أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟














المزيد.....

أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات الأخيرة للدكتور اياد علاوي بخصوص دوره في التمهيد لإجراء مفاوضات بين مسؤولين امريكيين وبعثيي عزة الدوري , قد لا يكون البعض سمع بها من قبل , في حين أنّ أخبار هذه المفاوضات كانت قد تسربتْ سابقا ومنذ مدة طويلة . ولا غرابة في أن يكون أياد علاوي هو الطرف الوسيط لهكذا نوع من المفاوضات , فالرجل بعثي الإنتماء, وقديما قيل من شبّ على شيء شاب عليه . ويذكر أنّ بعض وسائل الإعلام الغربية كانت قد أشارت من قبل , الى مثل هذه المفاوضات وقالت بأن اللقاء الأول بين مسؤوليين أمريكيين وبعض الجماعات البعثية المسلحة / جناح عزة الدوري , كان قد تمّ في بيت الدكتور أياد علاوي وكان هو الذي مهّد للتقريب بين الطرفين ومن ثمّ لقاءهما في بيته , ثم أنتقلت هذه الإجتماعات بعد ذلك , الى المملكة الأردنية , فجرت سلسلة من هذه الإجتماعات أو المفاوضات وكان محورها المركزي , هو أن تكفّ هذه الجماعات المسلحة عن هجماتها مقابل تخلي قوات الإحتلال عن ملاحقتها وأيضا فتح الأبواب أمامها للإشتراك في العملية السياسية والسعي أيضا الى إلغاء قانون إجتثاث البعث . وعلى مايبدو أنّ مفاوضات الطرفين وصلتْ في النهاية , الى طريق مسدود .هناك ثمة منْ لا يرى ضيرا في تقريب بعض العناصر البعثية , خصوصا تلك التي إختارتْ العمل في صف المعارضة في ذلك الوقت , أمّا أنْ يكون التفاوض هذه المرة مع طرف بعثي يرتبط مباشرة بشخص عزة الدوري فإنّه يثير أكثر من تساؤل وتساؤل لأسباب عدّة : أولها أنّ عزة الدوري ما زال في نظر الأمريكيين فضلا عن العراقيين , هو ذلك الشخص المطلوب للعدالة . وثانيا , إن عملية إحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة كان هدفها الأساس كما هو معلن في حينه , إسقاط حكومة البعث في العراق والمفارقة هنا , أنّ عزة الدوري الذي جري التفاوض مع الجماعات البعثية المرتبطة به , هو الرجل الثاني في هذه الحكومة التي تمّ القضاء عليها . فكيف والحال كذلك , يتم التوفيق بين هذين المطلبين المتناقضين ؟؟ أيْ بين مطلب إسقاط الحكومة الذي تمّ وبين التفاوض مع جماعة مرتبطة بالرجل الثاني بعد صدام حسين . وهناك تساؤلات أخرى قد يطول المقام بنا إذا مررنا عليها جميعا , غير أننا نستطيع من كل ذلك أنْ نستقرؤ الآتي . إن الإدارة الأمريكية , لاشك بدأت ومنذ وقت مبكّر تعيش حالة إحباط قصوى في العراق نتيجة فشل برنامجها السياسي في العراق , سواء على مستوى الأهداف الآنية أو الستراتيجية , الأمر الذي إضطرها للبحث عن منافذ للخروج من دوّامة هذه التعقيدات التي تشير الدلائل الى أنّها ربما لم تكن قد خططتْ لها مسبقا , وما تلك المفاوضات المذكورة وغيرها من الإجراءات الأخرى , إلاّ دليل على إفلاسها , وأكثر من ذلك يلاحظ على الإدارة الأمريكية تبدّل خطابها السياسي تجاه الكثير من الأجندة التي كانت تحتل المقام الأول في طروحاتها السياسية وقد أسدلت عليها الآن ستار النسيان , ومن ذلك مثلا لا حصرا , تخلّيها عن التغني بإرساء النظام الديمقراطي في العراق , ويبدو أنّ الإدارة الإمريكية وجدت ما يشغلها أكثر من إنشغالها بهذه المطالب , فهي الآن من المؤكد تسعى جاهدة للخروج من العراق بطريقة تحفظ لها ما تبقى من ماء وجهها , بالطبع إذا كان هناك ثمة وجود لماء الوجه لا زال باقيا . وأما بخصوص الدكتور أياد علاوي , فهناك سؤال يفرض نفسه أيضا , إذا كنت حسب الفرض من المعارضين لحكومة البعث السابقة , فماذا تسمّي لنا جهودك الإستثنائية لتقريب البعثيين من دائرة الضوء ؟ وخير من يجيب عن هذا السؤال هو جناب الدكتورأياد علاوي نفسه .






#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق :ما أكثر ستراتيجيات بوش حين تعدّها ولكنّها معدومة ...
- الحكومة العراقية وضرورة الوضوح في التعامل مع الشعب :( قضيّة ...
- قصة قصيرة:لاءاتُ أبي
- ليس ردّا على مقال : ( مدينة الصدر ... تلك القروسطية الإسلامي ...
- عودة الى موضوع : لجان التحقيق الحكومية
- روح الإيثار : هل هي مغيّبة عن ذهنية النخب السياسية العراقية ...
- قراءة في :بعض معوّقات العملية السياسية في العراق
- آخر قرارات مجلس الأمن الدولي يخدم مَنْ :العراق أمْ الولايات ...
- إطفروا النهر ما دام ضيّقاً
- الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية
- قصة قصيرة :(( مع خيوط الفجر ))
- ( طفولة هرمة) :والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- طفولة هرمة:والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- ولادة
- هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...
- قصة قصيرة:موكبان


المزيد.....




- ما سر قدرة هذه المنازل المستديرة على مقاومة الأعاصير؟
- لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأ ...
- جاع وبكى وفقد والده.. معاناة الصحفي أنس الشريف قبل مقتله وزم ...
- وفاة السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي بعد شهرين من محاولة اغ ...
- واشنطن تصنف الانفصاليين البلوش كجماعة إرهابية والجيش الباكست ...
- عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية عل ...
- روسيا تعلن إسقاط 25 مُسيرة أوكرانية وترامب يدعو البلدين لمبا ...
- ضعف حضور القدس في المناهج المغربية.. ضغط خارجي أم دوافع تربو ...
- بيتزا بنكهة المستقبل.. كيف يمزج مطعم في أبوظبي الذكاء الاصطن ...
- حريق هائل بعد تحطم طائرة أمام أعين الناس.. هل نجا الركاب؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