أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية














المزيد.....

الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 05:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الزيارة التي قام بها مؤخرا , وفد من الحكومة العراقية برئاسة مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الى العربية السعودية , بقدر ما تثيره من تفاؤل , فأنها في الوقت ذاته , تثير أيضاً أكثر من تساؤل مشروع , خصوصاً لدى الأوساط الشعبية العراقية. ولعلّ أهميّة مثل هذه الزيارات في ظل الظروف الأمنية العراقية الراهنة , لدول الجوار , وللسعودية بالذات , هي في عقد الآمال من تمتين أواصر التعاون بين هذه الدول , خاصة في المجالات الأمنية ومكافحة الأرهاب من جهة , وبين الحكومة العراقية التي تعيش ظروفا أمنية معقدة تجاوزت في حجمها وفظاعتها , حدود المألوف من الجهة الأخرى . وتعليقا على هذه الزيارة , أشار مصدر مسؤول في الحكومة العراقية , أنّ الوفد العراقي تباحث مع المسؤولين السعوديين بشأن الأخطار الأمنية التي باتت تحيق ليس بالعراق فحسب , وأنما بدول الجوار أيضا , بما في ذلك السعودية, إضافة الى ذلك , فانّ الوفد العراقي , وحسب ما تسرّب من أخبار , قام بعرض وثائق للممسؤولين السعوديين , تكشف عن بعض الخطط التي رسمها الأرهابيون , لضرب بعض المنشئات والمؤسسات المهمة داخل الأراضي السعودية , وإذا ما صحّت مثل هذه الأخبار , يصبح من الممكن القول , بأنّ الحكومة العراقية تمكنت من الحصول على هذه الوثائق , عن طريق الأرهابيين الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الأمن العراقية داخل الأراضي العراقية , الأمر الذي يعني أنّ هؤلاء المجرمين ليس من السهولة بمكان , نفي إرتباطاتهم بشكل أو بآخر, بالسعودية أو بدول الجوار الأخرى , وهذا الأستنتاج بحد ذاته , يثير عددا من التساؤلات أيضا ,المهم إنّ الجانب السعودي أبدى إرتياحه لهذه المعلومات الأمنية .
مما لا شك فيه , أنّ هذا النوع من الزيارات إذا ما تطورت على نحو أفضل مما هي عليه الآن , فإنها ستسهم في إيجاد سبل لتقارب وجهات النظر فيما يتعلق بموضوع مكافحة الأرهاب على أنْ يصاحب ذلك توفّّر حسن النوايا كشرط ضروري لإنجاح مثل هذه المساعي , خاصة لدى الجانب السعودي قبل الجانب العراقي الذي لا يُشكّ في مدى جديّته في البحث عن منافذ للخلاص من آفة العنف والإرهاب . ونعود الى ما قلناه في بداية الحديث , من أنّ مثل هذه الزيارات تثير بعض التساؤلات المشروعة والمبررة والتي تحتاج بدورها الى إجابات دقيقة وواضحة ومن أعلى المستويات في الحكومة السعودية .ومن هذه التساؤلات مثلاً , هو التضارب الواضح فيما تعلنه أحيانا الدبلوماسية السعودية ــ ولو على إستحياء ــ من أنها تدعم العملية السياسية في العراق وانها حريصة على وحدة الصف الوطني العراقي , من جهة , وبين تأييدها ( المستتر) لما يصدره علماء الدين السعوديون بين وقت وآخر , من فتاوى , أقل ما يقال عنها , أنّها تصب الزيت على النار , بغية إشعال وتأجيج الفتنة الطائفية في العراق , وما يزيد من خطورة هذه الفتاوى الشريرة والماكرة , هو عدم شجب الحكومة السعودية لمثل هذه الفتاوى , أو في أفضل الأحوال , إذا ما أرادت التخلص من تبعاتها , فانها تدعي أن هذه الفتاوى , هي آراء شخصية تمثّل وجهات نظر أصحابها!!! ولا شأن للموقف الحكومي الرسمي بها بينما الواقع يثبت عكس ذلك . وجدير بالذكر , أنّ بعض المسؤوليين العراقيين , طالما نبّهوا في مناسبات عديدة , الدول المعنية , بضرورة الكف عن مثل هذه الأزدواجية في التعامل مع القضية العراقية , لأن التمادي في إتباع هذه الأساليب الملتوية وغير الواضحة , ربما تنعكس نتائجه سلبا على من يتبنونه , قصر الوقت أمْ طال . وينبغي القول هنا بأن الحكومة العراقية إذا ما أرادت من هذه الزيارات أن تكون أكثر فائدة وجدوى , يجب أن تطالب بالقدر المستطاع , حكومات دول الجوار بأن تعلن عن مواقفها بوضوح تام بشأن تعاملها مع الأرهاب أو من الأرهابيين القادمين منها الى العراق لأنّ ذلك يصب في مصلحة الجميع وليس لمصلحة العراق فقط .






#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة :(( مع خيوط الفجر ))
- ( طفولة هرمة) :والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- طفولة هرمة:والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- ولادة
- هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...
- قصة قصيرة:موكبان
- الأسلام والديمقراطية :توافق أم تقاطع؟؟
- المخبول : قصّة قصيرة
- النخب السياسية العراقية :وحرية التعبير عن الرأي
- لجنة بيكر :والملف الأمني العراقي
- الحالة العراقية : من يقود من؟ السياسة أم الأحداث ؟
- تساؤلات عن مصير لجان التحقيق الحكومية
- أمنيات ليستْ مستحيلة
- الراي العام العراقي بين الولاء للنخبة وسخونة الاحداث
- مجلة ( مدارك) في عددها الثاني
- ازمة المجتمع العربي في رؤية الدكتور برهان غليون


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية