أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - في ذكرى سقوط جدار برلين..














المزيد.....

في ذكرى سقوط جدار برلين..


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق والوعود الامبريالية وجدران المنطقة الخضراء..!

بعد 20 عاما من سقوط جدار برلين حيث تمر ذكراه هذه الأيام، يتذكر الألمان الشرقيون ما كانت عليه مصائرهم تحت ضربات المطرقة الشيوعية وما آلت اليه مصائرهم اليوم وهم في كنف (الرعاية) الامبريالية، التي لم تجد ما تقدمه لهم سوى أوراق اليانصيب، تشغلهم فيها عن مآسيهم وتبعث فيهم (الامل) بالغنى والرفاهية وان كان عماد ذلك الأمل مجرد الصدفة (الحظ).
ذات الوعود بالحرية والديموقراطية والرفاه، التي وعدوا بها الألمان الشرقيين وبقية شعوب المنظومة الاشتراكية، ذاتها وعدوا بها العراقيين، حين توجهوا لغزو واحتلال العراق. وفي الحالتين، كان الأمر مجرد أكذوبة، لكن سوداء بسواد السخائم التي كرسوها، من نهب وقتل وتدمير وحرائق، ما ان تنطفي في مكان حتى تشب في مكان آخر، حتى أُثخن الجسد العراقي، فما عاد يشعر بالسكين وهي تقطّع أوصاله. تعطى لهذا الجار أو ذاك قطعة، مكافأة على مواقفه في تسهيل الغزو وتسويغه، ولهذا ممن جاء مع المحتلين أو ذاك، قطعة يقيم عليها مقاطعته عرفانا لجميل أسداه لهم حين سعى ليصبح حصان طروادة، ولهذا الكارتل أو ذاك من كارتلات البترول، ممن مولوا العدوان ودفعوا إليه، بئرا نفطية في الجنوب وأخرى في الشمال.
حين بدأت ألمانيا الديمقراطية عام 1961 ببناء جدار برلين، كان قد تدفق منذ العام 1949 وحتى ذلك التاريخ عبر أراضيها إلى الشطر الغربي من ألمانيا، ما يزيد على الثلاثة ملايين ونصف إنسان، معظمهم من دول أوربا الشرقية، لاذوا بجحيم الامبريالية، هربا من الجنة الاشتراكية الموعودة.
أظن أن الرقم قريب أو اقل بقليل من ملايين العراقيين الذين فروا من جنة الديمقراطية الأمريكية المطبقة فعلا، إلى جحيم الغربة والتيه والضياع والفاقة والتسوّل على بوابات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي لا (تتصدق) عليهم، إلا بكل طعام فاسد وغير صالح للاستهلاك الآدمي، وبما هو تافه من مواد أخرى.
وتعليقا أو تبريرا - ليس مهما- على الشروع ببنائه، قال رئيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية الراحل، (ايريش هونيكر) وقتها "إن بناء سور برلين ضرورة لحماية البلاد من الامبريالية".
في العراق نحن بحاجة الى بناء جدران لحماية البلاد من فرار الخبرات والكفاءات وحفظ كرامة العراقيين، غير أنا لم نجد من الساسة في العراق من اقترح بناءها.
نحن بحاجة لان نصون كرامة العراقيين ان تهدر أو حرائره أن يبعن أجسادهن، إلى بناء جدار من الأمن.. فلا ثأر ولا انتقام ولا قتل على الهوية ولا اختطاف ولا تشويه ولا تعذيب. ومن الرفاهية.. فلا فقر ولا جوع ولا بطالة. ومن الخدمات.. فلا كهرباء مستحيلة ولا مجاري طافحة ولا مدارس بائسة ولا طرائق تدريس مستهلكة ولا بيئة قذرة ولا مياه غير صالحة للشرب ولا تردي متواصل في تقديم الخدمات الصحية.
أراد هونيكر من وراء بناء الجدار أن يمنع شعبه من الفرار إلى أحضان الامبريالية لكنه لم يتمكن من منع الامبريالية أن تتسرب إليهم عبر علكة الريتز وبنطلونات الجينز ومنتجات نستله.
الامبريالية اليوم تكرر خطأ هونيكر حين جعلت العراق يدار من وراء جدران المحمية الخضراء، في بغداد، هذه المحمية المنعزلة والمعزولة عن الشعب، لن تتمكن أمريكا (راعية الامبريالية) ان تمنع إلى الأبد إسقاط جدرانها بالمطارق العراقية الثقيلة وكما اسقط الشعب الألماني ذات خريف عام 1989 جدار برلين.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الحرية الصحفية في العراق.. وهم الديموقراطية
- المشروع الاستراتيجي الإيراني وواقع الأنظمة العربية
- مأساة الصحفي العراقي في ظل (دولة القانون)
- الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية ا ...
- في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة
- خطاب اوباما في جامعة القاهرة.. -الموضوع الرابع-
- الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات
- وزير التجارة والصحافة.. علاقة محتدمة
- -مناطق مقتطعة- واخرى -متنازع عليها-.. بين مَن ومَن!؟
- العراقيون.. من سينتخبون هذه المرة..!؟
- ما بين غزة والعراق
- مرحلة (ما بعد غزة)
- عن غزة التي تذبح وسط صمت مريب.. مجرد سؤال!!
- الانتخابات المقبلة في العراق.. الطموح والواقع
- دلالات الحذاء العراقي.. من «أبو القاسم الطنبوري» حتى «منتظر ...
- في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. ! ...
- اوباما.. تصورات عراقية
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - في ذكرى سقوط جدار برلين..