أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - 50% من المشكلة إنحّلتْ














المزيد.....

50% من المشكلة إنحّلتْ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 11:47
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الشاب العاشق من طرفٍ واحد ، مصدرَ تندر أصدقاءهِ ، وفاكهة جلساتهم ، حيث ان والدهُ ، غيرراضٍ عن مسألة حُبهِ بالأساس . الى ان جاء يومٌ ، قَدمَ فيهِ صاحبنا الى المقهى حيث أصدقاءه جالسون ، وقال قبل ان يستقر في مكانهِ : انا اليوم مرتاحٌ ياشباب ، حيث ان ( 50% ) من مشكلتي قد إنحّلتْ . سألوهُ : كيف ؟ قال : أقنعتُ والدي ، وتعرفون ان والدتي موافقة مُسبقاً ، اي انني انا العريس وجميع أهلي ، موافقون . بقيتْ عَقبة صغيرة ، وهي ان العروس وكُل أهلها ، غير موافقون !. فكما ترون فأن نصف المشكلة محلولة اي 50% !.
حال الشاب أعلاه ، مثل حال الحكومة العراقية العتيدة ، فالمالكي وحلفاءه في دولة القانون ، والتيار الصدري وقسمٌ من منظمة بدر ، والفضيلة ، والكُرد ، .. موافقون . بينما معظم قائمة العراقية ، بما فيهم علاوي نفسه ، والمجلس الاعلى الاسلامي " في قرارة نفسهِ " ، غير موافقون !. البعثيون الجُدد والقوميون العرب المتطرفون وبعض التركمان المتزمتون ، يُريدون ان يجعلوا من " المُصالحة الوطنية " جسراً لعبور المسيئين للشعب العراقي ومُقتَرفي الجرائم بحقهِ ، الى ضفة السلطة ومراكز إتخاذ القرار . هؤلاء الرافضون ، يريدون ان تكون " الضمانات " ، حاميةٌ لمُجرمي الأمس من المُسائلة والحساب .
إذا كان العريس هو المالكي ، فأن العروسة المُقتَرحة علاوي ، يريد ان يستولي على جزءٍ كبير من صلاحيات المالكي ، ليس بسبب حُبهِ للعدالة وتوزيع السلطات وجعل ذلك صمام أمان لكي لاتتركز السلطة في يد شخصٍ واحد " كما يُرّوج أهل العروسة " ، بل هو في الحقيقة صراعٌ شخصي على النفوذ والمغانم ، فلو لم يكن منصب " رئيس مجلس السياسات الاستراتيجية العُليا مُفّصَلاً على " قِياس " اياد علاوي شخصياً ، لِما أثارَ كُل هذا اللغط . ثم ان جماعة علاوي صرحوا مِراراً انهم سوف يحصلون على "12" وزارة من ضمنها الخارجية !. عجباً هم حازوا على أعلى منصبٍ تشريعي وهو رئيس مجلس النواب ، ورئيس مجلس السياسات الاستراتيجية ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ، ثم يريدون 12 وزارة ... فماذا سيتبقى للآخرين ؟ !. والمُقترح هو ان يكون مجلس السياسات الاستراتيجية متكوناً من عشرين شخصاً ، بينهم رئيس الجمهورية ونائبيهِ ورئيس الوزراء ونائبيه ورئيس مجلس النواب ونائبيه ووزيري الدفاع والداخلية والبقية يُختارون بالتوافق .. " طبعاً سيكون إنتقاء الآخرين بالتوافق صعباً ومريراً ، لأن التصويت على القضايا الكبرى يجب ان يحوز على موافقة 80% من الاعضاء ، اي 16 عضواً " . حسب المالكي وفريقهِ ، فان العراقية قد إستنفذت معظم نقاطها ال ( 45 ) من خلال المناصب السيادية الرئيسية [ النجيفي مجلس النواب ، علاوي السياسات الاستراتيجية ، الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ، العيساوي نائب رئيس الوزراء ] ، ولم يتبقى من حصتهم غير وزارة واحدة او وزارتين ، بينما تُطالب العراقية على لسان حيدر المُلا وغيره ب " 12" وزارة ، فكما هو واضح فان طلبات أهل العروسة مُبالَغ فيها كثيراً وتعجيزية وتعني ضمناً بانهم غير موافقون !.
المُهم ، اليوم نحنُ مُرتاحون كثيراً ، فان 50% من مشاكلنا إنحلتْ ، ولكن يبدو ان [ الكيكة ] التي ينهشها الجشِعون من أهل العريس وأهل العروسة ، لن يبقى منها لنا شيءٌ يُذكَر !



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجيفي .. مشروع دكتاتورٍ صغير
- حق التظاهر في اقليم كردستان
- الرابحون .. والخاسرون
- بينَ موتٍ .. وموتْ
- قمة أربيل ... ولبن أربيل
- إسلاميو البصرة وسيرك مونت كارلو
- دهوك ... مُجّرد أسئلة
- مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان
- ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !
- الرئيس الألماني المسكين
- للنساء ... للرجال
- من دهوك الى بغداد
- نفوس العراق 45 مليون نسمة !
- أنتَ تنتَقِد .. إذن انتَ غير مُخْلص !
- هل المطالب الكردية عالية السقف ؟
- احزاب الاسلام السياسي والتضييق على الحريات
- حكومة قوية ..معارضة قوية ، وليس حكومة مُشاركة
- إعتراف ... عدم إعتراف !
- أثرياءنا ... وتطوير البلد
- البعثيون يخافون من التعداد السكاني العام


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - 50% من المشكلة إنحّلتْ