أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - حق التظاهر في اقليم كردستان














المزيد.....

حق التظاهر في اقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 19:53
المحور: القضية الكردية
    


ما كُل هذا الضجيج حول ، حق التظاهر في اقليم كردستان ؟ ومَنْ قال ان هنالك عراقيل بوجه الذين يريدون ان يخرجوا في مظاهرة ؟ أنا مُتأكد ان لا أحد في الجهات الامنية او الادارية ، سيُعيق او يمنع الجماهير ، إذا أرادتْ ان تُعّبِر عن ... تأييدها للحكومة ، أو رغبتها بالفِداء بالروح والدم في سبيل القائد ، أو حتى بإبراز فرحهم وإبتهاجهم ، كما حصلَ ليلة الخميس على الجمعة ، عندما اٌعلن رسمياً عن تمديد ولاية الرئيس الطالباني . هل حاولَ أحد ان يزعج تلك الجماهير المتظاهرة ؟ بالعكس ، فحتى الاخوان من القوى الأمنية المتواجدة في الشارع ، شاركتْ الناس في أهازيجهم وهوساتهم ، بل أطلقوا النار في الهواء من شِدة سرورهم !.
كُل ما في الأمر ان ، ان البرلمان الكردستاني ، أراد ان " يُنّظِم " ويُرّتب ويُقنِن ، حق التظاهر في الاقليم ، مُراعاةً لظروف الحكومة بأطرافها الامنية والادارية ، هذه الجهات التي تدركُ جيداً ، ان " المفاجآت " ضّارة بالصحة ، وترفع ضغط الدم وتُثير الأدرينالين وتُهّيِج القولون ، فعليهِ إرتأتْ ان يقوم مُنظموا المظاهرة ، ليس بمُجرد " إخبار " او تبليغ هذه الجهات قبل 48 ساعة ، بل عليها إستحصال " إجازة " أو سماح او موافقة ، وإلا فان من حق تلك الجهات " منع " المظاهرة ، ولكن بشرط تقديم أسباب موجبة لهذا المنع !. أليستْ هذه ديمقراطية ؟ انهم ليسوا مثل الأنظمة التي تقمع الحقوق المدنية بدون أية حجة ، بل هم يُقدمون كتاباً رسمياً يذكرون فيه سبب عدم موافقتهم . فعلى سبيل المثال ، إذا طالبتْ مجموعة من الصحفيين والمُثقفين بتنظيم مظاهرة مُطالبين بمزيدٍ من حرية التعبير ، يُمكن عدم إعطاء إجازة لهم ، بسبب خطورة الأمر على الأمن القومي للأقليم . أما إذا بادر السواق والمواطنين الآخرين بتقديم طلبٍ لخروج مُظاهرة ، ضد رداءة نوعية البنزين وغلاء سعرهِ ، فمن المفهوم ان لا تُوافق الجهات الامنية والإدارية ، بسبب تأثير ذلك على الإقتصاد الوطني ومُراعاةً لمشاعر الأخوة تُجار البنزين .
علماً ان مشروع القانون الذي مّرره برلمان الاقليم ، لم يدع أي ثغرة ولا صغيرة ، حيث انه قّسمَ المُظاهرات الى فئتين : عادية ، وغير عادية ، والى صنفين : مُفاجئة وغير مُفاجئة ، ولكل منها أحكامها وضوابطها . فعلى سبيل المثال ، إذا فاز " نادي برشلونة " بنهائي كأس اوروبا ، فعلى جماهير برشلونة في اربيل ، ان تُقدم طلباً الى وزارة الداخلية قبل 48 ساعة من الخروج بالمظاهرة ، وستقوم الوزارة ببحث وتمحيص الأمر وإذا صادف يوم جمعة او عطلة فانهم سيردون الجواب بعد ثلاثة أيام . وكَمْ سيكون مشهداً طريفاً ، وانتَ تُشاهد مئات الشباب يرفعون صور " ميسي " ويهتفون بحياة نادي برشلونة ، بعد ثلاث او اربعة أيام من المباراة !! ، وبهذا سيوفرون فرصة جيدة لمزيد من النكات حول الكُرد !.
ان البرلمان الكردستاني ، عندما وافقَ على مشروع قانون حق التظاهر ، فأنه راعى أمرَين في غاية الأهمية ، الأول انه قّيدَ هذا الحق وصّعَبَه ، لغايات ( بيئية ) : حيث ان الإزدحام سيسبب إختناقات مرورية مُزعجة ، والثاني ان الضوضاء والضجيج الذي سوف يصدر من المتظاهرين ، ربما يؤدي الى مضاعفات نفسية سيئة لدى المواطنين ، لهذا ودرءاً لهذهِ السلبيات ، فان القانون جعل من تنظيم المظاهرات أمراً في غاية التعقيد والصعوبة ... وحسناً فعلَ البرلمان !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابحون .. والخاسرون
- بينَ موتٍ .. وموتْ
- قمة أربيل ... ولبن أربيل
- إسلاميو البصرة وسيرك مونت كارلو
- دهوك ... مُجّرد أسئلة
- مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان
- ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !
- الرئيس الألماني المسكين
- للنساء ... للرجال
- من دهوك الى بغداد
- نفوس العراق 45 مليون نسمة !
- أنتَ تنتَقِد .. إذن انتَ غير مُخْلص !
- هل المطالب الكردية عالية السقف ؟
- احزاب الاسلام السياسي والتضييق على الحريات
- حكومة قوية ..معارضة قوية ، وليس حكومة مُشاركة
- إعتراف ... عدم إعتراف !
- أثرياءنا ... وتطوير البلد
- البعثيون يخافون من التعداد السكاني العام
- اُم كلثوم وتشكيل الحكومة العراقية !
- حاجتنا الى ثورة في التربية والتعليم


المزيد.....




- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...
- الاحتلال يواصل اقتحام جيوس وينفذ اعتقالات ومداهمات
- لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأ ...
- إيران تعلن اعتقال عميل للموساد الإسرائيلي يعمل في مركز حساس ...
- منظمات غير حكومية تُعرب عن مخاوفها بشأن مئات الأجانب المعرّض ...
- منظمات غير حكومية تُعرب عن مخاوفها بشأن مئات الأجانب المعرّض ...
- قتل المدنيين المجوعيّن أصبح نهجاً يومياً للاحتلال في غزة
- يديعوت أحرونوت: تقدم كبير جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إط ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - امين يونس - حق التظاهر في اقليم كردستان