أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ














المزيد.....

نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوة الإقتصاد , تعتبر من بين أبرز العوامل المؤثرة , في دفع عجلة التطور نحو الأحسن , لأيّ بلد من البلدان . وفي منطقتنا العربية , يعتبر البترول قوتها الإقتصادية الأولى .ومع ذلك , لم نرَ للعرب تقدما , على الأقل يتوازى مع حجم وأهمية هذه الثروة , بل نجد العكس هو الصحيح , أيْ أنّ العرب متأخرون , علميا وتكنولوجياً , أكثر من ذلك , أنّ هذه الثروة , جعلت أعتى جيوش العالم , تعبر المحيطات وتغزو العرب في عقر دارهم , طمعا في الإستحواذ على هذه الثروة والتحكم بها , لتصبح نقمة على شعوبها , بدلاً من أنْ تكون نعمة ,في وقت تسير فيه وتيرة الركب الحضاري بخطى ربما لا يمكننا , كعرب , حتى اللحاق بالمتأخر من قوافلها .
عن تخلّفنا كُتِبَ الكثير , ومنذ عقود ,ولكن دون جدوى , والسبب في تقديري المتواضع , أنّ مشكلة تخلفنا , ليست في شعوبنا , بل هي في حكامنا الذين ينتهج معظمهم , سياسة تثقيف الإختلاف مع الآخر / الرسمي الذي يماثله في المنصب الحكومي , والذي تغذّيه وسائل الإعلام لكليهما , بما ينعكس سلباً على الوضع النفسي للفرد العربي , الذي يقع ضحية أوهام لخلافات شخصية بين هذا الحاكم ونظيره الآخر , بحيث ينجرّ الفرد العربي العادي لحاكمه وفقا لمبدأ إنصر أخاك ظالما أو مظلوما .لا نريد الوقوف على أسباب هذه الخلافات , فهي , أنّى نظرت لها , ترتبط بشكل أو بآخر بموضوع الزعامة وكرسي الحكم .الحكومات في العالم المتقدم , قد تختلف مع بعضها , ولكن إختلافهم , ينطلق في الغالب من ترجيح المصلحة العليا للبلد ولا وجود لل‘تبارات الشخصية البحتة , أمّا نحن فأنّ أولويات حكامنا , هي كيف يتمكن من البقاء على سدة الحكم , لثلاثة عقود فما فوق , ولا يترك الكرسي لغيره , إلاّ بعد مفارقة روحه لجسده . مَنْ مِنْ الحكام العرب فكّر في قيام الإتحاد الأوربي مثلاً , كيف تعملق هذا الإتحاد الذي أقلق أعتى قوة في العالم , أمريكا , وربما سيأتي اليوم الذي يلقي فيه هذا الإتحاد بأمريكا في المحيط الأطلسي , علما بأن الروابط التي تجمع دول الإتحاد ببعضها, ليست هي كما في الدول العربية .حكامنا شغلهم الشاغل , تثقيف شعوبهم كراهية الآخر/ الحاكم الرسمي ,الإتحاد الأوربي حين يعقد قمة , يضع منهاجا ستراتيجيا لأوضاع دوله وللوضع العالمي بكل إحتمالات التطورات المستقبلية , أمّا مؤتمرات القمم العربية , فهي تعقد في الغالب ,كلما إستجد ظرف إستثنائي , ولكن هذه المؤتمرات ,لمجرد البدء بعقد جلساتها , تترك الموجبات التي دعتها لعقد القمة جانبا ,وينشغل الرؤساء بإجراء المصالحة بين المتخاصمين , وهم يفشلون حتى في المصالحة في ما بينهما , بل أنّ بعض الرؤساء يترك جلسة المؤتمر ويخرج زعلاناً . هناك طرفة يرددها المواطن العربي حينما تُعقدُ جلسة لقمة من القمم العربية , وقبل أنْ ينتظر المواطن العربي , ما سيتمخض عنه إجتماع القمة من نتائج أو حلول للأوضاع العربية المليئة يالأزمات والعقد , تقول هذه الطرفة , والكل يعرفها , وهي من باب التهكم : ( إتّفق العرب على أنْ لا يتفقوا ) .
السؤال , متى يحين الوقت الذي نتمكن فيه كعرب , من العبور الى الضفة الإخرى , ضفة الحضارة والعلم والتقدم والمدنية ؟؟
الإجابة لدى الشعوب العربية أم عند حكوماتها ؟؟ .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف كلمة : نظرة مستقبلية للبرلمان الجديد
- نصف كلمة: كلمات نووية متقاطعة
- نصف كلمة :المعادلة المقلوبة للزمان والمكان في العراق الراهن ...
- نصف كلمة : لماذا تصرّ الحكومة الكويتية على الثأر من العراق ؟ ...
- نصف كلمة : قوى البعث في الخارج تسعى للتقارب والكتل السياسية ...
- إنفجارات بغداد :رسالة للسياسي أمْ للمواطن العراقي ؟؟
- حوارات الكتل السياسية : كرسي السلطة أمْ مصلحة العراقيين ؟؟؟
- صاروخ قرضاوي جديد هدية للعراقيين
- هل هناك فجوة بين الناشط المدني والسياسي ؟
- التمويل الخارجي لبعض الأحزاب وأضراره السلبية على العملية الس ...
- إخراج العراق من البند السابع :حقّ مشروع أمْ مزاجٍ كويتي ؟؟
- الى متى يستمر الفساد ؟؟
- المواطَنَة وكمّاشة الأحزاب السياسية
- ( الركض وراء الذئاب ) :الركض وراء مَنْ ؟؟
- لا بديل عن لغة الحوار
- سقوط الطاغية أمْ سقوط العاصمة ؟
- لغة الحوار
- إسْتتْباب الأمن !!
- الذات : وثنائية المثقّف والسياسي
- في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - نصف كلمة : بسببِ حكّامهم , تأخّر العربُ