أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - موفق الرفاعي - اوباما.. تصورات عراقية














المزيد.....

اوباما.. تصورات عراقية


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا ندري من أين لـ(محللي السياسة) العراقيين كل هذه المعلومات عن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب اوباما تجاه العراق. فقد بدوا واثقين تمام الثقة وهم يتحدثون على شاشات التلفزيون عن عدم اكتراث اوباما بالعراق واهتمامه بأفغانستان حصرا، وكأن الأخير كشف لهم وحدهم عن أسرار خططه التي سينفذها حين تسلمه الإدارة الأمريكية، كما انهم ظهروا واثقين تمام الثقة من ما يطلقون عليه نتائج متابعاتهم للشأن الأمريكي واطلاعهم على مجرياته.
وبالعكس تماما من خلاصات متابعات المحللين السياسيين العراقيين جاءت رصديات مؤسسة (حركة السلام) التي أكدت أن الرئيس المنتخب انتقى أركان إدارته المقبلة من صقور متشددين وداعمين للحرب في العراق، وخاصة أولئك الذين سيتولون المناصب الأمنية العليا وهم من الذين كانوا قد صوّتوا لصالح قرار الاحتلال مخوّلين بذلك الرئيس بوش غزو العراق، ودعم الحرب.
(معهد المجموعة التحررية) هو الآخر جاءت رصدياته مخيبة لـ(آمال) محللينا السياسيين، فذكر في تقرير له قبل اكثر من أسبوعين : "إنّ ما يدعو إلى الدهشة هو عدم وجود واحد من الـ23 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ أو الـ133 عضواً في مجلس النواب الذين صوّتوا ضد الحرب موجوداً في قائمة إدارة أوباما".
لتأتي بعد ذلك كله ترشيحات أو اختيارات الرئيس المنتخب والتي أعلنها قبل يومين مطابقة لتوقعات المحللين الأمريكان وبالضد تماما مما أشاعه المحللون العراقيون، فالسيناتورة هيلاري كلنتون رشحت لمنصب وزيرة الخارجية ووزير الدفاع الحالي روبرت غيتس بقي في وزارته، كما يتوقع ان تتضمن القائمة أيضا اسماء الكثيرون ممن صوّتوا سنة 2002 لصالح قرار الحرب.
هذه هي دولة المؤسسات، لا تغييرات بنيوية في خططها ولا باستراتيجياتها بتغير شخص الرئيس، فالرئيس لا يُنظر اليه كشخص انما كمؤسسة، والمؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية عريقة وراسخة ومتينة، وهي نوعان : الأول، مؤسسات رسمية تابعة للدولة تبعية مباشرة وهي : الرئيس وكبار مستشاريه (مؤسسة الرئاسة) ووزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي، وأخرى مؤسسات مدنية، كمراكز الابحاث والتروستات التجارية والصناعية والزراعية والنفطية واللوبيات (قوى الضغط) القومية والدينية داخل الكونغرس وغيرها كذلك منظمات المجتمع المدني...
لا اظن ان محللينا لا يعرفون كل هذا، لكن ربما كان لحديث البعض منهم عن هذا الموضوع قبيل الموافقة على الاتفاقية الامنية علاقة ببروباغاندا التخويف من انسحاب أمريكي مفاجئ والتي قادتها الإدارة الأمريكية وقيادتها العسكرية في العراق وأطراف في الحكومة والبرلمان، ودفعت البعض من الممانعين الى الموافقة على الاتفاقية وتبريرا لموافقة البعض الاخر عليها، وقد نجحت هذه الحملة فعلا، فوافق البعض خوفا وآخرون طمعا ولكن بتبرير جاهز ومُعَد سلفا ليغطي سوءات الجميع، وكأن وجود اللاعبين الإقليميين ينتظر الغياب الامريكي ليبدأ تدخله في الشأن العراقي!..
ان مرحلة اوباما أو عصر اوباما سيكون مختلفا حتما عن فترة سلفه بوش لكن لا كما يتوقع محللو السياسة لدينا والذين ان أحسنا الظن بهم، فقد تصدوا لهذا الموضوع وعيونهم تنظر الى تجارب الحكم في دول العالم الثالث.
ان وجهات النظر في أمريكا لا تفسد للاستراتيجيات قضية وليس كما هو سائد في بلداننا حيث لا تكتفي بإفسادها بل تنسفها نسفا أو تبدلها تبديلا.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة
- من الرفض المطلق الى القبول.. تبدلات السياسة والسياسيين في ال ...
- حروب الدبلوماسية الامريكية
- المشهد العراقي اليوم...!!
- جند السماء أم جند الأرض!؟
- الظاهرة الحسينية.. انسجام الغاية والوسيلة
- العاصفة التي يخبئها الهدوء
- قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - موفق الرفاعي - اوباما.. تصورات عراقية