أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟














المزيد.....

متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 18:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لعلني مضطر الي مواصلة التخريف بمناسبة الانتخابات التشريعية القادمة في مصر واعادة اقتباس بعض مما كتبته سابقا مع الانتخابات التشريعية السابقة .. فهل تغير شيئ .. الذي تغير فقط هو قدرة الشعب علي التعامل مع اقتصاد النهب الحر الذي يمارسه النظام في مصر تحت مسمي اقتصاد السوق الحر ..
والذي تحول فيه الشعب المصري الي فاسد او مشروع فاسد .. مرتشي او مشروع مرتشي .. رغم قسوة هذا التعبير .. لأن هذه الطريقة اصبحت هي الضمان الوحيد لعدم الانهيار علي المستوي الفردي وعلي المستوي العام ..

فالحكومة تنهب الشعب و رجال الأعمال ينهبون الحكومة و البنوك و كل ما تستطيع أن تصل أيديهم أليه و لكن الشعب بخبرة آلاف السنين من القهر و ما أكتسبه من فهلوة فى مقاومة الظلم دخل اللعبة و بدأ سياسة النهب هو الآخر ليعيد توزيع الثروة رغم أنف الحكومة .. والحقيقة المؤلمة المبكية أن الرشوة هى السبب الوحيد لعدم انهيار المجتمع المصرى ووصوله ألى حد الأنهيار و المجاعة فى ظل سياسة اقتصاد النهب الحر التى تتبناها الحكومة التى أدت ألى غلاء الأسعار و انهيار الجنيه المصرى فبالله قولوا لى كيف يستطيع أن يعيش موظف مرتبه لا يزيد عن بضعة مئات من الجنيهات  هو و أسرته دون أن يرتشى أو يختلس و الحكومة تعلم ذلك بل و تشجع عليه لتضمن استمرارها و عدم حدوث ثورة اجتماعية.
أن ما تسميه الحكومة حوافز و خاصة لرجال الأدارة العليا من ألاف الجنيهات ما هو ألا رشوة مقنعة لتضمن ولائهم فماذا تنتظر من موظف صغير فى الضرائب أو المرور أو أى قطاع خدمات أن يفعل , أن يظل شريفا و يموت من الجوع هو و أسرته ام يتصرف وهو فى النهاية يلجأ ألى الخيار الثانى مهما قاوم .. هذه هى الحقبقة المرة يا سادة. لقد تحولنا بفضل الحكومة الى مجتمع من الحرامية و المرتشين و المنافقين و لا أستثنى أحدا مهما تجملنا و لبسنا ثوب الفضيلة فالعامل يسرق الموظف و الموظف يسرق المواطن و الحكومة تسرق الشعب و رجال الأعمال يسرقون الجميع ومفهوم الإدارة تحول فى مصر ألى مفهوم واحد أرضى رؤسائك و اقهر مرؤوسيك.

