أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه















المزيد.....

كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 21:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتعرض الكثيرون ممن يكتبون عن علاقة الاسلام بالسياسة للهجوم علي يد من يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام .. وقبل أن تختلط الأمور فأنا احب أن أوضح نقطة مهمة وهي انني وكثير ممن يتعرضون لهذا الهجوم لم ولا يكتبون عن الإسلام كدين ولكن عن محاولة تسييس الإسلام وهو في رأيي مايضر بالاسلام كدين وهو مايعرضه للنقد .. مثل أي ايديولوجية دنيوية أخري كالشيوعية والرأسمالية … عندما يتنافس اسلامي في أي انتخابات رافعا شعار الاسلام هو الحل مع يساري أو ليبرالي فيجب ان يقبل تعرض شعاره وتعرض الاسلام للنقد تماما مثلما من حقه ان ينقد الاشتراكية او الراسمالية .. التنافس السياسي يتضمن حق جميع المتنافسين في تفنيد اراء الآخرين ومن يرفع شعار الاسلام هو الحل كشعار سياسي هو في حقيقة الأمر من يعرض الاسلام للنقد علي يد من هم مثلي ممن يعتقدون أن الاسلام لم يكن حلا سياسيا ناجحا في أي مرحلة من التاريخ كما سأوضح فيما بعد.
وفي هذا السياق أحب أن أؤكد أنه لا يوجد في السياسة شخص فوق النقد لأنه ببساطة لا قدسية للبشر حتي الأنبياء في أمور الدنيا والسياسة والرسول نفسه هو من قال أنا رسول الله اليكم في أمور دينكم أما في أمور دنياكم فأنا وأنتم سواء.. والمشكلة أنني اتهمت من قبل أنصار تسييس الإسلام انني لم أقرأ التاريخ مع أن العكس هو الصحيح تماما ولذا أرجو أن يجيب السادة الذين يهاجمونني على الأسئلة التالية التي تؤكد أن الاسلام لم يكن حلا سياسيا ناجحا في أي مرحلة من تاريخه بل كان نقمة علي الشعوب عندما تم استخدامه في التنافس والصراع السياسي مما أدي ومازال الي اراقة الدماء وقهر الشعوب:
ألم تقم ثورة على عثمان بن عفان وهو من المبشرين بالجنة في المدينه نتيجة سوء ادارته السياسية والاقتصادية وتسلط بني أمية عليه ...وقتل نتيجة هذه الثورة؟ ثم دخل قميص عثمان التاريخ بعد ذلك.. فأين كانت الدولة الإسلامية الحلم حينئذ؟
ألم يتقاتل الصحابة صراعاً على السلطة في الفتنه الكبرى وما الفرق بين هذه الحروب والحروب الأهلية الآن؟ فإن كان هناك فعلاً مفهوم إسلامي للدولة فلماذا اختلفوا فيما بينهم على مفهوم هذه الدولة الى درجة الاقتتال وسفك دماء المسلمين؟
ألم تتحول الخلافة على يد معاوية الى ملكية بسبب نصيحة رجل يستنسخ نفسه حتي اليوم اسمه المغيرة بن شعبة ؟ يتوارث فيها الأبناء مقدرات الدولة والاهم ثروتها بينما تعاني الشعوب القهر والفقر والمذلة حتي يوما هذا .. وألم يستحل يزيد بن معاوية المدينة (مدينة الرسول) ثلاثة أيام أشاع فيها جنوده الفساد ولا داعي أن أكمل القصة؟ فهل هذه هي الدولة الإسلامية العادلة التي يبشروننا بها؟
كم كانت عدد الجواري في قصور الخلفاء العباسيين؟ وكيف كان حال العامة من البشر؟ فأين العدل يا أهل العدل؟
هل من الإسلام في شيء أن تكون الخلافة في قريش رغم أن رسولنا الكريم قد قال في خطبة الوداع لا فضل لعربي على عجمي ألا بالتقوى؟ فأين التقوي في استثار قبيلة بالسلطة دون الآخرين ..
