أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)














المزيد.....

طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طبيعة النظام المصري والتغير.(رأي شخصي)

المصريون ,وخاصة المعارضة منهم يتوقون إلى التغير ,تغير النظام السياسي ,واستبداله بنظام ديمقراطي حر ,يكفل للجميع حرية التعبير بدون مسائلة ,يكفل للجميع المساواة أمام القانون ,لا فرق بين محكوم وحاكم.

مواقع انترنيتية موجهة,تخصص مساحات لا بأس فيها من أجل التحريض على التغير.والكثير من الكتاب المصريين أصبح شغلهم الشاغل ,الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر,ومشكلة التوريث.

لكن السؤال المطروح ,هل بإمكان المعارضة ,من قوى سياسية وأشخاص معارضين التأثير على الشارع المصري لإحداث التغير المطلوب.
حتى نستطيع الإحاطة بالجواب,لا بد من عملية تشريحية لطبيعة النظام السياسي في مصر.

النظام السياسي في مصر ,هو نظام رئاسي بامتياز,له مؤسساته التشريعية والتنفيذية.لكن الواقع الملموس أن موقع الرئيس يتجاوز مواقع المؤسسات والمسئولين.وبالتالي فأن موقع الرئيس ,مثله مثل مواقع بعض الرؤساء العرب في بعض الأنظمة المتشابهة مع النظام الرئاسي المصري ,هو موقع محوري وأساسي ,وبالتالي فأن أي اهتزاز في موقع الرئيس ,سيعني اهتزاز النظام بأكمله.

والأمثلة التاريخية مازالت حاضرة في الذاكرة ,مثل استقالة عبد الناصر وما تبعها من فورة شعبية أعادته إلى السلطة . وكذلك موته ورحيل الرئيس السادات ....الخ.

كل هذه السلطة للرئيس في مصر نابعة من كون الرئيس ولسنوات طويلة هو ابن المؤسسة المسيطرة على القرار السياسي في الظل ,ألا وهي المؤسسة العسكرية.
وهذا هو الجانب الأهم, والذي يجب أخذه بعين الاعتبار عند تقيم الوضع السياسي ,وخاصة في موضوع الانتخابات الرئاسية . كون العسكر هم المصدر الوحيد لصناعة الرئيس شئنا أم أبينا مع كل أسف.

وأيضاً يمكن للمراقب ,تقيم خصوصية هذا النظام الرئاسي ,وخصوصية الرئيس ,هو في عدم وجود نائب للرئيس .لأن نائب الرئيس هم السلطة العسكرية ,التي لن تسمح على ما أعتقد ,لأحد ما .....من غير السلك العسكري بتولي هذا المنصب.

لهذا ورغم أن الشارع المصري,يساند البرادعي في تولي هذا المنصب ,إلا أن البرادعي ,لا يحقق الشرط المطلوب ,فحظه لا يتجاوز الحد الأدنى ,ليس لأنه لا يملك الشعبية والإمكانية ,بل لأنه أتى من خارج المؤسسة العسكرية.

ومن هذا المنطلق ,يمكننا تعليل الغموض في عدم طرح الرئيس لابنه جمال مبارك ,كوريث له في الحكم وكمرشح لخوض الانتخابات المقبلة . والسبب على ما يبدوا ,هو موقف المؤسسة العسكرية ,التي تفضل ترشيح ,طنطاوي ,أو عمر سليمان. المشير طنطاوي هو أعلى مرتبة في المؤسسة العسكرية ,والوزير عمر سليمان هو ابن المؤسسة العسكرية ومخطط مشروع المفاوضات مع إسرائيل ,وهو يمثل ضباط المخابرات ,الذين هم بالأساس من ضباط القوات المسلحة.

وهناك عامل أخر ومهم في موضوع الرئاسة ,إن في مصر أو في كثير من الدول العربية ,ألا وهو العامل الخارجي ,بمعنى أدق ,الرئيس المرشح والذي له الحظ الأوفر ,يجب أن تتم الموافقة عليه ,من خلال القنوات السرية والهامة , الأمريكية وحليفتها إسرائيل.وخاصة إذا علمنا أن مصر ترتبط بمعاهدات سياسية لضمان أمن إسرائيل على الأقل من جانب الحدود المصرية . لهذا لا يمكن الموافقة من قبل هذه الدول على رئيس مقبل لا يحترم تعهدات مصر مع دولة إسرائيل.
لهذا سيبقى مبارك رغم كبر سنه المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة كونه الرئيس الأمثل والمطابقة مواصفاته لما ذكر ,إلا إذا رأت المؤسسة العسكرية ضرورة التغير,ومع ذلك سيكون من صنع هذه المؤسسة وبنفس المواصفات.

لا أحب أن أكون متشائماً , ولا أدري كيف يمكن للشعب المصري من تجاوز كل هذه العقبات التي لا يمكن تجاوزها بانتخابات ديمقراطية موجهة ,وبشعب له راعي .
فالأمل دائماً حي ,لكن الواقع في كثير من الأحيان يقتل الأمل.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والوفاء
- خطيئة شرف
- الشهيد سردشت عثمان
- البعد الاجتماعي للتوحيد
- زوجة سعودية ذكية
- التبشير الإسلامي في الغرب
- الكافر بالإيمان
- أُريُدكَ أنثى .
- هل قوانين القرآن الكريم تقدمية أم رجعية؟
- عندما لا تغري الأجساد
- ماذا فقد الشباب بسقوط النظام الأشتراكي
- حنان الفلسطينية
- مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر
- صرخة في صحراء العولمة
- إستراتيجية اللاعنف
- الخلافة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة.:
- المقهور
- مشكلة الفقر
- رحيل مناضل
- أعشق شهر إبريل (نيسان)


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)