أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هل يُغادر - إبليس - العراق ؟














المزيد.....

هل يُغادر - إبليس - العراق ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 23:25
المحور: كتابات ساخرة
    


نكتة قديمة مع بعض التحوير تقول : " قّرَرَ إبليس ان يترك العراق وباشر بإستعداداتهِ للهجرة ، لكن الكثيرين من أتباعه شكلوا وفداً لمحاولة إثناءهِ عن قرارهِ وشرحوا له ، حاجتهم المّاسة اليه ، لكنه أصّرَ على موقفه ، وعندما سألوهُ عن السبب ، أجابهم : لأنكم لا تستحقون ان أبقى من أجلكم ، يأتيني أحدكم في البداية فاُعّلِمه السرقة ، ثم اُدّربه على الغِش حتى يحصل على شهادةٍ مُزّيفة ، واُساعده على تزوير الإنتخابات حتى يصبح عضو برلمان ، وبمُجرد ان يصبح مسؤولاً كبيراً او صاحب منصب رفيع جداً ، او وزيراً او سفيراً او مديراً عاماً ، حتى يُحاول ان يحتل مكاني ويقوم بواجباتي وينسى فضلي عليهِ ! " .
في مقابلة قبل عدة أيام للسيد " رحيم العكيلي " رئيس هيئة النزاهة ، مع وسائل الإعلام ، صّرَح بأن عدد قضايا النزاهة المستوفية للشروط والمُقّدَمة الى القضاء ، منذ 1/1/2010 لغاية الآن ، تربو على العشرة آلاف قضية ، من ضمنها قضايا ضد اربع وزراء او بدرجة وزير و ( 250 ) موظف بدرجة مُدير عام !. تَصّور عزيزي القاريء ... في أقل من سنة واحدة او بالضبط في عشرة أشهر ، إستطاع أخونا إبليس ان يُجَنِد عشرة آلاف موظف حكومي ، من ضمنهم 250 مُدير عام . أي ألف موظف عادي في كُل شهر ، و 25 مُدير عام شهريا حتى في شباط ، ومعالي وزير واحد كُل شهرين ونصف !. ومعَ هذا يُريد ان يُهاجر ، لديهِ كُل هؤلاء المُريدين ويرغب ان يترك العراق ؟ أعتقد انها لعبة " شيطانية " وانه لا يُغادر ولا هُم يحزنون !.
لا أعرف عدد " المديرين العامين " في العراق العظيم ، حيث باءت محاولاتي الدخول الى مواقع الوزارات والمؤسسات والهيئات ، بالفشل الذريع ، فمحاولات خلق " حكومة الكترونية " هي مُجرد نكتة كما يبدو ، فمعظم الوزارات والمؤسسات العراقية ، لا زالت تتعامل مع " المعلومة " بعقلية حكم صدام الشمولي المنغلق ، وتعتبر الإفصاح كشفاً عن أسرار الدولة !. على كُل حال ، لنفترض ان عدد المُديرين العامين ومَنْ في مقامهم ( ماعدا اقليم كردستان ) ، " 2500 " ، هذا يعني ان 10% من هؤلاء فاسدين ومُختلسين ومُتهمين في قضايا تتعلق بالنزاهة . هذا العدد فقط في العشرة أشهر الاولى من 2010 . فإذا أضفنا اليهم 17% كحدٍ أدنى من فاسدي اقليم كردستان حسب النسبة المُتَبعة ، سيكون لدينا قرابة الثلاثة آلاف مُدير عام فاسد وسارق ومُرتشي ، في العراق الفيدرالي ، فماذا عن 2009 و 2008 وقبلها ؟
" المُدير العام " منصب هام وكبير وخطير ، ومن المُفتَرَض ان تكون الجِهة التي رّشَحتْ هذا الشخص لتبوأ ذلك المركز ، قد أخذتْ بنظر الإعتبار ، نزاهته وكفاءته ونظافة يده وخبرته ، ولكن كما يبدو واضحاً فأن هذه الأطراف المسؤولة عن الترشيح ، هي نفسها خريجة مدرسة العم إبليس ، ومن الطبيعي ان تُفّضِل مَنْ على شاكلتها !. أعوذ بالله .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان
- جواد البولاني .. بالدشداشة والعقال
- المالكي .. والمُعّلِم المسيحي
- الكُل راضون ولهم حصتهم .. ماعدا الشعب !
- خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !
- عادات سيئة .. -3- عدم الإلتزام بالطابور
- تقاليد وعادات بالية .. -2- الأعراس
- تقاليد وعادات بالية .. -1- التعازي
- إيميلات اعضاء البرلمان العراقي
- يونس محمود : الرياضة ليسَ لها ظَهر !
- الاحزاب الحاكمة و - مناديل الجّنة - !
- كتلة - التغيير - ووزارة النفط
- مشهدٌ مسرحي
- المالكي المسكين
- 50% من المشكلة إنحّلتْ
- النجيفي .. مشروع دكتاتورٍ صغير
- حق التظاهر في اقليم كردستان


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هل يُغادر - إبليس - العراق ؟