أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية المقبلة














المزيد.....

الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية المقبلة


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ شهور وتحديدا مع اقتراب التحضير للانتخابات المحلية الأخيرة نهاية كانون الثاني 2009 ونحن نستمع من بعض أطراف العملية السياسية إلى خطاب يُحمِّل المحاصة الطائفية التي اعتُمدت منهاجا وأساسا لإدارة الدولة العراقية بعد الاحتلال، نتائج ما يجري من قتل وتشريد وما تعانيه البلاد من تخلف على كافة المستويات، دون أن (تغامر) تلك الأطراف ولو لمرة واحدة في ممارسة نقد ذاتي للمرحلة التي أوصلتها إلى مقاماتها الحالية و(الاعتراف) أمام الشعب العراقي بالدوافع التي دعتها إلى قبول هذا النهج المتخلف أساسا في توزيع وتداول السلطة والحكم وإدانته ودون أن تتخذ حتى الآن أية خطوات عملية وحقيقية في اتجاه اعتماد الهوية الوطنية العراقية بديلا للهويات الطائفية.
إن ما نراه هو العكس تماما.. فهي تكرّس الطائفية في أضيق أشكالها وصورها، إذ تحتكر كثيرا الأدوار والمواقع الرئيسة، تقلدها أشخاصا ليسوا فقط محسوبين على طائفة واحدة أو مكون واحد بل وينتمون إلى حزب معين.
إن جميع الأحزاب والكتل المشاركة في العملية السياسية إنما تدين بوجودها في مواقعها اليوم إلى: أما إيمانها أو تسليمها بالنهج المحاصصي الطائفي، والى مبدأ التوافقات المعمول به حتى الآن ويلقي بظلاله اليوم حتى على تشكيل الائتلافات التي تعد نفسها للانتخابات النيابية المقبلة في كانون الثاني 2010.
إن موقف بعض الأطراف اليوم في إنكار المحاصصة الطائفية لا ينبع من إيمان حقيقي بضرر تلك المحاصصة على الإنسان العراقي فهي لم تدرج الشعب ولا مصالحه في أجنداتها يوما، وكانت تحركها باتجاه الحكم والسلطة، أما أطماع شخصية أو طموحات طائفية وهي لهذا لم تدخل أية انتخابات على أساس برامج عمل تستقطب إليها الناخبين بل اعتمدت على دغدغة المشاعر وإثارة الغرائز الطائفية.
وهي حين تنادي اليوم بنبذ تلك المحاصصة دون اتخاذ خطوات حقيقية على المستوى العملي، فإنما تمارس انتهازية واضحة الهدف منها الالتفاف على الناخب ومصادرة وعيه لمصلحة بقائها في السلطة.. هذا الناخب الذي يعتبر المتضرر الوحيد من تلك المحاصصة.
يبدو أن إعادة إنتاج المحاصصة الطائفية بأشكال وألوان مختلفة أضحى اليوم هدفا تشترك فيه الكثير من الكتل السياسية ومطلبا تتنافس عليه. معنى هذا انا سوف نشهد في الأسابيع القليلة المقبلة مزادات علنية فيما بينها، وأكثر ما نخشاه أن من سيدفع ثمن هذه المنافسة التي ستحتدم هو الشعب العراقي. والثمن سيكون لحمه المتطاير بفعل التفجيرات العبثية كما حصل في أربعاء الدم والموت والرماد.
ثمن لا شك سيكون باهضا..





#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة
- خطاب اوباما في جامعة القاهرة.. -الموضوع الرابع-
- الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات
- وزير التجارة والصحافة.. علاقة محتدمة
- -مناطق مقتطعة- واخرى -متنازع عليها-.. بين مَن ومَن!؟
- العراقيون.. من سينتخبون هذه المرة..!؟
- ما بين غزة والعراق
- مرحلة (ما بعد غزة)
- عن غزة التي تذبح وسط صمت مريب.. مجرد سؤال!!
- الانتخابات المقبلة في العراق.. الطموح والواقع
- دلالات الحذاء العراقي.. من «أبو القاسم الطنبوري» حتى «منتظر ...
- في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. ! ...
- اوباما.. تصورات عراقية
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية المقبلة