صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 11:45
المحور:
الادب والفن
.... ... .. ... ....
هل تحلمينَ أن تغفي
بينَ براري القصيدةِ
قبلَ أن تعتلجَ شوقاً
إلى مراسيمِ الابتهالِ؟
ابتهالُ القلبِ لعوسجِ الرُّوح
لماذا قلبكِ يبكي
كلَّما يبتسمُ الَّليلُ
لشهوةِ البحرِ؟
أنتِ بحري الهادر
أكثرَ من غربتي
يا صديقةَ لوني وكوني
دائماً أراكِ في حالةِ وجْدٍ
كأنَّكِ مستنبتة
من رحيقِ الغاباتِ
نهداكِ موجتا عشقٍ
فوقَ تخومِ البهاءِ
تعالي كحّلي خدّي بقبلةٍ
من نكهةِ العشبِ
تعالي نتوهُ بين خفايا اللَّيلِ
نعبرُ جهاتِ الموجِ
نرسمُ عناقاتنا
فوقَ تخومِ السَّماءِ
قبلتُكِ لها مذاقُ العطرِ
قبلةٌ متماهية معَ رقصةِ الثلجِ
قبلةٌ من نقاوةِ زخّاتِ المطر
أنتِ مطري المكتنز بحنينِ الأرضِ
مروجُ غربتي مفتوحة
على أحلامِ نهديكِ
حلمٌ غارقٌ في أسرارِ اللَّيلِ
غارقٌ في جذوةِ الاشتعالِ
حلمٌ يبدِّدُ ضجرَ المسافاتِ
يغارُ القمرُ من وميضِ شوقي
ويهتفُ قلبي كلَّما يرقصُ قلبُك
من جمرةِ الشَّوقِ
أنا وأنتِ بحيرتانِ مسترخيتانِ
فوقَ مصاطبِ الشِّعرِ
فكوني منبعُ حرفي على مدى عشقي
إلى أبدِ الدَّهرِ
نشبهُ نسيمَ بحرٍ
يسطعُ ألقاً
من زهوةِ العشقِ
تعالي أرسمُكِ
هدهداً محلِّقاً
فوقَ بخورِ القصائد
هل تحبِّينَ عناقي
قبلَ هطولِ الثَّلجِ
وبعدَ هطولِ الثَّلجِ
وبعدَ هطولِ العشقِ؟
تشبهينَ قصيدةً هائمةً
فوقَ أسرارِ المدائنِ
مسترخيةً على كنوزِ عاشقٍ
يضيءُ حرفَهُ من يَراعِ الغمامِ
تتلألأُ براعمُ مآقيكِ فرحاً
في منارةِ الرُّوحِ
عندما قبَّلتكِ
رفرفَ قلبي فوق تيجانِ السَّماءِ
غمرتني موجةُ انتعاشٍ
من دفءِ البهاءِ
كلَّما أعانِقُكِ
تنمو في مروجي
أزاهيرُ حبٍّ
تنمو بينَ أجنحتي
مهجةُ الانعتاقِ
انعتاقنا من قيودِ الحياةِ
من طلاسمِ اللَّيلِ والنَّهارِ
..... .... ... ...... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