أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - تخاريف .. هو بالعافية!!!!














المزيد.....

تخاريف .. هو بالعافية!!!!


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هو بالعافية !!!
هي مقولة يقولها المصري عندما يحاول شخص ما أن يجبره علي فعل شيء لا يريده .. ولكن هل يطبق المصري اليوم هذه المقوله .. وخاصة عندما يأتي الأمر الي الدين ..
هل فقد المصري شجاعته؟ .. هل فقد استقلاليته وحريته؟ .. فكثير من من مظاهر التدين الطقوسي في مصر ناتجة من عدم قدرة المصري علي أن يقول علي مستوي الاسرة والمجتمع .. علي الجانب المسلم أو المسيحي .. ايه هو بالعافية .. والكثير من العادات الاجتماعية في مصر الآن ناتجة من عدم قدرة المصري علي الاعتراض و القول ايه هو بالعافية .. حتي وصل الأمر الي الزواج ولختيار شريك أو شريكة العمر ..

لقد كتبت مقالا من قبل أحرض الشباب فيه علي التمرد ومازلت .. وأطبق الأمر علي نفسي وأقول لأولادي (هم في سن الرشد الآن ) في حالة قد يعتبرها البعض تخريفا وأعتبرها قمة العقل .. لا تطيعوني الا بعد أن تسألوني لماذا؟ وبعد الاقتناع .. وخاصة في الأمور الحيوية .. من اختيار المهنة الي اختيار الزوجة .. وقد سألني أحد الاصدقاء مرة ونحن نناقش هذه المسألة .. وماذا لو قرر أحد أبنائك أن يغير ديانته .. فكانت اجابتي التي لم يقتنع بها رغم صدقي التام فيها .. هذه حريته التامة بعد أن يبلغ سن الرشد ولن يؤثر قراره هذا قيد انمله في حبي له .. انها حياته وليست حياتي .. والدين في رأيي رغم الواقع الأليم لا يجب أن يكون مثل قطع الأثاث آو الآموال يورث .. بل يجب ان يكون عن اقتناع و ايمان .. والاخلاق كانت سابقة لكل الاديان .. مايهمني ان يكون ابني علي خلق .. أما الايمان او عدم الايمان باله او دين فهو حق خالص له وحده ..

وذلك لايماني التام أن الأحرار فقط هم القادرون علي العطاء والحب .. والقادرون علي أن يفيدوا أسرتهم ومجتمعاتهم و أوطانهم .. والقادرون علي الابداع والانتاج .. 
والحرية اساسا هي حرية الاختيار الناتج عن الاقتناع وليس الاختيار الناتج عن الضغط والقهر .. قهر العادات والأعراف والقبيلة والاستبداد ..
أنها دعوة للشباب أن يتمرد ويقول ايه هو بالعافية .. ليبني مجتمعا حرا .. قائم علي الإقناع وليس الإجبار .. علي الحرية وليس علي الاستبداد .. 
إنها دعوة للتمرد في سبيل مستقبل أفضل .. أكثر إشراقا وحرية وحيوية..

إن ثقافة القطيع للأسف كانت ولا تزال أقوي مني فقد ضاع الحلم ومر العمر .. والأمل هو في الشباب .. فنحن أجيال لا أمل منها أو فيها.. 
وأنا أدعو هذا الشباب الي التمرد علي ثقافة القطيع ..

فماذا عن الدين وثقافة القطيع ..
اتباع اي دين يعرفون تماما ان من أهم واجباتهم كمتدينين هو الدعوة لدينهم ومحاولة كسب اتباع جدد لايمانهم وأن هذا سيزيد من رضاء الله عنهم .. يعرف هذه الحقيقة المسلمون والمسيحيون بل واتباع الديانات الغير سماوية .. وهي حقيقة لا يجب ان تغضب أحدا طالما تتم الدعوة بطريقة سلمية ودون أكراه .. ولكننا نجد رغم ذلك ان أتباع كل دين يكيلون بمكيالين .. يعطون لانفسهم الحق للدعوة لدينهم ويحرمون الآخرين من نفس الحق .. يقيم المسلمون مراكز الدعوة في كل مكان في العالم ويهيجون ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها أن قامت بعض الكنائس بالتبشير في العالم الاسلامي.. ونفس الشيء ولو بدرجة أقل يحدث مع اتباع الكنائس الشرقية أن هم اكتشفوا أن المسلمين أو اتباع كنيسة مختلفة يحاولون الدعوة بين اتباع هذه الكنائس ..