ورغم ذلك تم إسقاط هذا الشرط الذي استمر لقرون تحت سطوة القوة المسلحة للخلافة العثمانية؟
ألم يتم نهب الدول العربية وأولها مصر في عهد الخلافة العثمانية وتم نقل كل العمال المهرة الى الأستانة؟ وهل كانت الشعوب تعيش في نعيم أيام الخلافة العثمانية؟ فهل هذه الخلافة هي المثل الذي ما زال البعض يتباكى عليه؟
ألم يذق الشعب المصري كل أنواع الظلم تحت حكم قراقوش الوزير الأول لصلاح الدين حتى دخل اسمه الفلكلور المصري كرمز للظلم؟ أم أن الحرب وتحرير الارض تغفر الظلم في مفهومهم للدولة؟
وأخيراً ألم تكن السيدة عائشة أم المؤمنين في فريق وعلي بن أبي طالب ( ونقول في نوع من المسخرة الفكريةرضي الله عن كلاهما) في فريق وكلا الفريقين يتقاتلان؟ فإن كان هناك مفهوم للدولة وهما من هما فلماذا تقاتلا.. لمجرد الرغبة في القتال !!!!!.. أم لاختلاف مفهوم كل فريق للحكم وسعيه إليه.. أم أنني أفتري عليهما كذبا في ذلك أيضاً..
ولنفس السبب تقاتل معاوية مع علي ابن أبي طالب والنتيجة كانت قتل علي وانهيار الخلافة الراشدة وتحولها الي ملك يورث فيه الحكم .. أم أنهما تقاتلا حبا في بعضهما البعض .. ومن هو الصحابي العدول .. هل هو القاتل أم المقتول ؟؟.. مع ملاحظة أنني رغم اعجابي بعلي ابن ابي طالب لا اسبق اسمه بكلمة سيدنا فلا أومن بوجود اسياد بين البشر ..
لماذا لا نقرأ التاريخ كما هو دون تجميل .. ونتعلم من الاخطاء ونستفيد من الحسنات .. وأن لم نتوقف عن وضع رؤوسنا في الرمال كالنعام .. فلا أمل في الحاضر ولا في المستقبل .. وسنظل كما نحن ندور في دوامة مفرغة من التخلف والقهر والاستبداد ..
لست أنا من لم أقرأ التاريخ وليس معنى أنني لا أوافق وغيري على تسييس الدين أننا ضد الإسلام كدين .. المشكلة في من يدعي أنه يمتلك الحق في أن يتكلم باسم الإسلام ويقتل الأبرياء باسم الإسلام أم أن ما يحدث في كربلاء وبغداد والموصل من وحي خيالي.. أم أن هناك من سيدعي انه لا توجد مشكلة بين الشيعة والسنة وانه لا توجد فتاوى تتهم الشيعة بالكفر وتحل دمهم وبالتالي حدوث الجرائم الشنيعة التي حدثت وتحدث في العراق وغيرها.. إننا ان لم نسمي الأشياء بأسمائها ونفهم ونقتنع ان العالم أجمع لا يعترض علي الإسلام كدين ولكن الاسلام المسيس اصبح مرادفا للارهاب في الوعي الجمعي العالمي .. من حق أي شخص أن يعبد الله بالطريقة التي يريدها طالما لا يجبر الآخرين على طريقته.. من حقه أن يكون شيعيا أو سنيا ومن حقه أن يكون مسيحيا أو حتى بوذيا.. وما الحوار بين الأديان والتقريب بين المذاهب الا حوار الطرشان.. لأنه لا توجد طريقة أخرى يا سادة للتعايش بين الاديان والمذاهب الا الطريقة التي وصل لها الغرب وهي أن يتقبل كل منا الآخر، ان نتعايش جميعا تحت ظل قانون واحد دون أن يكفر أحدنا الآخر .. أن يعبد كل منا الله بالطريقة التي يريدها ونظل جميعا سنه أو شيعة أو مسيحيين مواطنين لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات.
وليس معنى أنني أنادي بالديمقراطية وحقوق الأنسان وفصل الدين عن الدولة أنني أوافق على الاستبداد السياسي بل يجب أن نقاوم كل مشروعات السيطرة على مقدراتنا ولكن ليس بطريقة جماعة الاخوان وابنهم الغير معلن بن لادن التي لن توصلنا إلا إلى الخراب.. بل بالعمل السياسي السلمي والديمقراطية والعلم والفهم الحقيقي للدين عامة ومبادئه السامية. وقراءة التاريخ الحقيقي حتى لا نعيد تكرار نفس الأخطاء مراراً وتكراراً....
أنا لا ادعي أنني أمتلك الحقيقة لأنني لا أدعي أنني أتكلم باسم الدين.. ولكن كل ما أتمناه أن أعيش حرا في وطني، آمنا على عرضي وحياة أولادي ..وأن أكون قادرا على أقامة شعائر ديني أيا كان بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن نتقاتل من منا على حق.. هل في حلمي هذا أي شيء ضد الإسلام.. أنا أعتقد العكس وأنا فخور بإسلامي وفهمي له وهذا لن يستطيع أحد أن يأخذه مني...
.
