أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - موفق الرفاعي - الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات














المزيد.....

الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


لسنا أمام قضية أو حالة لنغض الطرف عنها أو نتجاوزها فقد تكررت لتصبح ظاهرة تهدد حرية القول والرأي وتشكل تهديدا للصحافة العراقية عاملين ومؤسسات حيث ضاقت صدور الرسميين عن تقبل الرأي الآخر فصاروا لا يترددون في قهر وكبت ذلك الرأي وتخويف أصحابه مرة تلميحا وأخرى - وهو ما درجوا عليه منذ مدة- استنادا إلى قوانين صيغت في فترات مظلمة من تاريخ العراق الحديث، حيث اختزلت الدولة وطنا ومواطنين وثروات وموارد في حزب وبعدها في عشيرة ثم عائلة حتى آلت في النهاية إلى فرد جمع في قبضته كل الصلاحيات وزاد عليها في أواخر أعوامه صلاحيات الآلهة.
روائح الفساد المالي والإداري والسياسي فاحت حتى أزكمت الأنوف وحين أرادت الصحافة تأدية رسالتها في الكشف عن ذلك ووضعه أمام الناس وأمام الشرفاء من المسؤولين وأمام أعضاء البرلمان ولجانه المتخصصة، اخذ البعض يمارس لعبة اقل ما توصف به أنها لعبة لا تليق بمسؤول جاء إلى المسؤولية بأصوات الناخبين، مهما كانت درجة وعيهم ومهما كان حجم التداخل والتشويش الذي رافق تلك الانتخابات. ففي الأقل كان، عليه احترام مشاعر من انتخبوه وأوصلوه الى موقع المسؤولية فلا يلجأ إلى مثل هذه الأساليب أو يخجل من أن يكشف عن ذهنية تتقاطع كليا وابسط الأسس التي تقوم عليها العملية السياسية الديموقراطية.
يبدو أن كثيرا من القوانين التي سُنت والقرارات التي أُقرت في ظل أنظمة سابقة كانت توصف بأنها أنظمة ديكتاتورية، أُبقي عليها حتى الآن من اجل أن تُستل متى ما وجد احد المسؤولين حاجة إلى إشهارها لإسكات أي صوت أو معاقبة أي منتقد.
لا يمكن أن يقوم نظام ديموقراطي دون صحافة حرة متحررة من الخوف ودون أن تكون للكلمة قدسيتها وللرأي مهابته ودون أن يكون ذلك مبدءا ينبع عن يقين وإيمان لا مجرد شعارات ترفع في الانتخابات وتنكس بعد ذلك حيث تنتهي مهرجانات التنافس على المواقع والمناصب.
الغريب في الأمر أن جل من هم اليوم يمارسون ذلك العمل العدائي للصحافة كانوا في يوم من الأيام ضحايا الديكتاتوريات العراقية التي كممت الأفواه وقيدت الحريات وأرغمتهم على إما الانطواء وإيثار السلامة أو الفرار إلى بلدان أخرى بعيدين عن أوطانهم وأهليهم.
لقد ضاقوا ذرعا بالصحافة فما كان منهم إلا اللجوء لائذين بقوانين النظام السابق الذي نخشى أن يعود مرة أخرى بصيغ وأشكال مختلفة ولكن بمضمون ومحتوى واحد وعلى أيدي من ساهموا بإسقاطه وإزالته.
وبعد.. نأمل أن يراجع المسؤولون أنفسهم وان يثوبوا إلى الحقيقة وإلا فسنكون قد استبدلنا نظاما سيئا بآخر أسوء منه إذ أننا في الأول كنا أمام شكل واضح من أشكال الاستبداد لكننا في الثاني أمام شكل آخر مستتر ومتخف بالديموقراطية.
وكلمة أخيرة نوجهها إلى نقابة الصحفيين العراقيين والتي نأمل أن يكون موقفها واضحا وبحجم مسؤولياتها باعتبارها نقابة عريقة في بلد عريق، بدون التماسات كما حصل في قضية الزميلتين (المشرق) و(البرلمان) من جهة ووزير التجارة من جهة ثانية ذلك الموقف الضعيف الذي وقفته النقابة والذي اعتقد انه وراء هذا التمادي من قبل المسؤولين في السير حثيثا والإصرار على ذات النهج في تحجيم الصحافة، لتقف الموقف الذي ينبغي أن تقفه منظمة مهنية ذات مسؤوليات خطيرة في عالم اليوم تدافع عن المنتمين إليها وعن قدسية الكلمة.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير التجارة والصحافة.. علاقة محتدمة
- -مناطق مقتطعة- واخرى -متنازع عليها-.. بين مَن ومَن!؟
- العراقيون.. من سينتخبون هذه المرة..!؟
- ما بين غزة والعراق
- مرحلة (ما بعد غزة)
- عن غزة التي تذبح وسط صمت مريب.. مجرد سؤال!!
- الانتخابات المقبلة في العراق.. الطموح والواقع
- دلالات الحذاء العراقي.. من «أبو القاسم الطنبوري» حتى «منتظر ...
- في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. ! ...
- اوباما.. تصورات عراقية
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة
- من الرفض المطلق الى القبول.. تبدلات السياسة والسياسيين في ال ...
- حروب الدبلوماسية الامريكية
- المشهد العراقي اليوم...!!


المزيد.....




- تامر حسني يخاطر بإطلالة مختلفة على الجمهور وجولة ياسر العظمة ...
- تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص ...
- الملك تشارلز الثالث يقود احتفالات -يوم الذكرى- في لندن
- تطوير الصين لحاملة طائرات نووية.. هي سيغير موازين القوى البح ...
- أمسية أستذكارية للرفيق الراحل يحيى علوان
- يحيى علوان.. الكاتب والاعلامي الذي ما نضب قلمه
- وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يرد على تأييد إقامة دولة فلس ...
- وزير الخارجية السعودي: مهمتنا الأولى هي وقف الحرب في غزة
- روغوف: نظام كييف يستعد لهجوم واسع النطاق على السد في فاسيليف ...
- نائب عراقي يفجر مفاجأة عن تحركات حرامي القرن!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - موفق الرفاعي - الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات