أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة














المزيد.....

في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى البعض ان الوقت ما يزال مبكرا للتكهن بما ستسفر عنه الانتخابات النيابية المقبلة، وهو ما يزال مبكرا حتى لمعرفة الانحيازات والانزياحات التي ستضبط طبيعة التحالفات الحزبية القومية المذهبية الفئوية المناطقية وفي ظل غياب او تغييب المشروع الوطني وبالتالي ضعف القوى الوطنية الذي أضحى سمة من سمات عراق المحاصصات الطائفية.
ومنذ وقت مبكر من هذا العام بدأت بالانعقاد سوق التوافقات بين القوى المتصارعة من اجل البيع والشراء والمقايضة والتبادل الذي يجري على المناصب والكراسي والمنافع والفوائد وحتى على التطمينات المتبادلة وعلى السكوت مقابل السكوت.
وحتى الآن فانا غير مصدق ولا أتمنى لأحد من العراقيين أن يصدق بان البلاد سوف تتخلص في الانتخابات المقبلة من سيطرة الاسلامويين على السلطة، لأنهم بيدهم وحدهم مفاتيح كل شيء في البلاد من صناديق البنوك الى صناديق الاقتراع، وبيدهم أيضا غلة السواد.. البترول ومراقد الأولياء والصالحين وتحت سيطرتهم المنابر من فضائيات وإذاعات وجوامع وحسينيات ومواكب عزاء والاهم من كل هذا وذاك: الفتوى وإصبع السبابة، ولأن وراءهم أيضا قوى ومؤسسات ودول وأنظمة تدعمهم وتسندهم.. وفي المقابل فلأن القوى الليبرالية والقومية واليسارية – العلمانية- ليس لها وجود مؤثر لا في الشارع العراقي ولا في غيره من دول الجوار فلا سند من جهة حتى وان كان حسب مبدأ (عدو عدوي صديقي) ولا دعم من منظمة حتى وان كانت منظمة مجتمع مدني ولا وقفة من جمعية حتى وان كانت جمعية نفع عام ولا امتدادات الى دول الجوار وغير دول الجوار كما هو حال الإسلاميين ولا حتى تظاهرة تعاطف ممن يلتقون معهم في الأهداف ويشتركون معهم في المصائب التي تتنزل على رؤوسهم ومن المفترض ان "يجمعنَّ المصابينا" على رأي أمير الشعراء احمد شوقي.
المتفائلون بانحسار مد الإسلاميين يبنون تفاءلهم هذا على أساس نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة وما أسفرت عنه من تراجع لبعض القوى الإسلامية فيما حقيقة الأمر ان تلك الانتخابات لم تغير من واقع الحال شيئا اذ إن كل الذي جرى لم يكن سوى فوز جهة إسلامية على جهة او جهات إسلامية أخرى وبدلا من ان يكون "أمرهم" كما كان الحال في السابق "شورى بينهم" فقد أضحى ذلك الامر تنافسا لكنه بقي "بينهم" فلم يخرج عنهم.
ما حصل لا يعدو تبادلا للأدوار ما بين لاعبين في فريق واحد. فما دام الوصول الى الهدف (الأسمى) هو المراد والمطلوب فليس ضروريا ولا مهما الأشخاص والوجوه والأسماء والجهات ولا حتى التوجهات التكتيكية ما دامت محكومة في نفس الإطار وتؤدي إلى نفس النتيجة.
لقد اعدوا لكل شيء عدته بتخطيط وثبات افتقدته القوى الليبرالية والقومية واليسارية وهذه هي اللعبة السياسية ان تعرف أصول اللعبة وان تستثمر الفرصة وتستغل غفلة او ضعف الأطراف الأخرى لتثبت خطواتك وتكسب مواقع على الأرض وتمسك بالأوراق الرابحة في كفك.
حتى أمريكياً فان الإسلاميين الموجودين الآن في السلطة سيكونون مقبولين طالما توفروا على قدر غير محدود من البراغماتية المستندة إلى بعض النصوص والوقائع التاريخية المقدسة وطالما كان بإمكانهم ضبط الشارع من ان ينزلق نحو التشدد الذي أضحى ملجئا للجماهير المحبطة بسبب بعض السياسات المحلية والدولية.
وفوق كل هذا وذاك فان بعض الأحزاب الإسلامية سارعت الى ركوب موجة المواطنة العراقية حين وجدت الشعب قد نبذ الطائفية والمذهبية بعد ان اكتوى بحيثياتها وعاش نتائجها بكل تفصيلاتها الكارثية ما سيخل بطبيعة التوجهات الجماهيرية وانحيازها الحتمي الى القوى الليبرالية فيما بقيت أطراف أخرى تراهن على دغدغة الغرائز المذهبية لان أوراق الانتخابات وان كانت ستحمل إشارات متباينة فانها في النهاية ستتجمع في سلة واحدة هي سلة الإسلاميين وستكون النتيجة بالمحصلة النهائية واحدة.
فليس البسطاء وحدهم من صدق بل حتى مثقفون ان أحزابا دينية سترضى ان تستبدل ما تعتقده انه دستور أزلي ابدي بقوانين دولية في حقوق الانسان ودساتير وطنية ما زالت تطلق عليها في خطابها إنها دساتير (وضعية) تقليلا من شأنها وحطا من قدر قدسيتها كما صدقوا بطرحها شمولية المواطنة أساسا لتداول السلطة وإدارة الحكم فيما هي أحزاب مذهبية ضيقة المساحة والنظرة والأفق.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة
- خطاب اوباما في جامعة القاهرة.. -الموضوع الرابع-
- الصحافة العراقية.. مخاطر ومسؤوليات
- وزير التجارة والصحافة.. علاقة محتدمة
- -مناطق مقتطعة- واخرى -متنازع عليها-.. بين مَن ومَن!؟
- العراقيون.. من سينتخبون هذه المرة..!؟
- ما بين غزة والعراق
- مرحلة (ما بعد غزة)
- عن غزة التي تذبح وسط صمت مريب.. مجرد سؤال!!
- الانتخابات المقبلة في العراق.. الطموح والواقع
- دلالات الحذاء العراقي.. من «أبو القاسم الطنبوري» حتى «منتظر ...
- في ضوء تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق : ما الذي تغير.. ! ...
- اوباما.. تصورات عراقية
- المسرح والممثلون..
- حين يكون الكلام من دبابيس..!
- أقلمة الاتفاقية الأمنية
- بورصة الانتخابات المحلية المقبلة ورجال الدين
- كامل شياع .. اغتيال الكلمة
- المسؤولون العراقيون.. الخطاب والواقع
- العراق: يد مع المصالح المشتركة واخرى للمصائر المشتركة


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة