أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - لا بديل عن لغة الحوار














المزيد.....

لا بديل عن لغة الحوار


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 04:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خطة فرض القانون أنهتْ سنتها الأولى على بدء تنفيذها .ولا يمكن لمنصف أنْ ينكر ما حقّقته هذه الخطة من بسط نسبي للأمن , خاصة في العاصمة بغداد , مقارنة بالأوضاع الأمنية السابقة على تنفيذ الخطة .وفي وقت كانت كل التوقعات متوجهة نحو قيام الحكومة بشن حملة عسكرية واسعة النطاق على المجاميع المسلحة في محافظة الموصل , فأن بوصلة العنف إستدارت هذه المرة نحو الجنوب , حيث مدينة البصرة وبعض المدن الأخرى بما في ذلك بغداد نفسها . ولا أريد الوقوف هنا على العوامل التي تقف وراء تفجير هذه الأوضاع وفي أكثر من مكان , فهي كثيرة وتتعدى في حجمها الشأن الداخلي لتشمل أجندة خارجية معروفة .ولكني أودّ الإشارة الى جانب مهم جدا , هو حالة التقلّبات الحادة التي يتصف بها مسار الأحداث على الساحة العراقية . فاللافت في هذا الإتجاه , وهذا ما يرصده المراقبون لتطور الأوضاع العراقية فضلا عن بعض صنّاع القرارأيضا في العراق , أنّ العامل السياسي , هو الأبرز دائما , منْ بين جميع العوامل الأخرى , الذي يؤثر في سير الأوضاع , بالرغم منْ أنّ بعض هذه الأوضاع , يتلبّس بتمظهرات تبدو في أطارها العام بأنّها لا تمت الى المناخات السياسية السائدة بصلة , بينما هي في الواقع تنطلق من دوافع سياسية بحتة , من هنا فأنّ التحليلات التي تقوم بردّ الكثير من التوترات أو الأزمات التي تظهر بين الحين والآخر , الى العامل السياسي دون غيره حتى وإنْ أتخذت لها مظهرا بعيدا بعض الشيء عن فضاءات السياسة ودهاليزها . وفي حال صحّ مثل هذا الإستنتاج , فأنّ التوجه نحو إحتواء ومعالجة الكثير من الإشكاليات والتعقيدات التي تبدو وكأنّها مستعصية , يرجّح الحلول والخيارات السياسية على أيّة خيارات أخرى , ولكن من الضروري الإشارة هنا , الى أنّ اللجوء الى الخيارات السياسية في المعالجة , رغم أهميته , لا يعني خلوّه من الصعوبات والعقبات التي ستواجهه عند الشروع بالتنفيذ , ولكن الذي يساعد في تذليل هذه العقبات المتوقعة , هو اللجوء الى القواسم المشتركة التي تتخلل بنية معظم الإشكاليات أو لنقل الأزمات , فتمدّها بطاقةٍ من المرونة التي تساعد في تجاوز ما يتراكم من العقبات الثانوية . وثمة حقيقة أخرى أفرزتها التجربة منذ 2003 ولحد الآن وهي أقرب الى المفارقة المؤلمة , هي أنّ اللجوء الى غير الحلول السياسية , وبما يؤدي أحيانا الىّ المواجهة الفعلية بالسلاح , مآله أوّلاً وأخيراً , العودة الى لغة الحوار السياسي , فلٍِمَ لا نتجنّب إبتداء وعورة وخطورة مثل هذه الخيارات ما دمنا كما قلت نعود مضطرين الى الحلول السياسية كخيارات أفضل .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الطاغية أمْ سقوط العاصمة ؟
- لغة الحوار
- إسْتتْباب الأمن !!
- الذات : وثنائية المثقّف والسياسي
- في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل
- ركود المجلات الثقافية الحكومية
- إنْتبهْ رجاءاً:العام الجديد يبدأ بالرقم ( 8 ) !!
- إحْذرُوا ( حوْبَة ) العراقيين !!
- وقفة مع آخر فتوى سعودية
- قرار التقسيم :وضرورة توحد الموقف الرسمي والشعبي على رفضه
- إقتحام مؤسسة المدى هل هو ممارسة حضارية جديدة لديمقراطية بوش
- دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات ا ...
- أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟
- في العراق :ما أكثر ستراتيجيات بوش حين تعدّها ولكنّها معدومة ...
- الحكومة العراقية وضرورة الوضوح في التعامل مع الشعب :( قضيّة ...
- قصة قصيرة:لاءاتُ أبي
- ليس ردّا على مقال : ( مدينة الصدر ... تلك القروسطية الإسلامي ...
- عودة الى موضوع : لجان التحقيق الحكومية
- روح الإيثار : هل هي مغيّبة عن ذهنية النخب السياسية العراقية ...
- قراءة في :بعض معوّقات العملية السياسية في العراق


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - لا بديل عن لغة الحوار