أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - لقاء السحاب المستعصي














المزيد.....

لقاء السحاب المستعصي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عدة أسابيع بدأ الترويج للقاء محتمل بين زعيمي ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والقائمة العراقية اياد علاوي وتم تصوير اللقاء على انه منتهى آمال العراقيين وباب الفرج الحقيقي الذي يمكن من خلاله الدخول الى حكومة قوية وفاعلة، وتعامل الزعيمان مع الدعوات للقائهما بدلال ثم بتعنت وعناد واذا كان زعيم "العراقية" واعضائها قد بادروا للدعوة الى مثل هذا اللقاء بينما تشدد زعيم (دولة القانون) واعضائها في تحديد جدول اللقاء وظروفه، فان الدكتور علاوي بادر الى القيام بجولة خارجية في دول الجوار من المحتمل ان تؤدي الى تعقيد الازمة بين القائمتين نتيجة للتصريحات المعتادة التي يدلي بها علاوي وهو في جولاته الخارجية والصورة التي تسوق بها لقاءاته وكأنها استجلاب للدعم الخارجي له ولقائمته، ورغم ما يشاع عن سبب قيام الدكتور اياد علاوي بسفرته لاصلاح خلافات داخل قائمته على المقاعد التعويضية فإن توقيت الزيارة مع ابداء المالكي تقبله اللقاء مع علاوي هو بمثابة تعبير عن انزعاج العراقية وزعيمها من المماطلة في عقد اللقاء والتعامل معها كمهزوم في الانتخابات رغم انها ما زالت القائمة الاكثر عددا بما حازت عليه من مقاعد ومع انتشار غيوم الشك فوق التحالف بين دولة القانون والائتلاف الوطني، حيث عجز الطرفان عن انتاج اندماج واضح المعالم له رئيس واسم ونظام داخلي، بل ان العقدة التي ادت الى ظهور القائمتين بعد انقسام الائتلاف العراقي الموحد الذي كانت القائمتان تنتميان اليه، وهي عقدة رئيس الوزراء، او بالادق رفض القوى المنضوية في الائتلاف الوطني تجديد ولاية المالكي لدورة ثانية مازالت عقد قائمة.
لقاء الزعماء السياسيين ولقاء القوائم الفائزة بالانتخابات ليست امرا كبير القيمة حيث تعقد يوميا مثل هذه اللقاءات دون نتائج تذكر وبدون برنامج مسبق وبالتالي فان ما قيل عن خلافات على موعد ومكان وبرنامج اللقاء بين المالكي وعلاوي ليست بالاعذار الحقيقية او على الاقل ليست بالاعذار القوية خاصة وان لقاءات كثيرة عقدت بين شخصيات من العراقية مع رئيس واعضاء ائتلاف دولة القانون دون ظهور هذه التعقيدات، لكن كلا من الرجلين يريد ان يحشد اكبر عدد من اوراق او عناصر القوة قبل لقاء غريمه، ويبدو ان العلاقة بين الطرفين اخذت منحى شخصيا ودخلت في طور اثبات الذات وتصادم الارادات، وهذا يتضح من اللغة التي يستعملها كل من السيدين المالكي وعلاوي، حيث اخذ كل منهما بالحديث عن بيئة سياسية خاصة به يؤثثها بأحلامه ومنطقه وتوقعاته، فكل منهما يقول بان الشعب العراقي اختاره بينما توضح الارقام ان ايا منهما كشخصين او قائمتين لم يحصل على نصف اصوات العراقيين، كما ان الانتخابات نفسها من الناحية القانونية لم تكن انتخابات لاختيار رئيس الوزراء بل كانت انتخابات نيابية ولا يهم اذا كانت دعاية العراقية ودولة القانون صورتها على انها انتخابات لرئاسة الوزراء ولا تهم حتى المغالطة التي وقع فيها الناخب فانتخب زعيما ولم ينتخب ممثلا عنه في مجلس النواب فضيع حقه بالحصول على نائب يمثله من اجل تقديم بيعة لزعيم لن يستطيع يوما التحدث اليه.
حتى لو عقد اللقاء بين المالكي وعلاوي فانه لن يكون فتح الفتوح فلقاء دولة القانون مع الائتلاف الوطني والاعلان عن تحالفهما لم ينتج سوى بيان اعلامي ابقى كل المشاكل عالقة دون حل ليبقي باب المناورات مفتوحا، وبالتالي لا يتوقع من لقاء علاوي والمالكي، مهما تأخر موعد اللقاء ومهما قيل عن الاعداد له اكثر، من بيان يعلن عن تطابق الاراء وانسجام الافكار وتوحد الرؤى.
يتوهم من يظن ان حكومة يشكلها تحالف بين دولة القانون والعراقية ستكون حكومة قوية ومتماسكة بل ان الخلافات والانقسام سيسطر على هذه الحكومة سواء بوجود شركاء آخرين في الحكومة او بعدم وجودهم، فرغم المجاملات التي تظهر على وسائل الاعلام فان نقاط الخلاف بين القائمتين كبيرة جدا وتماسك اي تحالف بينهما امر مشكوك فيه، وربما نشهد في الايام القادمة الاعلان عن اتفاق يضم القائمتين الى جوار قوائم اخرى لتشكيل الحكومة لكن في كل الاحوال سيكون الاتفاق بين الطرفين قصيرا ومرحليا وسيكون استجابة لضغوط الشارع ولضغوط الامريكان وضغوط الواقع السياسي وستبدأ بعد ذلك الانقسامات والتناحر بين القائمتين حتى مع وجود رئيس وزراء تسوية خارج الثنائي المتصارع (المالكي-علاوي).
لا احد من الطرفين يمتلك مشروعا محددا ليتفاوض عليه مع الاخر، ولا احد منهما حتى الآن ينوي التنازل عن طموحه برئاسة الوزراء، انها قضية شخصية بإمتياز رغم سياقها السياسي العام.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة النظام السياسي
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - لقاء السحاب المستعصي