أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - موفق الرفاعي - كامل شياع .. اغتيال الكلمة














المزيد.....

كامل شياع .. اغتيال الكلمة


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 08:56
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كل عراقي يقتل هو خسارة فادحة، فكيف حين يكون المغدور مثقفا، له بصماته الواضحة في الثقافة العراقية الجديدة..!؟
ستذهب بالمتسائلين الظنون بعيدا وتعود بحثا عن أسباب ودوافع اغتيال (كامل شياع)، والجهة التي اغتالته أو المستفيدين من اطلاق الرصاص على واجهة تشف عن خارطة وردية لعراق ينبعث من الرماد، غير ان النتيجة ستظل هي.. هي، مهما قرُبت الاستنتاجات عند خط الحقيقة الذي سيبقى متداخلا متعرجا بسبب اختلاط الأوراق وتعدد الجهات الفاعلة والداعمة والساندة، وحتى الساكتة التي لا تخالجها الشكوك ولا تنقصها الأدلة بحكم مسؤوليتها السياسية والأمنية.
لا يمر يوم على العراقيين دون فجيعة حتى صرنا نؤرخ بالفجائع أيامنا ونضبط ساعاتنا على وجيب قلوبنا وهي تخفق تحسبا لفجيعة آتية. فيما مضى كنا "مشاريع استشهاد دائمة!!"، وها نحن اليوم نتحول الى مشاريع للغدر والانتقام والتشفي ولتصفية الحسابات.
فما الفرق ما بين أن يقتل الإنسان في حرب عبثية أو في حرب أهلية؟
أليست الحرب الأهلية هي الأخرى حرب عبثية!؟
ما الذي يجعل جهة ما تغتال أديبا ومثقفا سوى أنها حين اختلفت معه عجزت بسبب عيِّها عن مواجهته، فأوكلت للمسدس أن يرد عليه، وللرصاصة ان تسكت صوته!؟
انه المسدس (كاتم الصوت) وليس (مكتوم الصوت)..!!
أليس في هذا مفارقة عجيبة، أن تستخدم مثل هذه المسدسات في الإجهاز على مثقف؟ أي.. على (صوت)!؟
كان مقتل (كامل شياع)، رسالة واضحة وصريحة وصادمة، لم يستخدم فيها لا (المجاز اللغوي) ولا أي نوع من (الاستعارات)، ابلغها القتلة لكافة الأدباء والمثقفين والإعلاميين والفنانين الذين يفكرون في العودة إلى الوطن أو الذين يحزمون حقائبهم اليوم لمغادرة منافيهم الاختيارية، وقد وعاها المعنيون جيدا حيث دارت جميع تصريحاتهم للصحافة حول هذه النقطة.
فما الذي ستفعله الحكومة تجاه ذلك للرد على هذه الرسالة نيابة عن المستهدفين الذين لا يملكون سوى الكلمة، بعد أن كانت قبل أيام تعدهم بأنهار من لبن وعسل وخمر في جنة الأمن الذي تبين انه مجرد بروباغاندا اقتضتها الخطط السياسية للحاكمين والمحتلين على السواء ولا أساس لها على ارض الواقع.
هل ستشكل اللجنة الواحدة بعد الألف للتحقيق في ظروف وملابسات (الحادث) والبحث عن القتلة بين اكوام العصابات والمافيات والمليشيات وشركات الحماية، وشبكات الفساد وغسيل الأموال، والفرق القذرة والخاصة، لتضيفها إلى ركام اللجان التي شكلتها في السابق ولم تتقدم خطوة واحدة في التحقيق أو بقيت نتائج ما توصلت إليه طي الكتمان؟
القتلة يتحركون في وضح النهار وينفذون جرائمهم أمام أعين رجال الأمن، فلماذا حين تشكل لجان التحقيق لا يعلن عن نتائج ما توصلت إليه أو في الأقل أن يسمح لوسائل الإعلام متابعة أعمال تلك اللجان؟
علامة استفهام كبيرة لا تخلو من دهشة نشهرها في وجوه المسؤولين!!
ولـ( كامل شياع ) نقول: الحرية هى الدخول فى اللانهائيات...



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة
- من الرفض المطلق الى القبول.. تبدلات السياسة والسياسيين في ال ...
- حروب الدبلوماسية الامريكية
- المشهد العراقي اليوم...!!
- جند السماء أم جند الأرض!؟
- الظاهرة الحسينية.. انسجام الغاية والوسيلة
- العاصفة التي يخبئها الهدوء
- قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - موفق الرفاعي - كامل شياع .. اغتيال الكلمة