أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - الى الأحزاب العراقية : الى متى ..الى متى ؟؟














المزيد.....

الى الأحزاب العراقية : الى متى ..الى متى ؟؟


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3104 - 2010 / 8 / 24 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية ولحد كتابة هذه السطور , لا نجد في وسائل إعلامنا , المقروءة والمسموعة والمرئية , غير التصريحات التي تعمل على مدار الساعة والصادرة من الاحزاب السياسية على لسان أعضائها , المخوّل منهم وغير المخول , وأخطر ما في هذه التصريحات , هو فقدان الرؤية المتبلورة للواقع العراقي الراهن وما يحمله من إحتمالات لوقوع ما نعرفه أولا نعرفه , وتأثير ذلك على مجمل الأوضاع العامة السائدة حاليا في العراق , كل ذلك , تقع مسؤوليته على عاتق الاحزاب السياسية الفاعلة , وهذا القول لا يعفي بطبيعة الحال مسؤولية الشعب العراقي في الأشتراك بدرجة أو بأخرى في تردي الأوضاع , والوقوف عند النقطة الاخيرة ربما سيتم تناوله في حديث آخر.
وأمّا عن التصريحات التي نوّهت عن خطورتها , فبإعتقادي أنني أستطيع أنْ أسمح لنفسي بتسمية هذه التصريحات بأنها ثقافة حرب الشعارات , وهي حرب حقيقية أشعلتها الأحزاب فيما بينها وأسْتدرجتْ فيها بعض الشرائح الاجتماعية لتزجّ بها في أتون محرقتها , وهذه الشرائح التي تجد نفسها بين محنة الولاء لهذا الحزب أو ذاك , ليس جهلا منها بالطبع , بقدر ما هو ركض وراء سراب من التطلعات والاماني المرتسمة في ذهن هذه الشرائح البسيطة علّها تتحول بقدرة قادر الى معطيات حقيقية على ارض الواقع العراقي , ولكن المفارقة الكبيرة , وأقولها بكل ثقة , أنّ معظم هذه الشرائح المظلومة ,هي مقتنعة تماما , بأنْ لا شيء من إحلامهم وتطلعاتهم هذه , سيتحقق في ظل الأوضاع الراهنة . لماذا ؟ هل هو يأس من قدرات الاحزاب وعدم تمكنها من تلبية طموحات الشعب العراقي المظلوم ؟ أقول وبأسف بل وبمرارة , أنّ الإجابة نعم . أنا لا أتجنى على أيّ حزب سياسي عراقي , ولكني أحيل الى متابعة ما أسميته بحرب الشعارات وعبر كل وسائل الإعلام بل عبر معطيات الواقع العراقي نفسه , هل تجد لدى هذه الأحزاب , برنامجا واضحا يرسم أفقاً ولو بسيطا , عن البحث الجاد وليس الشعاراتي , عن ستراتيجية حقيقية وطموحة لتغيير الواقع العراقي البائس مع توفر كل مستلزمات التغيير والبناء , ثروة وبشرا وارضا , قارن بين قوة الحماس في تصريحات السياسيين حول التنازع على مراكز السلطة , وبين الإهمال شبه التام حين يتعلق الامر بالمتطلبات الملحّة التي يبحث عنها الفرد العراقي فلا يجد غير حرب الشعارات , تحالفات وحوارات تجري بين كتلة واخرى وتجري بموازاتها تصريحات تقرّبُ الأبعد ,وتبعد الأقرب , فتضعه بمتناول أيدي الناس ولكن .... تمضي أيام وإذا بهذا التحالف يسلك جادة أخرى تقف على النقيض مع ما قبلها وحرب الشعارات والتصريحات تتغير بزاوية حادة أحدّ من حرارة صيفنا اللاهب , وهكذا منذ السابع من آذار الماضي ولحد الآن , ولمناسبة مرورنا بموضوع صيف العراق اللاهب , قرأتُ في أكثر من مصدر إعلامي , عراقي وعربي , بأنّ أكثر من 300 برلماني عراقيمن الدورة الجديدة , قضوا شهر تموز خارج العراق , البعض إعتبر مثل هذا السفر للبرلمانيين خارج العراق هو نوع من عدم الإهتمام بقضايا العراق وما أكثرها , أمّا أنا فلا أرى الأمر بهذه الصورة , وإنّما سفر إخوتنا البرلمانيين خارج العراق ليس هربا من الحرارة اللاهبة وإنما الهدف منه , هو توفير الأجواء الملائمة في الأماكن السياحية خارج العراق , لكي تساعدهم في التفكير بقضايا العراق والوصول الى وضع المعالجات الناجعة لها على إعتبار أنّ الأجواء اللطيفة هناك تمنح الإنسان نوعا من النشاط الذهني الوقاد والذي هو معدوم بالتأكيد عندنا في العراق الذي ربما تجاوزت الحرارة فيه نصف درجة الغليان , وأخشى ما أخشاه هو أنْ تكتمل درجة الغليان , عندها نسأل الله أنْ يجنّب الجميع من الغليان وآثاره .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور :قصة قصيرة
- عقدة حكّام الكويت حقدهُمْ على الشعب العراقي
- المقترح الأمريكي الجديد : هل يعجّل بتشكيل الحكومة أمْ يزيد ا ...
- المواطن العراقي : واجبات بلا حقوق
- الى الساسة العراقيين : أوباما بن حسين هل هو أحرص منكم على تش ...
- أنا والديمقراطية عَدوّانِ الى يوم القيامة !!
- إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!
- صرف رواتب البرلمانيين .... أو مليون عافية !!
- في قضية العالِم النووي الإيراني مَنْ غَلَبَ مَنْ : إيران أمْ ...
- تظاهرات البصرة وهمجية عصر الديمقراطية المقلوبة
- أقولها علناً : أنا أشكّ بتحسّن أحوالنا قريباً!!!
- هلالُ تشكيل الحكومة متى يخْرجُ من المحاق ؟؟
- نصف كلمة : أمريكا تطرد الإرهاب من الباب فيدخلها من الشباك !!
- نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ
- نصف كلمة : نظرة مستقبلية للبرلمان الجديد
- نصف كلمة: كلمات نووية متقاطعة
- نصف كلمة :المعادلة المقلوبة للزمان والمكان في العراق الراهن ...
- نصف كلمة : لماذا تصرّ الحكومة الكويتية على الثأر من العراق ؟ ...
- نصف كلمة : قوى البعث في الخارج تسعى للتقارب والكتل السياسية ...
- إنفجارات بغداد :رسالة للسياسي أمْ للمواطن العراقي ؟؟


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - الى الأحزاب العراقية : الى متى ..الى متى ؟؟