ان اقتصاد السوق الحر ليس معناه أهمال العدالة الأجتماعية و زيادة الفجوة بين الأغنياء و الفقراء .. فالحد الأدنى من الأجور لابد أن يكفى الحاجات الأساسية من مأكل و مسكن و تعليم و علاج , أن اقتصاد السوق الحر يعنى سيادة حقيقية للقانون علي الجميع من رئيس الجمهورية لأصغر مواطن و ليس سيادة المحسوبية و الواسطة , يعنى منع الأحتكار و ليس ما نراه الآن من تسهيل النظام للمرضى عنهم  و المحسوبين عليه ..احتكار كل شىء من رغيف الخبز لإنتاج السيارات, إن المقولة الشهيرة فى المجتمعات الرأسمالية دعه يعمل دعه يمر معناها العمل و أداء حق المجتمع من ضرائب حقيقية أما فى مجتماعات اقتصاد النهب الحر مثل مجتمعاتنا فان المقولة الشهيرة أصبحت دعه يسرق دعه يمر.
ان الحقيقة العارية أننا أصبحنا, بفضل الحكومة الحالية و بفضل سكوتنا عليها,  مجتمعا من المرتشين و المنافقين مهما حاولنا أن نهرب من هذه الحقيقة بارتياد المساجد و الكنائس و الذهاب للحج و العمرة و لبس الحجاب .. و شيخ الأزهر و البابا شنودة يتحملان جزءا كبيرا من المسئولية لأنهما متواطئان على الأقل فى منظومة النفاق التى هى أكبر آفة أخلاقية حاليا .. كما يتحمل كل فرد فى الشعب المصري جزءا كبيرا من المسئولية أمام الله و التاريخ كمشارك أو متفرج على هذه المهزلة.
شعب يثور ويتظاهر من اجل تفاهات كاسلام امرأة ككاميليا شحاتة ولا يتحرك تأييدا للتغيير الحقيقي الذي يدعو اليه البرادعي .. من ديمقراطية وعدالة اجتماعية ..
لقد نجح السادات نجاحا باهرا في افساد الشعب المصري بسياسة اقتصاد النهب الحر و استعمال الدين كأفيون يلهي به الشعب ويقضي علي التيارات اليسارية في المجتمع ..
منذ عصر السادات ونحن نعيش الوهم .. وهم التعددية و الديمقراطية .. والحقيقة ان كل الاحزاب المعارضة منذ عهده هي أحزاب كرتونية مرتبطة بالنظام وتمارس معه الفساد ..
لقد ترك السادات الشارع لتسيطر عليه الجماعت الاسلامية السلفية باستخدام أفيون الدين .. ليقضي علي أي معارضة سياسية حقيقية ..
والنتيجة أن المرتشي و المنافق المصري .. سواء كان مضطرا او طماعا .. تملأ الزبيبة جبهته وفي الغالب زوجته محجبة .. رغم ان الرئيس المؤمن السادات لم يستطيع فرض الحجاب علي زوجته ورغم ذلك شاركته جماعة الاخوان انتهازيته .. نري مظاهر التدين متفشية في وفي نفس الوقت انهيار تام للمنظومة الاخلاقية في المجتمع .. من تفشي النفاق والرشوة والكذب والخداع ..
ان مصر مازال يحكمها السادات بنفاقه ولؤمه الفلاحي بعد موته بثلاثين عاما .. والسادات لم يكن يحركه الا شيء واحد .. غيرته من عبد الناصر.
وفى النهاية .. هل هناك أمل .. الأمل الوحيد هو القضاء علي تحالف الأفيون الديني والفساد الاقتصادي والسياسي .. ولن يحدث هذا الا من خلال الشباب الذي انفتح علي العالم واستطاع أن يري تجربة دي سيلفا في البرازيل .. ،كيف حولت دولة كانت ظروفها مشابهة لمصر الأن .. الي عملاق اقتصادي وسياسي ..
لن يمكن لمصر ان تنجو مماهي فيه الا بالقضاء علي الحرس القديم من بقايا السادات في الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين في نفس الوقت .. فهما يمثلان الحلف الشيطاني الذي أسسه السادات والذي اوصلنا الي مانحن فيه الآن ..
شعب من الفاسدين والمرتشين والمنافقين او مشروعات لهؤلاء يطلقون اللحية آو يلطعون الزبيبة علي جباههم ويحجبون زوجاتهم وبناتهم او يتمحورون حول ابوهم شنودة ..
مرارتي اتفأعت



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متي تنفجر مرارة الشعب المصري‬؟
- نساء غيرن التاريخ .. هلوسات
- انه عصر الهندوس والبوذيين
- تخاريف .. هو بالعافية!!!!
- للرئيس مبارك .. ان كنت صادقا فيما قلته .. فهناك أمل لمصر
- لا يهمني ان كنت تعبد الها او بقرة .. هذه هي العلمانية
- هلوسات سياسية و دينية
- دعوة لأقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة ولننقذ جميعا ...
- انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني
- لمحة خاطفة عن ازدواجبة المسلمين
- الطائفية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان
- دين من هو المغشوش؟
- رد القرآن علي مقال الدواء المغشوش ..
- أعداء الاسلام الحقيقيون
- مجاهدي الانترنت.. شعبة جديدة من شعب التنظيم السري للاخوان .. ...
- قس غبي وكاتب أغبي
- مسلسل الجماعة
- سؤال لاقباط مصر .. لماذا النساء هن الحلقة الاضعف؟
- رسالة تحذير بمناسبة ثورة 23 يوليو
- كابوس اسمه الاسلام السياسي يجب التخلص منه


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