أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو اسماعيل - نساء غيرن التاريخ .. هلوسات














المزيد.....

نساء غيرن التاريخ .. هلوسات


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 17:47
المحور: كتابات ساخرة
    


يمتلئ التاريخ بقصص رجال يقال أنهم من كتبوا التاريخ كما نعرفه .. من انبياء و رسل أهمهم ابراهيم واسحاق وموسي وعيسي و محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام!! أو اباطرة وحكام من الاسكندر الاكبر الي عمر بن الخطاب ..
ولكن الحقيقة ان المفاصل في كل التاريخ كما وصل الينا كن نساء من حواء الي ايزيس ونفرتيتي مرورا بمريم وسارة و هاجر وخديجة و عائشة ..
فحسب التراث الدي نعرفه .. حواء هي السبب في طرد آدم من الجنة .. لتتحمل الانسانية عذاب الحياة علي الارض وتكون هي السبب الرئيسي لأن يصبح اولادها مبدعين يستطيعون التواصل عبر آلاف الأميال .. من خلال صراعهم مع ظلم الطبيعة الارضي !!!
ومريم العذراء هي السبب في وجود المسيح الذي يختلف الجميع حول كيف كانت ولادته وهل له أب بيولوجي أم لا .. أم أن الحيوان المنوي الذي أتي بالمسيح عليه السلام كان مجرد كلمة!
ولعل نفرتيتي كانت هي الملهم لاخناتون في التوصل الي ديانة التوحيد ..
ولكن في رأيي أن النساء اللاتي أثرن في التاريخ الانساني بشدة وحتي الأن هن سارة زوجة ابراهيم ومريم أم المسيح وخديجة و عائشة آمهات المسلمين وفاطمة ابنة خديجة و الرسول عليهم وعليهن جميعا السلام!
لماذا؟
قوة تأثير سارة علي سيدنا ابراهيم لا تحتاج الي دليل فهي من وهبت له جاريتها هاجر عندما كانت عاقرا لتلد له ابنه البكر اسماعيل ثم هي نفسها بعد أن ولدت له ابنه الثاني اسحاق لتأمر بعدها بطرد هاجر الي الصحراء .. هي السبب البيولوجي الرئيسي ليكون الأنبياء ولمدة طويلة من نسلها ونسل ابنها اسحاق رغم انه ليس الابن البكر لابراهيم عليه السلام في تغيير جذري لعادات البشر التي كان يرث فيها الابن البكر ابيه حتي لو كان ابن الجارية ..
لولا سارة .. لما عرفنا الانبياء من نسل اسحاق ولما عرفنا الديانة اليهودية كما نعرفها الأن .. ولما تمرد احفاد اسماعيل .. احفاد الجارية علي تراث اولاد عمومتهم ومحاولة استرداد جدهم ابراهيم من انياب زوجة ابيهم سارة ..
ان الصراع اليهودي الاسلامي هو في الحقيقة .. صراع بين امرأتين ضرتين زوجتين لرجل واحد.. استمر لآلاف السنين .. لعبت فيه الغيرة النسائية دورا كبيرا ..

آما مريم العذراء فولادتها للمسيح عليه السلام بدون أب بيولوجي معروف فتأثيرها علي التاريخ العالمي لا يمكن انكاره ،، ما يحيرني هو استمرار اطلاق صفة العذرية عليها بعد ولادة المسيج .. فالحمل قد يحدث بيولوجيا و طبيا دون خسارة غشاء البكارة ولكن الولادة تفقد العذرية الا إن كانت قيصرية وعلي حد علمي ولادة المسيح عليه السلام كانت طبيعية ولم تكن قيصرية .. ومايحيرني أكثر لماذا تم اهمال دور يوسف النجار هذا الانسان الرائع .. ليس دوره في ميلاد المسيج كما يتبادر الي الذهن ،، ولكن دوره في رعاية مريم وابنها وحمايتهما رغم ان المسيح لم يكن ابنه البيولوجي !!!.. كم من رجال الماضي او الحاضر يستطيع أن يفعل ذلك ..

أما عن السيدة خديجة فتأثيرها علي الاسلام والمسلمين في حياتها وبعد وفاتها لا يمكن انكاره .. فتأثيرها في حياتها ودورها في مساندة سيدنا محمد الدي يصغرها بخمس عشر عاما ووقوفها المادي و المعنوي بجانبه لمدة خمس وعشرين عاما وتأثيرها في القرآن المكي المتسامح والذي كان متعاطفا مع مريم العذراء وابنها واضحا و مؤيدا في اعتبار المسيج كلمة الله و مؤيدا بالروح القدس .. كانت طوال هذه الفترة أم المؤمنين الوحيدة ولم تنزل خلالها آي تشريعات تبيح تعدد الزوجات ولم يكن للرسول خلالها في فترة شبابه اي جارية مما ملكت الايمان .. ولكن تأثيرها بعد وفاتها كان عكسيا تماما و اصبح للمسلمين امهات يبلغن التسع وبدأ صراع يشبه صراع سارة و هاجر بين ابنة السيدة خديجة فاطمة عليها السلام وأم المؤمنين عائشة عليها السلام !!!! تحول فيما بعد الي صراع شيعي سني ..

هل هي هلوسات .. ممكن .. الصراع اليهودي الاسلامي .. هو في الحقيقة صراع بين امرأة متعجرفة قوية وامرأة مظلومة رضت ان تقوم بدور الجارية،، والصراع السني الشيعي هو امتداد لصراع بين امرأة قوية ثائرة و امرأة ضعيفة ماتت قهرا وكمدا من زوجة أب قوية ..

كم اتمني ان تكون النساء في حياتنا هن مثل نفرتيتي و خديجة .. صوت ضمير ،، ومساندة لنظام اسري صحي وسليم .. وكم احذر الرجال من تعدد الزوجات .. فالنتيجة هي صراع وحشي قد يمتد لاجيال .. يكتب التاريخ المتوحش للانسان ..
المرأة غالبا هي طاقة حب ،، ناتج من فطرة الأمومة داخلها ،، ولكن الرجل يستطيع ان يحول هذه الطاقة الي طاقة تدمير .. ان اثار فطرة الغيرة داخلها ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه عصر الهندوس والبوذيين
- تخاريف .. هو بالعافية!!!!
- للرئيس مبارك .. ان كنت صادقا فيما قلته .. فهناك أمل لمصر
- لا يهمني ان كنت تعبد الها او بقرة .. هذه هي العلمانية
- هلوسات سياسية و دينية
- دعوة لأقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة ولننقذ جميعا ...
- انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني
- لمحة خاطفة عن ازدواجبة المسلمين
- الطائفية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان
- دين من هو المغشوش؟
- رد القرآن علي مقال الدواء المغشوش ..
- أعداء الاسلام الحقيقيون
- مجاهدي الانترنت.. شعبة جديدة من شعب التنظيم السري للاخوان .. ...
- قس غبي وكاتب أغبي
- مسلسل الجماعة
- سؤال لاقباط مصر .. لماذا النساء هن الحلقة الاضعف؟
- رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو
- كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه
- عزرائيل و لعنة المبتدأ و الخبر
- الأخلاق والتدين في مصر


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو اسماعيل - نساء غيرن التاريخ .. هلوسات