أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب














المزيد.....

إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجرائم المُخِلة بالشرف هي : السرقة ، الإختلاس ، الرشوة ، التزوير ، النصب والاحتيال ، شهادة الزور ، هتك العرض ..الخ . والمادة ( 6/4 ) من قانون الانتخابات رقم 16 لسنة 2005 ، تقول : "حرمان مَنْ إرتكبَ جريمة مُخلة بالشرف من الترشيح لعضوية مجلس النواب " . بدأت سلسلة مُخالفات القانون أعلاه ، بصورةٍ واضحة ، من خلال القرار الصادر من مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ، رقم "6" المَحْضَر الإستثنائي "12" ، في 28/1/2010 ، وتضّمنَ في الفقرة الثانية : " قبول ترشيح مَنْ إرتكبَ جريمة مُخلة بالشرف [ في حالة صدور قرار عفو بحقهِ ] " ! . وذلك حسب توصية خبراء من الامم المتحدة . وفعلاً تَرشح العديد من ( المُخلين بالشرف ) في الانتخابات ، وليس هذا فقط ، بل فاز قسمٌ منهم بمقاعد في مجلس النواب بعد ان إستحصلوا على " عفو " .. عفو مِنْ مَنْ وكيف وبأي حق ؟. طبعاً لم تعلن المفوضية أسماء هؤلاء وحتى لو فعلتْ ، لإنبرى المفوهون الجاهزون للدفاع عنهم ، بحجة ان الأحكام الصادرة بحقهم ناتجة عن شكاوي كيدية ولا اساس لها من الصحة .
يوم أمس إجتمعَ مجلس الوزراء ، وأصدرَ قراراً عجيباً غريباً ، لا يُصّدَق : قَرَرَ الإكتفاء بفصل مُزوري الشهادات من وظائفهم التي شغلوها منذ سنوات ، وألغى مساءلتهم قانونياً أو إسترجاع ما إستلموهُ من رواتب وأموال ، طيلة ممارستهم لوظائفهم التي تعينوا فيها بشهادات مُزّوَرة !!. وجاء في ذيل القرار ، انه صدرَ من [ باب الرحمة والرأفةِ بهم ] !.
ايها السادة هذهِ ليستْ نكتة .. حيث ان السيد نوري المالكي ووزراءه ومستشاريهِ ، قرروا برحابة صدر ، وأريحية عالية ، وإنصياعاً للتعاليم السمحاء والأخلاق الحميدة ... ان يعفوا عن آلاف ( المُزَوِرين ) من الذين تعينوا بتقديمهم شهادات مزيفة ، في مُختلف المناصب ومنذ سنوات .. وعدم تقديمهم للمسائلة والقضاء وعدم إسترجاع الرواتب والاموال التي أخذوها عن غير إستحقاق ... والإكتفاء بفصلهم من وظائفهم الحالية ... لأنهم خطِية وأصحاب عوائل ويستحقون الرحمة والرأفة !.
أثبتَ المالكي ورهطه ، انه يُكافيء المسيء ويُشجعه ضمناً على الإستمرار في نهجهِ الأعوج ، ويُعَودهُ على القفز من فوق القانون ، وان لا يخاف من التبعات والعقوبات . هذا المُزور الذي إستحوذ بالتأكيد على وظيفةَ شخصٍ آخر ذو شهادةٍ حقيقية ، لكن ذلك الآخر ليسَ مدعوماً من حزبٍ سلطوي وخصوصاً أحزاب الاسلام السياسي المتنفذة اليوم . كيف يجوز ان يفلت المُخل بالشرف من المُحاسبة والعقاب ؟ وكيف سيرتدع الآخرون ؟ هل هذه هي " دولة القانون " التي دّوخَنا بها المالكي ؟ كيف لا يُصاب النزيه والشريف والصادق " وما أكثرهم "، بالإحباط واليأس وسط هذا المستنقع ؟.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان
- جواد البولاني .. بالدشداشة والعقال
- المالكي .. والمُعّلِم المسيحي
- الكُل راضون ولهم حصتهم .. ماعدا الشعب !
- خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !
- عادات سيئة .. -3- عدم الإلتزام بالطابور
- تقاليد وعادات بالية .. -2- الأعراس
- تقاليد وعادات بالية .. -1- التعازي
- إيميلات اعضاء البرلمان العراقي
- يونس محمود : الرياضة ليسَ لها ظَهر !
- الاحزاب الحاكمة و - مناديل الجّنة - !
- كتلة - التغيير - ووزارة النفط
- مشهدٌ مسرحي
- المالكي المسكين
- 50% من المشكلة إنحّلتْ
- النجيفي .. مشروع دكتاتورٍ صغير


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب