أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - عندما لا تغري الأجساد














المزيد.....

عندما لا تغري الأجساد


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 00:09
المحور: الادب والفن
    




ما أن دخلت إلى المنزل ,حتى أسرعت للاتصال بزوجها لكي تخبره أن نتائج فحوصها الطبية جيدة ,وعليه أن لا يقلق على صحتها.
رفع الزوج سماعة التلفون ,وقبل أن تتكلم زوجته طلب من صديقه العذر للحظات وسيعود إليه على السكايب فور الانتهاء من مكالمة زوجته.
رحب بها وفوراً زفت له الخبر السعيد ,أبدى سروره البالغ وتمنى لها دوام الصحة ,لكنها شعرت أنه على عجلة من أمره ولا يرغب في ترك صديقه ينتظر طويلاً .ودعته على أمل اللقاء على طاولة طعام العشاء.
بسرعة وضع الموبايل على الطاولة ونسي أن يقفل الخط ,وبدأ من فوره الحديث مع صديقه ,صديق العمر الوفي .سمعت الزوجة بداية الحديث ,وأرادت تنبيه الزوج بأن يقفل الخط ,لكنها صُدمت من فورها عند سماعها لصوت زوجها وهو يتحدث إلى صديقه بلهجة الإنسان الحزين ,قائلاً : يا أخي ما ذا أفعل ,أنني أحب زوجتي لكن بعد هذه السنين من الحياة الزوجية ما عادت تغريني ,أو كما يقال عندما أضع يدي على جسدها ,كأني أضعها على جسدي ,(اللحم خاوى يا صديقي).أقفلت الهاتف من فورها . وكأن ماءً حاراً انسكب على رأسها ليصيبها بدوار كادت تفقد معه توازنها.جلست إلى الطاولة ,ووضعت رأسها بين يديها ,وهي تفكر وتسترجع كل كلمات الحب التي سمعتها من زوجها في الصباح قبل توجهه إلى عمله ,وسألت نفسها ,هل من المعقول أنه ينافق في حبه لي ؟؟؟؟
ثم ,نظرت في المرأة إلى قوامها ووجهها ,وتحسست أماكن الإثارة فيها متسائلة ... إلى هذا الحد وبعد هذه السنوات من الزواج والحب أفقد بريقي ومقدرتي على إثارة زوجي !!!!! سقطت من عيناها دمعتين ,دمعة تلونت بالحزن والأخرى بالخوف من المستقبل.
دخلت المطبخ ,ووضعت الجزوة على النار وزادت في كمية البن عن المعتاد ,وبعد الانتهاء من تحضير فنجان القهوة , اتجهت إلى البلكونة ,وجلست شاردة ,ترشف شفة من فنجان القهوة ,وتشرد بعدها مستعيدة حديث زوجها ,وهي تراقب المارة والطبيعة من حولها ,وفجأة توقفت سيارة خاصة ,نزل منها شاب أسمر وسيم ,نظرت إليه بإعجاب .وطبعت صورته في مخيلتها ....وهي تردد ..هل نسي الرجال أيضاً بعد مرور سنوات على الحياة الزوجية ,أنهم ما عادوا يغرون زوجاتهم كما كانوا أيضاً..... كما أنهم نسوا أو تناسوا ,أن للحياة الزوجية مباهج تفوق مباهج إغراء الأجساد.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فقد الشباب بسقوط النظام الأشتراكي
- حنان الفلسطينية
- مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر
- صرخة في صحراء العولمة
- إستراتيجية اللاعنف
- الخلافة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة.:
- المقهور
- مشكلة الفقر
- رحيل مناضل
- أعشق شهر إبريل (نيسان)
- مرض التقليد في الحركات الشيوعية العربية.
- الجنس عند العرب والمسلمين
- الاشتراكية و صحة الإنسان
- لماذا يا أبي؟
- أمي الأرملة.
- ما ذنب الكلاب !!!!
- يا نساء العالم ,ويا نساء المملكة العربية السعودية
- الاشتراكية..... هل انتهت؟
- ماء الحياة
- الإسلام هو الحل


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير قوطرش - عندما لا تغري الأجساد