ولهؤلاء الذين يكيلون بمكيالين .. يجب أن يقول لهم الشباب .. ايه هو بالعافية؟ .. بعد أن يبلغ الانسان سن الرشد .. لابد أن يقرر لنفسه بأي دين سيؤمن .. ومن حقه أن يقول أنا لا أومن بأي دين .. طالما يلتزم بالاخلاق العامة ويحترم القانون .. ولكن احيانا القانون يكون ظالما ويجب تعديله .. وللأسف القانون في مصر يقول أنه لاتوجد الا ثلاث ديانات .. الاسلام والمسيحية واليهودية .. ويجب أن يكتب المواطن في بطاقة الهوية احدي هذه الديانات الثلاث .. ولهذا أقول للمشرعين في مصر .. هو بالعافية .. وماذا عن المواطن الذي يؤمن بدين آخر كما هو الحال مع البهائيين .. وماذا لو كان هذا المواطن ملحدا .. هل تضيع حقوقه ..
وهذا هو السبب انني اعارض المادة الثانية في الدستور وأضم صوتي لكل المطالبين بالغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية او مايسمي في مصر بالرقم القومي .. مثلما هو الحال لجواز السفر ..
ولهذا السبب أعارض جماعة الاخوان التي تدعي التحدث الرسمي باسم الله والاسلام وأعارض أي خلط للدين بالسياسة و أدعو الي الدولة المدنية .. رغم أنني مؤمن بالله ومسلم .. ولكن بفهمي الخاص لله والاسلام ..


ان الحقيقة التي لا نستطيع أن نفهمها أن القانون الدولي ومواثيق الامم المتحدة التي وقعت عليها مصر وكل الدول التعيسة التي تدعو نفسها عربية .. الخاصة بحقوق الانسان تعطي الحق لاتباع كل دين في الدعوة لدينهم طالما كانوا يقومون بذلك دون أكراه أو ضعظ أو استعمال العنف أو التحريض عليه .. ونحن كمسلمين أكثر المستفيدين من هذه القوانين .. ولكننا كشعوب شرقية نصر دائما علي الكيل بمكيالين ونعطي لأنفسنا الحق الذي نحرم منه الآخرين.
لقد آن الاوان يا سادة في كل دولنا أن تفهم الشعوب بجميع طوائفها و أديانها أن الحرية الدينية هي قانون عالمي يجب احترامه وأن عدم احترام هذه الحرية لم يصبح شأنا داخليا لأي دولة بل شأنا انسانيا عاما .. قد يعطي الحق للمجتمع الدولي أن يتدخل لفرضها علي اي مجتمع لا يحترمها .. أما أن لم نعترف بهذه الحقيقة فأولي بنا أن ننسحب من المنظمات الدولية وننكفيء علي أنفسنا ونمارس كل أنواع القهر الانساني من خلال كل مؤسساتنا الدينية سواء كانت مسلمة أو مسيحية ومن خلال حكوماتنا التي تعشق قهر شعوبها بصرف النظر عن ديانة هذه الشعوب ..
ايها المصري وايتها المصرية .. فلتقولوا لكل من لا يستطيع اقناعكم .. هو بالعافية!!!!



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للرئيس مبارك .. ان كنت صادقا فيما قلته .. فهناك أمل لمصر
- لا يهمني ان كنت تعبد الها او بقرة .. هذه هي العلمانية
- هلوسات سياسية و دينية
- دعوة لأقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة ولننقذ جميعا ...
- انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني
- لمحة خاطفة عن ازدواجبة المسلمين
- الطائفية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان
- دين من هو المغشوش؟
- رد القرآن علي مقال الدواء المغشوش ..
- أعداء الاسلام الحقيقيون
- مجاهدي الانترنت.. شعبة جديدة من شعب التنظيم السري للاخوان .. ...
- قس غبي وكاتب أغبي
- مسلسل الجماعة
- سؤال لاقباط مصر .. لماذا النساء هن الحلقة الاضعف؟
- رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو
- كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه
- عزرائيل و لعنة المبتدأ و الخبر
- الأخلاق والتدين في مصر
- أزمة العقل العربي مرة أخري..
- عن أي استشراق تتحدث يا رجل..


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - تخاريف .. هو بالعافية!!!!