشه، نحن نكرهه ككل، لكننا لا نستطيع أن نفعل تجاهه شيئا لأنه بلا رذيلة وغير قابل للفساد .. وهذه الشهادة ورادة في مذكرات سامي شرف ..
وممتلكات عبد الناصر يوم رحيله في 1970كما أوردها أيضا سامي شرف في مذكراته كانت كما يلي : 
المرتب الشهري 500 جنيه. 
بدل التمثيل 125 جنيها. 
الصافي الذي كان يتقاضاه هو مبلغ 395 جنيها وستون قرشا وسبعة مليمات (395.60.7) وذلك بعد استقطاع الخصومات من معاش وتأمين وايجار استراحة المعمورة. 
وثيقة تأمين علي الحياة 2500 جنيه. 
سيارة أوستين قديمة كان يملكها قبل قيام الثورة. 
ثمانية أزواج أحذية. 
ثلاث كاميرات تصوير. 
آلة تصوير سينمائي.
عشر بدل ومجموعة من الكرافتات. 
استبدل من معاشه 3500 جنيه لتجهيز زيجاتي ابنتيه. 
كان في جيبه يوم رحيله مبلغ 84 جنيها. 
أسرته لا تمتلك سكنا خاصا بعد تسليم بيت الدولة في منشية البكري.
وفي رواية للدكتور علي الجريتلي نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد أوردها في عموده الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، حكي الجريتلي أنه استقبل في السبعينيات رئيس اتحاد المصارف السويسري المشهورة بحساباتها السرية، وقال السويسري للجريتلي: لقد أهلكتنا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بحثا وتنقيبا عن حساب سري لعبدالناصر في بنوك سويسرا فلم نجد، وكانت هذه الأجهزة لا تصدق أنه لا يملك أي حساب خاص في الخارج .


لنقارن بين ايام عبد الناصر وما يحدث الآن في ظل اقتصاد النهب الحر .. وبين ثروات حكامنا وعائلاتهم وحساباتهم في كل بنوك العالم وليس فقط السويسرية .. ليس هذا تاييدا أو انحيازا كاملا لعهد عبد الناصر .. ولكنها قراءة للجزء الايجابي في التجربة الناصرية .. مع الاعتراف بسلبيات هذه التجربة الكثيرة وأهمها حرمان الشعب من الديمقراطية ..هذا الحرمان الذي أدي في النهاية الي كل السلبيات ..


أن اقتصاد السوق الحر هو بلا شك وسيلة اقتصادية ناجحة للتنمية الأقتصادية والتقدم ولكنها وسيلة لابد لها من مقومات من رقابة شعبية ممثلة فى مجلس تشريعى و رقابى فاعل و ليس مجلس سيد قراره, و صحافة حرة مستقلة و ليس صحافة ابراهيم سعدة أو ابراهيم نافع سابقا او كرم جابر وعبد الله كمال حاليا ..

أن اقتصاد السوق الحر ليس معناه أهمال العدالة الأجتماعية و زيادة الفجوة بين الأغنياء و الفقراء فالحد الأدنى من الأجور لابد أن يكفى الحاجات الأساسية من مأكل و مسكن و تعليم و علاج , أن اقتصاد السوق الحر يعنى سيادة حقيقية للقانون و ليس سيادة المحسوبية و الواسطة , يعنى منع الأحتكار و ليس ما نراه الآن من تسهيل النظام للمرضى عنهم و المحسوبين عليه احتكار كل شىء من رغيف الخبز لأنتاج السيارات .. وتملك اراضي الدولة باسعار زهيدة ليعيدون بيعها للشعب باسعار مبالغ فيها ويكسبون المليلارات دون اي جهد .. أن المقولة الشهيرة فى المجتمعات الرأسمالية دعه يعمل دعه يمر معناها العمل و أداء حق المجتمع من ضرائب حقيقية أما فى مجتماعات اقتصاد النهب الحر مثل مجتمعاتنا فان المقولة الشهيرة أصبحت دعه يسرق دعه يمر.


