أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني















المزيد.....

انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلو صوت أنصار تيار الاسلام السياسي وعلي راسهم جماعة الأخوان هذه الأيام ويقومون بدور مرسوم لكل منهم بعناية... جزء يرهب الآخرين فكريا باتهامات التكفير والعمالة وجزء يدعي الاعتدال ويصرح علنا بما يختلف تماما عن مباديء وأهداف الاخوان الحقيقية والتي يحاولون طمس معالمها كنوع من التقية السياسية اعتمادا علي ضعف ذاكرة الشعوب واستغلالا لحب الشعب المصري الحقيقي والفطري للأسلام.. وفي محاولة فجة لمد أواصر الود مع الغرب.. ولهذا أتمني أن يتوقف أنصار هذا التيار عن التقية السياسية التي يمكن قبولها من حزب سياسي ولكن لا يمكن قبولها من جماعة تدعي أنها تمثل الأسلام.. وليقل لنا أنصار هذا التيار بوضوح لا يقبل الجدل ماهو شكل الدولة التي يريدونها بالضبط..
فقد فضحهم مرشدهم محمد بديع في رسالته بتاريخ 23/9/2010 مهددا الدولة بعد ان اتهمها بالنجاسة حكومة وشعبا قائلا:
"ومن حفظ العمل على مستوى الدولة التي دينها الإسلام أن يكون الاسلام أساس دستورها ومصدر تشريعها الأول، وميزان عدالتها في المحاكم، وأن يكون من ثوابت المناهج الدراسية في كل مراحل التعليم.
 
كما يجب عليها أن تعلم أن كل مادة في الدستور لا يسيغها الإسلام، ولا تُجيزها أحكامه يجب أن تُحذف منه، حتى لا يظهر التناقض في القانون الأساس للدولة.
ونحن ننادي بما صدع به الإمام البنا منذ عشرات السنين، ولا يزال صداه يتردد في أرجاء المعمورة: يا قومنا: إننا نناديكم والقرآن في يميننا والسنة في شمالنا، وعمل السلف الصالحين من أبناء هذه الأمة قدوتنا، وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام، فإن كان هذا من السياسة عندكم فهذه سياستنا، وإن كان مَن يدعوكم إلى هذه المبادئ سياسيًّا فنحن أعرق الناس- والحمد لله- في السياسة، وإن شئتم أن تسموا ذلك سياسةً، فقولوا ما شئتم، فلن تضرنا الأسماء متى وضحت المسميات وانكشفت الغايات".
فهل هناك وضوح اكثر من ذلك أن جماعة الاخوان يسعون الي دولة دينية حسب مفهومهم هم للدين والاسلام .. الم يحن الوقت ان يتوقف اصحاب التقية من عينة عصام العريان وعبد المنعم ابو الفتوح عن الادعاء ان الاخوان يريدون دولة مدنية وأن يفوق محمد البرادعي الي نفسه و يرفض التعاون مع الاخوان تحت اي مسمي فهم لا يسعون الي دولة مدنية كما يريد ولكن الي دولة استبدادية تستخدم الاسلام مبررا وحجة يمارسون به استبدادهم .. لقد فقد البرادعي نفسه عندما باعها الي شيطان يلبس ثوب الله اسمه جماعة الاخوان ..

أن القانون في مصر يمنع قيام الأحزاب علي اساس ديني سواء كانت أحزاب اسلامية أو مسيحية وهو قانون صائب وسيظل ساري المفعول الي أجل غير مسمي... وبالتالي آن الاوان لكل جماعات التيار الاسلامي السياسي أن تعي الحقيقة وتتوقف فعلا عن هذا العبث وتعرف أنها بمحاولة أقحام الاسلام في السياسة تضر الاسلام كدين ولا تفيد السياسة.. وآن الاوان أن تعرف هذه الجماعات ويعرف الشعب أن الدولة التي ينادي بها هؤلاء في النهاية لن تختلف عن نظام طالبان في شيء أو في أحسن الاوضاع لن تختلف عن النظام الموجود في جزيرة العرب او في ايران..قلة تستخدم الدين لتتحكم في باقي الشعب وعقله وتصادر حقه الطبيعي في التفكير والاختيار المستقل و الاستمتاع بمباهج الحياة البريئة.. ولايهمها كما عبر البعض في زلة لسان انتشار البطالة بين الشباب أو غلاء الاسعار أو عدم القدرة علي توظيف الخريجين طالما تتحجب المرأة وتنتشر مظاهر الاسلام الطقوسي في المجتمع...
وأقول للنظام والحكومة كفي متاجرة بالشعب المصري ومستقبله .. يجب تطبيق القانون والدستور ويمنع اعضاء الجماعة من الترشح كمستقلين التفافا علي القانون .. فهم لا يخفون انتمائهم الي جماعة الاخوان المحظورة قانونا ويمارسون السياسة علي اساس ديني ويرفعون شعارات دينية في مخالفة واضحة للدستور والقانون .. انكم بانتهازيتكم السياسية وسماحكم للاخوان بممارسة السياسة لاستخدامهم كفزاعة للغرب .. تقامرون بمستقبل مصر ..

