أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حتى أنت يا حواتمة !














المزيد.....

حتى أنت يا حواتمة !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 09:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أمس حملت لنا بعض المواقع على الانترنت تصريحا لمصدر اعلامي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، ينضم فيه هذا المصدر ، وجبهته الديمقراطية ذو النزوع الماركسي ، وبخلفية قومية ، وبنفس اسلامي مهادن، ينضم الى القوميين الشوفيين من العرب ، والى غلاة الاسلاميين المتطرفين في تقيمهم للاعمال الارهابية التي تقع في عدد نزر من المدن العراقية ، قياسا الى مدن العراق العديدة ، تلك الاعمال التي تتنافى مع طبيعة الشعب العراقي التي ما جبلت على الارهاب والغدر ، وما عرفت الاحباط في العمل السياسي ، فعلى مدى سنوات القمع الصدامي لم تشهد ساحة المعارضة العراقية اعمالا ارهابية تذكر ، ولم تلجأ اطراف المعاضة فيها الى اساليب الاغتيالات التي تجعل مرتكبيها يقفون تماما مع رجال العصابات المحترفة للقتل والجريمة 0
ومع أن اصحاب التصريح في الجبهة الديمقراطية يعلمون علم اليقين أن من يقوم بالاعمال الارهابية في العراق الآن ، والتي يسميها ذلك التصريح بالمقاومة العراقية ! هم فلول مخابرات صدام ، وحرسه الخاص ، وما ستؤجر من العرب في عهد صدام وبعده ، ومن على شاكلة الارهابي الفلسطيني احمد فضيل الخلايلة ، ابو مصعب الزرقاوي ، وحفنة من انصار الارهابي الدولي ابن لادن ، والذين فتح صدام لهم ابواب العراق على عهد لدعمه واسناده ، ومن ثمة أمريكا لتصيدهم وتكشف خلاياهم النائمة 0 والعراقيون يعرفون هؤلاء القتلة حق المعرفة ، فقد كانت لهم سابقة تجربة معهم ، ففي زمن الانتفاضة الباسلة للشعب العراقي ضد صدام الساقط لم يقف مع صدام وقتها غير جبهة التحرير العربية الفلسطينية ، صنيعة صدام والتي راح ابطال الانتفاضة يلاحقون عناصرها هم وجماعة مجاهدي خلق الايرانية في اكثر من مدينة عراقية ، يضاف الى ذلك فلول الحرس الجمهوري ، والقوات الخاصة التي تتخذ من مدينة الفلوجة مركزا توزع من خلاله السيارات المفخخة على مدن العراق الاخرى ، وذلك من أجل قتل اكبر عدد ممكن من العراقيين ، وليس من الامريكيين ، ووفقا لشعار صدام القائل : ساسلم العراق أرضا دونما شعب !
الفلول هؤلاء ، إذا كان اصحاب التصريح المشار اليه لا يعرفونهم ، هم الذين افرج عن شوارسكوف الامريكي في نهاية حرب الكويت، وبعد ان كانوا محاصرين من قبل القوات الامريكية في البصرة ، ولهدف واحد هو ضرب الانتفاضة الباسلة لشعبنا ، والذي افضى الى المقابرة الجماعية التي فاقت ببشاعتها اخس الاعمال الاجرامية على مدى التاريخ، والتي لطخت وجوه دعاة القومية والماركسية ممن وقفوا مع صدام بالخزي والعار الابدين0
ولا اراني بحاجة الى استعراض الاعمال الارهابية التي قامت بها بعض فصائل المقاومة الفلسطينية في التاريخ القريب ، والتي اضرت بكفاح الشعب الفلسطيني أيما ضرر ، فاعمال مثل خطف الطائرات والسفن ، وتفجير السيارات المفخخة في هذا المكان من العالم أو ذاك ، لم تدل الا على شيء واحد وهو أن من يقوم باعمال كهذه ما هو الا شخص يعيش احباطا سياسيا، غريقا يتصور أن القشة ستنقذه من الموت ، نائيا بنفسه عن العمل الثوري البطولي ، يضاف الى ذلك ان مقاومة السيارات المفخخة والاغتيالات قد اثبتت التجربة والتاريخ فشلها ، فأين هي بطولات ابو نضال ؟ واين هي بطولات ابو العباس ؟ حتى يريد منا نحن العراقيين اصحاب ذلك التصريح أن نؤمن بأن مصير ابو مصعب الزرقاوي سوف لن يكون مختلفا عنهما ، وان نهايته الحتمية الموت ، وربما سيكون موته هذا بأيادي الذين استأجروه0
المقاومة يا اصحاب التصريح هي التي تقف مع الشعب ، تضمد جراحة وتشد من أزره ، وليس تلك التي تقتل الناس الابرياء في الشوارع ، وليس تلك التي تفجر ممتلكات الشعب ومصادر ثروته ، اما قرأتم من أن جيفارا البطل الثوري كان يمد الفلاحين المعدمين في ارياف كوبا بما يملك من دواء على شحته عنده ؟ أما سمعتم أن الثوري البطل هوش منه أقسم أن يظل بقبقابه ، وأن لا يحتذي بحذاء طوال عمره الا بعد أن يحتذي به آخر انسان فيتنامي حاف ٍ ؟
المقاومون الابطال هم من يحترمون اعداءهم حتى في قتلهم ، ولا يذبحونهم ذبح الخراف ، فما نفع أن تذبح مقاومة ! رجلا مصريا معدما ، وأمام عدسات التصوير سوى أن يقول هؤلاء الذين يسميهم اصحاب التصريح في الجبهة الديمقراطية بالمقاومة : هاكم هذه هي اخلاق العرب والمسلمين !
أ يعلم اصحاب التصريح أن العربي والمسلم في بلدان كثيرة ، وبعد تلك المشاهد المريعة ، صار موضع تهمة وشك ، اينما ذهب واينما حلّ ، وصار لا يقوى كذلك على أن يقول بأنني عربي مسلم ؟ أ يعلم اصحاب التصريح أن بعضا من المسلمين في بلدان أخرى قد ارتدوا عن الاسلام وفضلوا عليه البوذية والمسيحية ؟
وليعلم اصحاب التصريح أن الشعب العراقي باغلبيته لا يمكن له أن يدعم مقاومة السيارات المفخخة والاغتيالات ، ولا يمكن له أن يدعم مجموعات مهزومة ، ومستأجرة، تغطت بالاسلام 0 وإن مقاومة لا تعيش بين اوساط الجماهير ، وتعتبر أكثرية الشعب العراقي كفرة يحلّ قتلهم ، ستموت قريبا ، وسياخذها نفس المصير الذي اخذ ابو نضال ومقتدى الصدر من قبل، فالشعب العراقي لن يدعم مقاومة تريد ان تعود به الى ايام صدام الساقط ، تلك الايام التي لم يحصد بها شعبنا سوى الموت والدمار ، وهذه هي الطلقة التي ستقتلها ، وليس المدفع الامريكي 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !
- الرئيس المزواج !
- الكاتب العراقي والمواقع !
- امارة العوران !
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !
- بخفي حنين !
- جيش الصدر : العناصر والسلوك !
- ظرف الشعراء ( 20 ) : السيد الحميري
- قراءة في البيان الأول !


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حتى أنت يا حواتمة !