ولكل من يدعون أنهم المتحدثون الرسميون باسم الله و يتكلمون باسم الأسلام السياسي أقول: السجن المعنوي الذي تفرضونه علينا و اتهامات التكفير التي تستغلون بها مشاعر العامة الذين يحبون دينهم هي سلاح أشد فتكا من أي نظام بوليسى حكومي وهو سلاح ضار سيبقي شعوبنا أكثر شعوب الأرض تخلفا.
أن الصراع مع الحكومات الديكتاتورية الظالمة لهو أسهل كثيرا من الصراع مع جماعات الأسلام السياسي والتي تستخدم الأبتزاز المعنوي والقتل العشوائي للأبرياء و الذي ينفذه للأسف شباب مغرر بهم فالقاتل و المقتول هم في الحقيقة ضحايا لقادة الاسلام السياسي الطامعين في السلطة.
ولكنني أبشرهم أن التاريخ لا يرجع الي الوراء والديمقراطية ستسود في النهاية رغما عنهم وعن حكامنا .. مهما سقط من من ضحايا فقد ثبت أن الديمقراطية هي أقل نظم الحم شرا أن لم تكن أفضلها.
أما رجال الدين,, رغم أن الأسلام ليس فيه رجال دين,, فيجب ان يعودوا الي واجبهم الأصلي في تعليم الناس شعائر دينهم و نشر مكارم الأخلاق بين أنفسهم أولا قبل الناس.. لانريد مرشدا عاما أو خاصا و لا هيئة كبار العلماء أو غيرها .. تفتش في ضمائر الناس و تنشر فتاوي التكفير وفتاوي الرضاعة و قرارات مصادرة الحريات و الأفكار .. لندع البشر يقررون بأنفسهم ليتسني لله أن يحاسبهم في الآخرة وهي حكمة الأستخلاف في الأرض كما يقولون , أن الحساب في الأرض هو لمن خالف القانون المدني الذي ارتضاه المجتمع أما النوايا و الضمائر فمتروك لله أن الله أمر رسوله الكريم أن يكون مذكرا وليس مسيطرا وحتي من تولي و كفر فلله أيابه و عليه حسابه ثم يأتي من يريد السيطرة علينا باسم الدين.
أن حرية العقيدة و حرية التعبد دون أرهاب الآخرين هي من أبسط حقوق الأنسان .. ثم يأتي من يقتل باسم العقيدة أو الدين.. أن لم يكن هذا هو الأرهاب فماذا يكون الأرهاب.. أرهاب معنوي و جسدي لا بد أن نتصدي له جميعا أن أردنا أن نكون في يوم من الأيام شعوبا متحضرة.. اللهم احمنا ممن يدعون التحدث باسمك ظلما و عدوانا أما أعداء الشعوب من الحكام فشعوبهم كفيلة بهم.. وشرهم لهو أهون كثيرا من جنة جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين وأخواتها مثل حزب الله وجميع الآحزاب الدينية في العراق وغيرها التي تتدعي آنها المتحدث الرسمي باسم الله والاستبداد الاجتماعي هو آشد قسوة وقهرا من أي استبداد سياسي وهذه الأحزاب و الجماعات هي السبب الحقيقي في منع التحول الديمقراطي الحقيقي في منطقتنا المنكوبة لأنها لا تمثيل الشعوب بل تمارس وصاية القهر علي عقول هذه الشعوب وتمنعهم من أي تطور حضاري حقيقي.. فلتسقط هذه الأحزاب والجماعات في مزبلة التاريخ فهذه المزبلة هي مكانها الحقيقي.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزرائيل و لعنة المبتدأ و الخبر
- الأخلاق والتدين في مصر
- أزمة العقل العربي مرة أخري..
- عن أي استشراق تتحدث يا رجل..
- تخاريف .. خدعوك فقالوا أن الاسلام دين ودولة ...
- إن لم يكن هذا ارهابا وتخلفا .. فماذا يكون؟
- هل الخنوع في مصر تراثا قبطيا ؟
- الدولة المدنية وقضية الزواج الثاني للاقباط
- فلسفة الحضارة و فلسفة التخلف
- مصر التي أحلم بها و تستحق النضال من أجلها ..
- الاسلام هل هو الحل.. أم هو المشكلة؟
- الإستبداد السياسي والاستبداد الاجتماعي
- سميكا لايشف واسعا لايصف
- سؤال افتراضي .. هل نحتاج عودة الأنبياء من تقاعدهم ؟
- لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسا ...
- لا تقبلواالعدل احسانآ .. مرة أخرى
- لماذا منع التعليقات
- .. نظرة براجماتية للعلاقة بين الاسلام والعلمانية
- العلمانية والاصدار الثاني من الاسلام الصحراوي .. المضحك المب ...
- متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. العلمانية وا ...


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه