أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !














المزيد.....

خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 10:36
المحور: كتابات ساخرة
    


أثر إنتهاء مباراة كرة القدم بين العراق والبحرين قبل أيام ، في منافسات كأس الخليج الجارية في اليمن ، بفوز الفريق العراقي 3 / 2 ، إنطلقتْ مجاميع الشباب المتحمس للإحتفال في الشوارع ، على الطريقة العراقية التي تتضمن إطلاق العيارات النارية " في الهواء " ... ومن الطبيعي ان الشاب الذي يُخرِج ذراعهُ من سيارةٍ مُنطلِقة ، ويطلق النار الى أعلى ، لا يرى ولا يعرف ، هل ان رصاصتهُ ستصيب عمود كهرباء ، او شباكاً في بنايةٍ سكنية ، او ستفج رأسَ مَنْ حين سقوطها ؟. المأساة ان في بغداد وحدها ، كان هنالك قتيلٌ واحد وأكثر من ثلاثين جريحاً من ضحايا " الفرح " !. يا لسخرية القَدَر ... كأن العبوات الناسفة والانفجارات والإغتيالات والإنتحاريين .. ليسَ كافياً ، لتمتد ماكنة الموت والجرح الى مناسبات الفَرح .
في مباراة البارحة الخميس 2/12/2010 ، المباراة الحاسمة بين العراق والكويت ، تداركتْ الجهات المُختصة الأمر من حُسن الحظ ، ووضعتْ خطةً مُحْكَمة ، من أجل ان يخسر الفريق العراقي ... درءاً لحدوث المزيد من الصخب والرمي العشوائي في حالة الفوز !. فبعد ان إنتهى الشوط الاول بهدفين لهدف لصالح " إسود الرافدين " كما كان يُكرر المُعلق عشرات المرات ، كان هنالك إجتماعٌ مهم وعلى مستوى رفيع ، يضم كبار مسؤولي اللجنة الاولمبية العراقية وإتحاد كرة القدم " علماً ان رئيس الاتحاد الرفيق حسين سعيد مُقيم في بلدهِ الثاني الاردن ، ولم يزُر بلده الاول العراق منذ سنواتٍ عديدة ! " ، وقائد عمليات بغداد ووزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني ، وكان الاجتماع برئاسة راعي وحامي الرياضة والرياضيين علي الدباغ ... قّررَ الاجتماع الطاريء ، الإتصال الفوري بالوفد المُرافق للفريق العراقي ، وتبليغهم بضرورة خسارة الفريق العراقي للمباراة وذلك لمتطلبات المصلحة الوطنية العُليا !" . وفعلاً تحركتْ الجهات الدبلوماسية العراقية بسرعة البرق وإستغلتْ الفترة بين الشوطَين ، لتشرح الموضوع للكابتن "ناظم شاكر" حيث ان "سيدكا" لا يفهم العربية وخاصة اللهجة العراقية ، واُستُبدِلَ حامي الهدف محمد كاصد بآخر ضعيف الخبرة ، وأوعزوا الى هوار ملا محمد وقُصي مُنير ، ان لا يحرزوا أهدافاً في حالة اللجوء الى ضربات الترجيح ... وفعلاً نجحتْ الخطة وكان ماكان !.
ان التصرف المسؤول للجهات العراقية المعنية ، وسُرعة المُبادرة ودقة التنفيذ ، كُل ذلك أدى الى حقن الدماء العراقية الغالية .. فلو فازَ الفريق العراقي ( لا سامحَ الله ) على الكويت ، فمن المؤكد ان العشرات وربما المئات كانوا سيُقتَلون ويُجرحون نتيجة إطلاق النار العشوائي أثناء الاحتفالات العفوية للجماهير ... أما لو كان العراق فاز ( لا قّدرَ الله ) في المباراة النهائية وحاز اسود الرافدين على كأس الخليج .. فكان من المُتوقَع حدوث مذبحة حقيقية في بغداد والمُحافظات !. شُكراً للله وشكراً لكل المسؤولين العراقيين ، رياضيين وسياسيين .. على هذا التصرف الحكيم !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !
- عادات سيئة .. -3- عدم الإلتزام بالطابور
- تقاليد وعادات بالية .. -2- الأعراس
- تقاليد وعادات بالية .. -1- التعازي
- إيميلات اعضاء البرلمان العراقي
- يونس محمود : الرياضة ليسَ لها ظَهر !
- الاحزاب الحاكمة و - مناديل الجّنة - !
- كتلة - التغيير - ووزارة النفط
- مشهدٌ مسرحي
- المالكي المسكين
- 50% من المشكلة إنحّلتْ
- النجيفي .. مشروع دكتاتورٍ صغير
- حق التظاهر في اقليم كردستان
- الرابحون .. والخاسرون
- بينَ موتٍ .. وموتْ
- قمة أربيل ... ولبن أربيل
- إسلاميو البصرة وسيرك مونت كارلو
- دهوك ... مُجّرد أسئلة
- مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان
- ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !