أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر














المزيد.....

نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 20:15
المحور: الادب والفن
    



(قصة حقيقية)
كعادتنا في الغربة,تجمعنا لقاءاتنا الأسبوعية في المقاهي المنتشرة على طول الممشى التجاري لمدينة براتسلافا الهادئة. لقاءات عفوية ,نتحدث معاً عن أوضاعنا المعيشية ,ونستغيب حكامنا وحكوماتنا في الوطن الأم . ومن ثم ينتهي اللقاء بالسؤال عن الأمراض والأدوية التي نستخدمها لعلاج ألام الركب والبروستات وغيرها من أمراض العصر وأمراض الشباب المتقدم في العمر وأمراض الغربة.فا للغربة أمراضها النفسية التي لا تظهر إلا بعد سن المعاش أو التقاعد.ومنها مرض الحنين إلى الوطن والأهل.
صديقي دكتور في علوم الصيدلة .سألته "وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
عن بكتيريا الهيلوكوباكتر التي أصابت صديقنا ,وكادت تقضي عليه ,رغم تناوله الأدوية المختلفة والتي وصفها له عدة أطباء دون جدوى!!!!!
نظر إلي وقال لي أسمع قصتي مع هذه البكتريا الخبيثة:
منذ سنتين مضت ,لاحظنا تغيرات على حالة أبننا أدم الصحية ,وكنا نعتقد أن السبب يكمن في المراهقة والدراسة ...ألخ.
لكن حالته صارت تزداد سوءاً ,فازداد نحافة ,وصار يعاني من بعض الآلام في بطنه,وقلت شهيته للطعام بشكل ملحوظ . عرضنا حالته على طبيب مختص ,وبعد الفحوص المختلفة تبين له أن أبننا مصاب بمرض سببه بكتريا الهيلوكوباكتر.
قرر الطبيب إعطاء ولدنا مضادات حيوية ,وبعد أن تناولها لعدة مرات ,لم نشعر يتحسن حالته على الإطلاق .من جديد أجرينا له الفحوص ,وكانت النتائج غير مرضية.
وقعنا في الحيرة ,فحالة الولد كل يوم كانت تزداد سوءاً ,وزاد نحفه ,وساءت حالته النفسية تدهوراً.
وفي أحد الأيام ,خرجت من المنزل ,بعد أن شاهدت زوجتي تبكي خوفاً من فقدان ولدنا الحبيب.ولم أكن أدري إلى أين أتوجه ,وبمن استعين بعد الله عز وجل. وبالصدفة مرت عجوز بجانبي وكانت برفقة كلبها الصغير.من فوري تذكرت صديقي الطبيب البيطري ,فقررت زيارته ,علِّي أنسى ما أصابنا في ابننا الغالي.
دخلت العيادة ,ورحب بي أشد ترحيب ,ومن فوره بدأ بإعداد القهوة العربية ,لعلمه مدى حبي لتناولها برفقته.
سألني ...ما بالك .أراك مهموماً على غير عادتك. شرحت له الأمر .ضحك وقال لي بسيطة ...مشكلتك محلولة. أجبته أنت تمزح ؟
أقسم لي أنه يتكلم بجدية ,والحل سهل وبسيط. رجوته أن لا يطيل عذابي ,وأن يخبرني بالحل بسرعة....
بكل بساطة قال لي : أشتر له كلباً ليعيش معه في غرفته ,نفس الكلب يقضي على هذه البكتريا بإذن الله تعالى.. جرب .وسوف ترى النتائج.
خرجت من عيادته ,وانا بين الشك واليقين.لكن الغريق يتعلق بقشة .لم يطل ترددي ,أخبرت زوجتي بذلك ومن فورنا أشترينا له كلب صغير ,فرح به بشكل غير اعتيادي ,وكن نلحظ كيف أن الكلب,صار يجلس إليه ,ويقبله من فمه أو ينام بجانبه طوال الليل .....بعد شهر ....أصبحنا نلمس تحسن حالة أبننا...إزدادت شهيته للأكل ...وصار يعوض النقص في وزنه....لم نصدق ما حدث.
عرضناه على الطبيب ....وبعد أن ظهرت نتائج الفحوص أخبرنا بأن ولدنا قد تعافى تماماً ..ولا أثر للبكتريات في معدته ....سال باستغراب كيف حدث هذا.؟أخبرناه بكل ما حدث ... هز برأسه قائلاً: قرأت عن ذلك ...لكني لم أعره اهتماماً.
وبنفس الطريقة أيضاً,عالجت أحد أصدقائي الذين فقدوا الأمل .وتعافى بإذن الله.

هذا ما حدثني به صديقي ,أنقله للقراء عسى أن يكون فيه خيراً وشفاءً لمن ابتلوا بهذه البكتريا المزعجة.




#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيداً للحرية (في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية ) معدل
- عيد للحرية ...(في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية)
- طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)
- الحب والوفاء
- خطيئة شرف
- الشهيد سردشت عثمان
- البعد الاجتماعي للتوحيد
- زوجة سعودية ذكية
- التبشير الإسلامي في الغرب
- الكافر بالإيمان
- أُريُدكَ أنثى .
- هل قوانين القرآن الكريم تقدمية أم رجعية؟
- عندما لا تغري الأجساد
- ماذا فقد الشباب بسقوط النظام الأشتراكي
- حنان الفلسطينية
- مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر
- صرخة في صحراء العولمة
- إستراتيجية اللاعنف
- الخلافة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة.:
- المقهور


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر