أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موفق الرفاعي - في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. !؟














المزيد.....

في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. !؟


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 03:18
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أيام أصدرت بعثة مساعدة الأمم المتحدة للعراق تقريرها الذي شمل النصف الأول من السنة الحالية، وقد شكّل صدمة للرأي العام العالمي غير انه لم يشكل - بطبيعة الحال- صدمة للعراقيين كونهم يعرفون أكثر مما تعرفه البعثة الدولية بسبب معايشتهم للوضع الراهن واطلاعهم على تفاصيل أكثر دقة مما اتيحح للبعثة الاطلاع عليه.
لقد جاء تقرير البعثة الدولية وهو يتحدث عن وضع إنساني داخل السجون العراقية وصفه بـ(المقلق) وعن "انتهاكات" لحقوق الإنسان و"تعذيب" للمعتقلين، وهي كما نرى تعبيرات لا تصف لا واقع تلك السجون ولا ما يجري بداخلها من امتهان لكرامة الإنسان العراقي بكل ما في هذه العبارة من معنى.
إن غير العراقي في الخارج حين يقرأ عبارات مثل: "تعذيب" و "انتهاكات" والتي جاءت في التقرير فإن غاية ما قد يتصوره عن (التعذيب) هو الضرب وعن (الانتهاكات) اعتقال المشتبه بهم دون إذن قضائي، فيما الحقيقة المعروفة لدى العراقيين عن التعذيب هي: تثقيب الأجساد وقلع الأظافر والكي وسمل الأعين وسلخ الجلود وغيرها من وسائل التعذيب الأخرى المعروفة في العراق، أما الانتهاكات فما يعرفه العراقيون عنها هو الآخر يختلف ايضا عما يعرفه العالم المتحضر ففي العراق تعني الانتهاكات: الاعتداء على الأعراض أو التلويح والتهديد بانتهاكها لإجبار المتهم على الإقرار بجريمة لم يرتكبها ويراد إلصاقها به لأسباب متعددة تختلف من جهة إلى أخرى، كما تعني الانتهاكات لدى العراقيين أن يُفاجئوا بدخول الجنود أو الشرطة إلى غرف نومهم للتفتيش أو لاعتقالهم بعد أن يكونوا قد كسروا أو فجّروا الأبواب على الطريقة الأمريكية الرامبوية.
بالأمس القريب.. قبيل وبعيد الاحتلال كانت الإدارة الأمريكة تدّعي ان هدفها من وراء احتلال العراق إنما هو لتحرير الشعب العراقي من نظام ديكتاتوري ولتقيم على أنقاضه دولة القانون والديموقراطية، وكان الذين جاؤوا بها أو جاءت بهم - لا فرق- يرددون نفس الشعارات خاصة حين كانوا يشيعون بين العالم انهم ضحايا النظام الديكتاتوري وان حقوقهم الثقافية والفكرية وحرياتهم كانت منتهكة في ظل ذلك النظام، وكانت تقارير المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان ورصد الديموقراطية الدولية وغير الدولية لا تني ترصد تلك الانتهاكات وتتحدث فيها وتصدر تقاريرها عنها.
فما الذي تغير اليوم سوى أن الوضع قد ازداد سوءا وان التعذيب كانت تقوم به جهات أمنية رسمية معروفة وأصبح اليوم "من حق" جميع الاحزاب – وهو ما صرح به رئيس الحكومة نفسه- هذا.. علاوة على الجهات الأمنية الرسمية والتي لم تتغير آليات عملها، وان الانتهاكات التي كان يمارسها النظام السياسي السابق أضحت اليوم تُمارَس من قبل أحزاب وقوى وتيارات سياسية...!؟



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما.. تصورات عراقية
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة
- من الرفض المطلق الى القبول.. تبدلات السياسة والسياسيين في ال ...
- حروب الدبلوماسية الامريكية
- المشهد العراقي اليوم...!!
- جند السماء أم جند الأرض!؟
- الظاهرة الحسينية.. انسجام الغاية والوسيلة
- العاصفة التي يخبئها الهدوء
- قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - موفق الرفاعي - في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. !؟