أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟














المزيد.....

هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 04:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأوضاع غير الطبيعية ومظاهر العنف السائدة في العراق, من المؤكد أنها تثير قلق الجميع, وتثير في الوقت ذاته , جملة من التساؤلات لدى الساسة العراقيين قبل المواطن العراقي العادي, ومن بين هذه التساؤلات مثلا : منْ هي الجهات التي تقف , وعلى وجه التحديد , وراء ظاهرة العنف في العراق كالتفجيرات والقتل العشوائي الذي يستهدف الأبرياء وغيرها ؟ وهذا التساؤل بدوره قد يجر الى تساؤل آخر, حالة اللاإستقرار المقصودة والعمل على ديمومة العنف المسلح وتغذية منابعه , منْ هي الجهة المستفيدة منها قبل غيرها ؟ وما هي الأهداف القريبة والبعيدة من وراء كل ذلك ؟ وهل هذه الجهات , هي محلية أو عربية أم إقليمية؟ وقوات الإحتلال ماهو دورها في أعمال العنف , هل هو مباشر أم غير مباشر؟ أمْ انّ كلّ هذه الجهات المذكورة مجتمعة كل له دوره في تأجيج مظاهر العنف ؟ اسئلة تبدو تقليدية جدا , ولكن اهميّتها تكمن في تفاعلها على الساحة العراقية ؟ وهي من الكثرة بحيث لا تعرف لها نهاية , تماما بقدر معاناة العراقيين التي تبدو هي الأخرى ووفقا لمعطيات الحاضر ,انها هي الأخرى لا نهاية لها أو بالأحرى لا يراد لها أنْ تنتهي ايضا . وبطبيعة الحال , أنّ هذه التساؤلات وغيرها , لها ما يقابلها من الإجابات . سواء وردت على لسان السياسيين من النخب السياسية المتعددة أمْ على لسان المواطن العادي . غير ان المهم هنا , هو مستوى النضج في نوعية الإجابة عن هذه التسؤلات فضلا عن توفر حسن النية بغية الوصول الى تحجيم آفة العنف . وهذه الإجابات التي يمكن إعتبارها مشروعا لمكافحة العنف , هل تمكنت أو ستتمكن من تشخيص الداء لوضع الدواء له , أمْ أنها في أحسن الأحوال لا تتعدى في معظمها , أكثر من خطابات وتنظيرات لا تصمد طويلا أمام إمكانية إخضاعها للتطبيق العملي على ارض الواقع . ولكن حتى التساؤلات الأخيرة تثير هي الاخرى نوعا من الإشكالية , على سبيل المثال , أنّ النخب السياسية هي دائما في الواجهة , ومثل هذه الحقيقة تدفع حتما للتساؤل , هل أن هذه النخب , تتحمل قبل غيرها أو دون غيرها , مسؤولية ما يحصل من تردّ للأوضاع على اعتبار انها تمسك بزمام الامور ؟ أم أنّ المواطنين بدورهم ايضا يتحملون جزءا من المسؤولية ؟ ولكن لننْظر الى القضية من زاوية معينة , ولْتكن بعيدة بعض الشيء عن إسلوب توجيه الإتهام الى هذا الطرف أو ذاك , فنقول أنّ النخب السياسية ساهمت وتساهم من خلال بعض رجالاتها , في إثارة بعض المشاكل ضمن الأجواء المذكورة , في وقت أنّ واقع الحال يفرض تهدئتها , ففلان من هذه الكتلة وهو جزء من الحكومة أو مجلس النواب , يصب اللوم على فلان الفلاني من الكتلة الاخرى وهو ايضا جزء من الحكومة أو من مجلس النواب , وبالمقابل فأن فلان الفلاني هذا يفعل ذات الشيء إنْ لمْ يزد عليه, كلّ ذلك طبعا يتم عبر وسائل الإعلام وعلى مرأى من انظار الملايين من العراقيين . وغير خاف ما تؤدي اليه مثل هذه المعارك الاعلامية من نتائج وخيمة , ابسطها زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد . أنّ ما أثبتت صحته التجارب في بلدان عديدة والتي سبقتنا في هذا المجال , انّ الإختلاف في الرؤى وفي الافكار , هي حالة حضارية تسهم في ترسيخ القواعد الصحيحة لعملية البناء الديمقراطي , فهل وصلنا نحن الى مثل هذه المرحلة ؟ وإذا لم نصلْها بعد فلماذا ومتى ؟ أعتقد أن ما تتطلبه هذه المرحلة بالذات من النخب السياسية , وهو ليس عيبا بقدر ما تفرضه الضرورة وايضا تفرضه عملية التحول نحو البناء الديمقراطي , هو إعادة النظر بنوعية الخطاب السياسي والفكري , وإجراء عملية تقييم شامل لمواقفها ومما قدمته للعملية السياسية وبالتالي الخروج بمعايير نقدية جديدة تستوعب متطلبات المرحلة الحالية فضلا عن تجاوز الأخطاء والإبتعاد عن التطرف , ومن دون ذلك , سنظل بلا شك , ندور ليس في حلقة مفرغة كما يقال , وإنّما في حلقة مملوءة بفتائل قابلة للإشتعال في أيةّ لحظة لا سامح الله .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...
- قصة قصيرة:موكبان
- الأسلام والديمقراطية :توافق أم تقاطع؟؟
- المخبول : قصّة قصيرة
- النخب السياسية العراقية :وحرية التعبير عن الرأي
- لجنة بيكر :والملف الأمني العراقي
- الحالة العراقية : من يقود من؟ السياسة أم الأحداث ؟
- تساؤلات عن مصير لجان التحقيق الحكومية
- أمنيات ليستْ مستحيلة
- الراي العام العراقي بين الولاء للنخبة وسخونة الاحداث
- مجلة ( مدارك) في عددها الثاني
- ازمة المجتمع العربي في رؤية الدكتور برهان غليون
- قصّة قصيرة - صور جامدة
- (مقاربة فكرية بين( د. سميرأمين ) و( د. برهان غليون
- قراءة في مفهوم الأرهاب
- ( ليْلتان )


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