أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - المسرح والممثلون..














المزيد.....

المسرح والممثلون..


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسرح والممثلون..
قراءة اولية في مواقف الموافقين والرافضين للاتفاقية

قد لا تكون مصادقة مجلس النواب العراقي على الاتفاقية مؤلمة ومؤسفة بحد ذاتها، انما المؤلم هو تلك التمثيلية السمجة التي قامت بها كتل وحركات وشخصيات، ووزعت ادوارها فيما بينها قبل وبعد توقيعها واقرارها.
كتلة موافقة منذ البداية وتدعو الاخرين الى عدم التردد بالموافقة.. واخرى بين بين.. وثالثة تطالب بمكاسب، تقول عنها انها سياسية وبثمن مالي من كتل اخرى لتوافق، وهي لا توافق الا بعد ان تحصل على ضمانات.. ورابعة تعارضها جملة وتفصيلا، وخامسة تجعل الباب مواربا.. وسادسة تسعى اليها على استحياء.
حتى اولئك الذين سارعوا الى الحج او الذين تذكروا فجأة ان عليهم اجراء فحوصات مرضية في الخارج كانوا يؤجلونها قبل ذلك خشية ضياع منافع تصيبهم حين غيابهم، كانوا هم ايضا يؤدون دورا انيط بهم في تلك المسرحية التي غاب عنها النضارة من العراقيين وبجدارة.
ومع كل هذه الفضائح يكادون يجمعون حين يصرحون، انهم يمثلون الاردة الوطنية العراقية وانهم عندما يوافقون او يرفضون فانما يحققون في ذلك مصلحة الشعب.
والحقية انهم جميعهم لا يسعون من وراء ذلك الا لتحقيق مطامع شخصية ومطامح فئوية، وان المواقف ما هي الا سلعة تباع وتشترى في (مول النواب) والوطن هو الثمن والشعب هو الضحية.
والشعب العراقي كما هو معروف عنه ذكاء وفطنة وخبرة، لم تنطل عليه هذه الخدعة ولم تجز عليه هذه المسرحية او التمثيلية التي توزعوا ادوارها فيما بينهم، وكشفهم منذ وقت مبكر، حيث لا تكاد تسأل عراقيا عن مآل الاتفاقية الا واجابك انها سوف توقع وان ما يجري لا يعدو توزيع ادوار بين القوى التي تتقاسم الحكم والهيمنة والتسلط وكذلك الثروات.
فلم يعد الشعب يصدق دعاواهم بعد ما حل به على ايديهم وايدي اخرين يتاجرون بالدم العراقي في المنافي وهم ممثلون ايضا حالهم حال اقرانهم في الداخل يؤدون دورا يتقاضون ثمنه جاها مزيفا، ومالا مغموسا بالدم العراقي.
لم يناقش احد منهم ان كانت الاتفاقية حقا هي لمصلحة الشعب العراقي، ام سيصب التوقيع عليها لغير مصلحته، ما ناقشوه فيما بينهم طيلة الشهور والاسابيع والايام التي سبقت الموافقة عليها، هو كم سيصيبهم من وراء الموافقة عليها او المعارضة لها من مغانم ومصالح ومواقع لهم كأشخاص ولاحزابهم ولكتلهم ولتياراتهم، وبمذا سيفيدهم هذا الموقف او ذاك بالانتخابات المقبلة..
يربأ الشعب العراقي بنفسه ان يضع ارادته رهن هؤلاء واولئك، بل سوف يسعى - وهذه حتمية لا مناص منها - للانحياز الى قواه الحقيقية حين تنشأ او حين تعلن عن نفسها وعن برنامجها الوطني، عندها سيكون على الممثلين قبل مغادرتهم المسرح دفع فاتورة الحساب الثقيلة كما دفعها من قبلهم امثالهم.
هذه حقيقة يعرفها الجميع بما فيهم ساسة (الغفلة)، وان التاريخ حين يسجل لهم مواقفهم هذه فلن يمحوها استغفارهم مستقبلا، او تبريرات بلهاء يقدمونها بين يدي دفاعهم عن مواقفهم هذه، او يطهرهم من ادرانها بعد ذلك حتى لو اغتسلوا بماء زمزم سبعين مرة..



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة
- من الرفض المطلق الى القبول.. تبدلات السياسة والسياسيين في ال ...
- حروب الدبلوماسية الامريكية
- المشهد العراقي اليوم...!!
- جند السماء أم جند الأرض!؟
- الظاهرة الحسينية.. انسجام الغاية والوسيلة
- العاصفة التي يخبئها الهدوء
- قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة


المزيد.....




- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...
- ما الأسلحة التي يواجه مخزونها خطرا في إسرائيل؟
- لا آثار إشعاعية بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية بإيران ...
- فوردو ونطنز وأصفهان.. الخطاب الكامل لترامب بعد الضربات الأمر ...
- أول حالة معروفة لاستخدام هذه القنبلة.. إليك ما نعلمه عن تفاص ...
- تحديث مباشر.. أمريكا -دمرت تماما- منشآت إيران وطهران ترد بأو ...
- قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
- قبل نحو 48 ساعة من ضربة أمريكا.. صور فضائية تكشف تحركات إيرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - المسرح والممثلون..