أن لم تصلح الحكومة من نفسها و أن لم نواجه أنفسنا بصراحة فأن النهاية الحتمية هى انهيار الجميع حكومة و شعبا و البوادر واضحة فأن النظام الحالى يفرز رجال أعمال همهم الاول الاقتراض من البنوك دون أن يكون لديهم مشروعات حقيقية وتهريب هذه القروض الي الخارج ..
كما يفرز النشالين و المتسولين و يؤدى ألى انتشار البانجو و التطرف الدينى و التعصب المقيت وكل ما نشكو منه من ظواهر سلبية فى المجتمع و سوف يكتب التاريخ أن الحكومة الحالية بل و الجيل الحالى من الأدارة العليا مسئولان عن هذا الأنهيار الذى لم يحدث له مثيل فى تاريخ مصر.


أن الحقيقة العارية أننا أصبحنا, بفضل الحكومة الحالية و بفضل سكوتنا عليها, مجتمعا من المرتشين و المنافقين مهما حاولنا أن نهرب من هذه الحقيقة بارتياد المساجد و الكنائس و الذهاب للحج و العمرة و لبس الحجاب و شيخ الأزهر و البابا شنودة يتحملان جزءا كبيرا من المسئولية لأنهما سكتا على الأقل عن منظومة النفاق التى هى أكبر آفة أخلاقية حاليا كما يتحمل كل فرد فى الشعب المصري جزءا من المسئولية أمام الله و التاريخ كمشارك أو متفرج على هذه المهزلة.
وفى النهاية فالنتيجة الوحيدة هى أما أن نملك مقومات نظام اقتصاد السوق الحر من ديقراطية و حرية فردية فى ظل سيادة القانون على الجميع بلا استثناء أو سنجد ألافكار المتطرفة وجماعات العنف والارهاب تسيطر في النهاية علي الشارع الذي يعاني القهر والفقر ..


نحن نحتاج للديمقراطية ولكننا نحتاج أولا الي العدالة اجتماعية ولحكام تحس بنبض الشارع وتنحاز اليه .. والولايات المتحدة لابد ان تعرف أنه لن يمكن كسب الحرب علي الارهاب ألا أن كانت شعوبنا تستمتع بالعدالة الاجتماعية وألا أن تم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وفي النهاية أن أصبحت حكوماتنا ديمقراطية .. ولكن الديمقراطية وحدها لن تكون كافية لكسب الحرب علي الارهاب ..العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة له الاولوية المطلقة
انه دور اليسار الديمقراطي الآن وانا اعرف ان البرادعي متأثرا بتجربة الاحزاب الديمقراطية الاشتراكية في اوروبا وانه يحب عبد الناصر .. ولكن انصحه ان يتبعد عن الاخوان فهم يستغلونه وليس العكس كما يعتقد وادعاء تأييدهم له في طلبات التغيير السبعة هو تقية سياسية هم محترفيها ومبدعيها .. 
مجرد وجهة نظر .. وأن اعتبرها البعض تخريفا ..
لقد ثارت تونس .. فمتي تثور مصر .. هو كابوس اعرف انه يحرم اقطاب النطام المصري وعلي رأسهم قائده من النوم والطائرات الخاصة تسخن محركاتها استعدادا للهروب



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي أقباط مصر .. لا تقبلوا العدل احسانا
- سؤال افتراضي ساخر.. ماذا لو انقلبت الادوار أو كنا في قوة أمر ...
- إلحأ (بالعامية المصرية) .. مؤامرة صهيونية امريكية!!!
- اذا انتفت العلة .. انتفي الحكم !!!
- قبل الهجوم علي الدكتور النجار .. فلتجدوا حلا لهذه النصوص
- المسئول الحقيقي عن تفجير كنيسة القديسين
- لماذا لا نقبل استقالة الله من ادارة شئون الدنيا؟
- زهقنا سيدي الرئيس .. فلتحيي السنة وتخلصنا
- لماذا ؟ هل هناك اجابة ؟؟
- الشعب المصري بين حزب الرئيس و حزب الله
- -نعم إنهم تركوا رسولهم ميتاً واختلفوا حول السلطة-
- الدين و الواقع الافتراضي
- ألم نكتفي من ارهاب الاسلام السياسي
- الله في القرن الواحد و العشرين
- متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟
- متي تنفجر مرارة الشعب المصري‬؟
- نساء غيرن التاريخ .. هلوسات
- انه عصر الهندوس والبوذيين
- تخاريف .. هو بالعافية!!!!
- للرئيس مبارك .. ان كنت صادقا فيما قلته .. فهناك أمل لمصر


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي