أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الرزاق السويراوي - التمويل الخارجي لبعض الأحزاب وأضراره السلبية على العملية السياسية














المزيد.....

التمويل الخارجي لبعض الأحزاب وأضراره السلبية على العملية السياسية


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 06:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ظاهرة الفساد أشبه بالأخطبوط الذي تمتد أذرعه بكل إتجاه يتمكن من الوصول إليه وله القدرة على أن يتخذ لنفسه صوراً شتى , ولعلّ مكمن الخطورة في هذه الظاهرة ,هو في قدرتها على إرتداء ثوب الصلاح ولو الى حين . والفساد السياسي هو أحد أنواع الفساد , ولعلّه الأخطر من بين كل أنواعه , كونه على تماس مباشر , أو قريباً من ذلك , من مراكز القرار السياسي . ولكي لا نغرق في بحر التعميمات من القول , نسلط بعض الضوء على هذا الموضوع .ما منْ شكّ بأنّ عصرنا الراهن , يتحكم بتوجيه مساراته العامل السياسي أكثر من أيّ عامل آخر , وهذه الظاهرة – ايْ الفساد السياسي - موجودة حتى في الدول التي تعتبر إنموذجاً للديمقراطية , فكيف الحال بالدول ذات الأنظمة الإستبدادية ؟؟. وبقدر تعلق الأمر بالمقدمة البسيطة التي أوردناها , لنحصر الحديث في نطاق أضيق عن هذه الظاهرة , ولنأخذ عراق ما بعد 2003 إنموذجاً . كلنا يعرف أنّ في العراق أحزاب عريقة ومعروفة في نضالها المرير الذي خاضته ضد الأنظمة البائدة , وقد قدّمتْ من التضحيات والشهداء , بحيث لا يسع المرء إلاّ أنْ يقف لها إجلالاً وإحتراما , ولكن بعد سقوط نظام البعث في 2003 , ظهرت على الساحة السياسية العراقية مجموعة كبيرة جدا من الكيانات والأحزاب السياسية بحيث تجاوز عددها ال ( 500 ) ما بين حزب أو تجمع سياسي أو تسميات أخرى لا نعرف حتى أسماءها أو اهدافها أو الجهات التي تقف خلفها . وهذه الارقام عن عدد هذه الكيانات والأحزاب السياسية ليستْ تخمينية , وإنما هي يُعلن عنها في أكثر من مناسبة عن طريق مفوضية الإنتخابات , وهي جهة رسمية كما هو معلوم . الأمر الذي يجعلنا نقف مندهشين أمام هذا الكم الهائل من الأحزاب , والذي لا يتناسب قطعاَ , مع العدد الإجمالي لنفوس العراق . وهذه مفارقة تثير تساؤلات عديدة ربما الإجابة عن بعضها , لا ترضي البعض بالتأكيد . غير أنّ النظر لكثرة هذه الأحزاب من زاوية معينة ولتكن هذه النظرة مؤطرة بهذا التساؤل : منْ الذي يقوم بتمويل هذه الأحزاب ؟؟ وما الهدف من تمويلها ؟ على انْ لا تفوتنا هنا الإشارة الى أنّ الجهات الممولة لهذه الأحزاب هي جهات خارجية , وبمجرد وضع هذه الحقيقة في الحسبان , فأنّ الأهداف من وراء ذلك ستكون واضحة ولا تسترها كل أوراق التوت أبداً . قد يسأل سائل بصيغة إعتراضية على سبيل المشاكسة او ربما بحسن نيّة فيقول : أليس التعددية سواء في الرأي أو في تشكيل الأحزاب , هي مظهر حضاري وكنّا نعيب على النظام البائد تمسكه بصيغة الحزب الواحد ؟؟ وهو تساؤل مشروع حقاً ولكن طرحه دون النظر الى الكم الكبير لعدد هذه الأحزاب , يصبح كمن يقول كلمة حق يُريد بها باطلاً. وعودة الى موضوع الفساد السياسي وعلاقته بالتمويل المشبوه الذي تتلقّاه بعض الكيانات من جهات خارجية – وبالمناسبة فأنّ موضوع تمويل بعض الكيانات السياسية من قوى خارجية , ليس تهمة يُراد منها الإساءة الى بعض الأطراف السياسية , وانما هي حقيقة مثبتة وترد بين الحين والآخر , على لسان مسؤولين كبار في الدولة وأحياناً ترد هذه الإتهامات مدعومة بالأرقام – فأنّ الأهداف الخفية التي يراد تحقيقها من خلال دعم القوى الخارجية لبعض الكيانات السياسية المرتبطة بها , هي بلا شك عديدة , ولكنها جميعا تهدف الى وضع العقبات والحيلولة دون تحقيق الحكومة العراقية لبرامجها السياسية , فضلاً عن سعيها المحموم لإثارة الخلافات السياسية بين الفرقاء السياسيين سواء داخل الحكومة أو في أروقة البرلمان بهدف تشتيت وجهات النظر للأحزاب الفاعلة وبالتالي الإبقاء على الكثير من المشاريع المهمة , معلقة دون البت فيها مما يتسبّب في تجميد مثل هذه المشاريع المهمة التي تلبي مصالح الكثير من الشرائح العراقية المستحقة , وبالتالي سيكون المتضرر الأول والأخير من ذلك ,هو الشعب العراقي . من هنا بات من الضروري جداً , الإسراع في إصدار قانون الأحزاب , خاصة وأنّ مسودة هذا القانون موجودة في ملفات البرلمان ومضتْ ثلاث سنوات على مناقشتها ومع ذلك لم يُحْسم أمر إصدارهذا القانون الى الآن , ويُذكر أنّ بعض فقرات قانون الأحزاب , تقنّن مسألة التمويل الخارجي الذي تتلقاه بعض الكيانات السياسية العاملة في الداخل , وبالتالي ستحدّ من أضرارها السيئة على العملية السياسية الجارية في العراق . من هنا يفرض هذا السؤال نفسه : متى يُحسم البرلمان أمر إصدار قانون الأحزاب ؟؟ .





#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخراج العراق من البند السابع :حقّ مشروع أمْ مزاجٍ كويتي ؟؟
- الى متى يستمر الفساد ؟؟
- المواطَنَة وكمّاشة الأحزاب السياسية
- ( الركض وراء الذئاب ) :الركض وراء مَنْ ؟؟
- لا بديل عن لغة الحوار
- سقوط الطاغية أمْ سقوط العاصمة ؟
- لغة الحوار
- إسْتتْباب الأمن !!
- الذات : وثنائية المثقّف والسياسي
- في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل
- ركود المجلات الثقافية الحكومية
- إنْتبهْ رجاءاً:العام الجديد يبدأ بالرقم ( 8 ) !!
- إحْذرُوا ( حوْبَة ) العراقيين !!
- وقفة مع آخر فتوى سعودية
- قرار التقسيم :وضرورة توحد الموقف الرسمي والشعبي على رفضه
- إقتحام مؤسسة المدى هل هو ممارسة حضارية جديدة لديمقراطية بوش
- دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات ا ...
- أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟
- في العراق :ما أكثر ستراتيجيات بوش حين تعدّها ولكنّها معدومة ...
- الحكومة العراقية وضرورة الوضوح في التعامل مع الشعب :( قضيّة ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الرزاق السويراوي - التمويل الخارجي لبعض الأحزاب وأضراره السلبية على العملية السياسية