أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !














المزيد.....

ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


كان المُعّلم يُعاني من إنتفاخٍ في البطن وموجة غازات قوية ، ولأن الدرس كان قد بدأ ، ولأنه لايستطيع ترك الصف والذهاب الى دورة المياه ، لأن علاقتهُ بالمُدير ليستْ على ما يرام ، لاسيما وان مجموعة من المفتشين التربويين كانوا متواجدين في المدرسةِ لسوءِ حظهِ !. فلقد إبتدعَ وسيلةً يستطيع بواسطتها البقاء في الصف ، وإخراج الغازات المحصورة في جوفهِ بحُرية !. طلب من تلاميذهِ الصغار الأربعين ، ان يرددوا كلمة " دار " بصوتٍ عالٍ سويةً ، على ان يمدوا في الحرف الأخير ...ررررر . فكان كلما وصلوا الى حرف " ر " يطلقُ وابلاً من الضراط ، من دون ان يحس أحد !، حتى إرتاحَ وهدأتْ نفسه ، لم تكن غايتهُ في تلك اللحظة تعليم التلاميذ وتذكيرهم بالدروس السابقة ، بل ببساطة كان يُريدُ ان يضرط ! .
حال حكومتنا المُوّقرة ، يشبه حال المُعّلم أعلاه ، فالحكومة تُعاني من التَرهل والضغوطات من هنا وهناك وتراكُم الفساد ، وفي احيانٍ كثيرة علاقاتها غير مُستقرة لا مع الاخوة الاعداء الامريكان ولا مع الجارات اللدودات السعودية وسوريا ، والحكومة ترغب في الإعلان عن نياتها وغاياتها ، لكنها تخاف من إفتضاح أمرها وإنخفاض أسهمها لدى الجماهير التي إنتخبتها ، فتلجأ الى إفتعال بعض الحوادث وإثارة الصخب والضجيج ، الذي من خلالهِ تُمّرِر سياساتها من دون ان ينتبه أحد . فاليوم نقترب من مرور ثمانية أشهر على الانتخابات الاخيرة .. والحكومة هي هي ، نفسها القديمة ، ورغم دعاوي الكثيرين بانها حكومة تصريف أعمال ، فانها مستمرة بعملها المُعتاد ، وتعقد الصفقات وجولات التراخيص وتوقع الاتفاقيات مع الدول ، وتُقيم المهرجانات وتُلقي الخطابات ... وكأن شيئاً لم يكن وكأن الانتخابات لم تجري . وبين الحين والآخر تفتعل او تُساهم مع غيرها في إفتعال أزمة جديدة ، او إثارة الضجيج حول مشكلة قديمة مَنسية ، او تسليط الضوء على بُقعةٍ مُختارة من مساحة الفساد الواسعة ، لإتهامِ جهاتٍ اخرى فاسدة بالفعل ، او تركيز هجومٍ إعلامي مُضاد بحقِ جماعاتٍ مناوئة وتوجيه تُهَمٍ ، تشغل الرأي العام لفترة ...
كُل هذه الأفعال يقومُ بها المُعّلم الأقدم ، الحكومة ... لكي نُرّدد نحن ، قسمٌ من الشعب ... رررر ! لكي نفسح لها المجال ان تضرط . المُشكلة ان المُعلمين الأصغر في الصفوف الاخرى ، ليسوا بأحسن حال ولا التلاميذ مُختلفون ... فهؤلاء المعلمين في إنتظار فُرصة الإرتقاء والترفيع ، وهم في هذه الأثناء يضرطون بكثافة كُلما رّدد التلاميذ ررر .
المُصيبة ، ان جَو مدرسة العراق قد تَلّوثَ من فرط ضراط السياسيين .. وهذا مُخالفٌ لكل القوانين البيئية !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الألماني المسكين
- للنساء ... للرجال
- من دهوك الى بغداد
- نفوس العراق 45 مليون نسمة !
- أنتَ تنتَقِد .. إذن انتَ غير مُخْلص !
- هل المطالب الكردية عالية السقف ؟
- احزاب الاسلام السياسي والتضييق على الحريات
- حكومة قوية ..معارضة قوية ، وليس حكومة مُشاركة
- إعتراف ... عدم إعتراف !
- أثرياءنا ... وتطوير البلد
- البعثيون يخافون من التعداد السكاني العام
- اُم كلثوم وتشكيل الحكومة العراقية !
- حاجتنا الى ثورة في التربية والتعليم
- مليارات الدولارات - الفائضة - في العراق
- إستفتاء تركيا وإستفتاء جنوب السودان ..وكُرد العراق
- تعويضات عراقية لمواطنين أمريكيين !
- تحديد يوم العيد والسياسيين العراقيين
- ألقَس بن لادن والشيخ تيري جونز !
- ألقاب ودَلالات !
- هل تعرف أمثال هؤلاء ؟


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !