أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!














المزيد.....

إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتداول الشارع العربي نكتة سياسية كلّما عُقد مؤتمرُ قمةٍ عربية وهي معروفة للجميع ,ومفادها , أنّ الساسة العرب خرجوا من القمة العربية بثمرة هي أنهم إتفقوا على أنْ لا يتفقوا . ويبدو أنّ هذه العدوى إنتقلت الى ساستنا المتنفذين أصحاب القوائم المنزلة من سماء القداسة السياسية التي نصنعها نحن أبناء الشعب ونسلْفنها ونضعها في طبق من ذهب ثم نبعث بها هدية لسياسيينا المعدودين , وبعدها نلجؤ الى إسلوب التذمر والتشكي ونلعن سبّابتنا التي جرّتْ علينا هذه المصائب حينما أبتْ إلاّ أنْ تتزين بالحبر البنفسجي متناسين أنْ لا ذنب لسبّابتنا في ذلك فهي عبد مأمور يتلقى الأوامر منا فينبغي انْ نلوم أنفسنا على اختيارها هذا الشخص أو ذاك . وعودة الى مقدمة الحديث , أقول أنّ عدوى فشل مؤتمرات القمة أصابتْ سياسيينا وهم في مجموعهم , وأقصد المتنفذين منهم , يُعَدّونَ على الأصابع , ودائما نتائج مباحثاتهم وحواراتهم ومفاوضاتهم وزياراتهم المكوكية لبعضهم , ليس من ثمرة لمسناها منها على صعيد الواقع الفعلي غير النتيجة ذاتها أنهم إتفقوا على أنْ لا يتفقوا .وإلاّ فليس من المعقول أنْ يقترب تعداد نفوس الشعب العراقي من الثلاثين مليون نسمة , وجميعهم معلّقة مصائرهم وكما قلت بعدد من السياسيين يمكن عدّهم بذات الأصابع التي رشحتهم . فراغ دستوري وأوضاع أمنية غير مستقرة بل يمكن القول أن المبادرة في أكثر الأحيان هي بيد جماعات الارهاب ,أنتشار البطالة وإسْتفحالها يوماً بعد آخر , خدمات معطلة , فساد إداري ومالي يكذب مَنْ لا يضعه في المصاف الأول من بين كل دول العالم , تصريحات على الفضائيات لمخوّلين من قبل بعض القوائم السياسية تعطيك معلومة بخصوص الوصول الى باب الفرج في تشكيل الحكومة وفي ذات الوقت وانت تتصفح في الفضائيات تجد في فضائية اخرى مخوّلاً آخر ومن ذات الفئة السياسية المعينة يصرح على النقيض مما سمعته من الاول وانت واضع يدك على خدك لا تدري بإيهما تصدق وقد يصل الأمر بك نتيجة للإحباط إنك تبدؤ التشكيك في صلاح عمل عقلك أو أنّ أذنيك ربما تتآمران عليك أيضاً , فتسمعانك الحقائق منكوسة على رأسها . الى متى هذا التمادي في عدم الشعور بمصلحة 30 مليونا من الناس لهم تطلعاتهم وآمالهم وأمانيهم وهم أصحاب الثروة العراقية الهائلة التي لم ينتفعوا بها منذ بداية القرن المنصرم والى يومنا هذا , وأنني على يقين وقناعة تامة , أنه حتى في حال تمّ تشكيل الحكومة وعُقِدتْ جلسات البرلمان , فسوف لا يكونان أفضل من الدورة النيابية السابقة ولا أفضل من الحكومة المنتهية , لسبب واحد أعتقد بأن المواطن العادي بات يعرفه أفضل من السياسي صاحب الشأن , وأعني به , إستمرار سريان مبدأ المحاصصة البغيض , فالى الله المشتكى .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرف رواتب البرلمانيين .... أو مليون عافية !!
- في قضية العالِم النووي الإيراني مَنْ غَلَبَ مَنْ : إيران أمْ ...
- تظاهرات البصرة وهمجية عصر الديمقراطية المقلوبة
- أقولها علناً : أنا أشكّ بتحسّن أحوالنا قريباً!!!
- هلالُ تشكيل الحكومة متى يخْرجُ من المحاق ؟؟
- نصف كلمة : أمريكا تطرد الإرهاب من الباب فيدخلها من الشباك !!
- نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ
- نصف كلمة : نظرة مستقبلية للبرلمان الجديد
- نصف كلمة: كلمات نووية متقاطعة
- نصف كلمة :المعادلة المقلوبة للزمان والمكان في العراق الراهن ...
- نصف كلمة : لماذا تصرّ الحكومة الكويتية على الثأر من العراق ؟ ...
- نصف كلمة : قوى البعث في الخارج تسعى للتقارب والكتل السياسية ...
- إنفجارات بغداد :رسالة للسياسي أمْ للمواطن العراقي ؟؟
- حوارات الكتل السياسية : كرسي السلطة أمْ مصلحة العراقيين ؟؟؟
- صاروخ قرضاوي جديد هدية للعراقيين
- هل هناك فجوة بين الناشط المدني والسياسي ؟
- التمويل الخارجي لبعض الأحزاب وأضراره السلبية على العملية الس ...
- إخراج العراق من البند السابع :حقّ مشروع أمْ مزاجٍ كويتي ؟؟
- الى متى يستمر الفساد ؟؟
- المواطَنَة وكمّاشة الأحزاب السياسية


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!