واقول لجميع ناشطي التيار الاسلامي وعلي راسهم جماعة الاخوان المسلمين فلتتوقفوا فعلا عن هذا العبث.. ولترجعوا الي دوركم الحقيقي وهو الدعوة لبناء الفرد المسلم الحق.. الفرد الذي يؤمن يالاسلام الوسطي المعتدل المتسامح ويتحلي بمكارم الاخلاق،، أقول لهم فلتتوقفوا عن هذا العبث وارفعوا أيديكم عن التدخل في السياسة واطمئنهم أن الاسلام كدين هو قوي في نفوس اتباعه و أنهم في الحقيقة بنظرتهم الضيقة للأمور ومحاولة فرض أنفسهم سياسيا هم من يلحقون أكبر الضرر به.

كفانا تقية.. وكفانا صراخا وارهابا لكل مخالف في الراي.. أن حرية الاختيار وحرية العقيدة وقوانين حقوق الانسان التي يمثلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.. اصبحت هي القانون الدولي التي يجب ان تحترمها اي دولة وألا عرضت نفسها للعقوبات بل والتدخل العسكري من قبل المجتمع الدولي.. 

أن مجال عمل الدين.. أي دين والاسلام لايختلف في ذلك هو علي مستوي الدعوة السلمية وعلي مستوي الفرد.. 

لقد مضي الوقت الذي يستطيع أي فرد أو جماعة أو حتي حكومة ان تجبر أنسانا آخر علي شيء.. طالما لم يخالف القانون المدني..

الحقيقة أحيانا مؤلمة.. ولكن الحقيقة التي لا يعيها البعض أنه لن يسمح في مصر بقيام حزب علي أساس ديني وستظل جماعة الاخوان جماعة محظورة قانونا أن لم ترجع الي دورها الذي أخذت علي اساسه تصريحا عند قيامها.. جماعة دعوة دينية... ليس لها أن تتدخل في السياسة.. 
وفي النهاية.. أريد أن أقول أنه بعد حرب 73 لم أكن أتخيل أن هذا سيكون حالنا.. مازلنا نناقش قضايا تم حسمها في أوائل القرن العشرين عندما تبنت مصر فكرة الدولة المدنية ونجح ساستها ومفكريها في أجهاض محاولة الملك فؤاد في وراثة مايسمي بالخلافة العثمانية التي انهارت علي يد الزمن والتقدم وأجهز عليها كمال أتاتورك.. لقد عبرنا القناة.. ولكن للأسف رجعنا للخلف سياسيا وفكريا وحضاريا.. والسبب للأسف كان محاولة السادات القضاء علي بقايا الناصرية عن طريق احياء هذه التيارات والجماعات ففقد حياته ثمنا لقصر النظر السياسي وثمنا لغيرته من عبد الناصر وشعبيته..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة خاطفة عن ازدواجبة المسلمين
- الطائفية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان
- دين من هو المغشوش؟
- رد القرآن علي مقال الدواء المغشوش ..
- أعداء الاسلام الحقيقيون
- مجاهدي الانترنت.. شعبة جديدة من شعب التنظيم السري للاخوان .. ...
- قس غبي وكاتب أغبي
- مسلسل الجماعة
- سؤال لاقباط مصر .. لماذا النساء هن الحلقة الاضعف؟
- رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو
- كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه
- عزرائيل و لعنة المبتدأ و الخبر
- الأخلاق والتدين في مصر
- أزمة العقل العربي مرة أخري..
- عن أي استشراق تتحدث يا رجل..
- تخاريف .. خدعوك فقالوا أن الاسلام دين ودولة ...
- إن لم يكن هذا ارهابا وتخلفا .. فماذا يكون؟
- هل الخنوع في مصر تراثا قبطيا ؟
- الدولة المدنية وقضية الزواج الثاني للاقباط
- فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني