أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18














المزيد.....

تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


[18 ـ 20]


18

.... .... ... .....
هل زارَكِ عنفوانُ عشقٍ
من عبيقِ الشَّرقِ
وأنتِ في مرتقى الأحلامِ؟

يهطلُ من مآقيكِ حفيفُ القصائدِ
كاطلالةِ فجرٍ موشّحٍ
بأريجِ القرنفلِ

هل يذكِّركِ أريجُ العشقِ
بصباحاتِ الشَّرقِ
قبل أن تعبري أزقَّةً
من لونِ الودادِ؟!

طريةُ الرُّوحِ أنتِ
من حفاوةِ الماءِ
من طراوةِ النَّفَلِ البرِّي!

تعالي يا برِّيتي
المعفّرة بالغربةِ وهدهديني
تعالي قبلَ أن تشتعل أجنحة الفراشات
من وهجِ الشَّمسِ
أنتِ شمسي الوارفة فوقَ جموحِ رمحي

يراودني أحياناً
أن المرأةَ نبتَتْ من وجنةِ الآلهة
من نسيمِ السَّماءِ
من بخارِ الماءِ الزُّلالِ
تكويرةُ نهديها مضمَّخة
بنكهةِ الرّمانِ

أيتها الغارقة في بحارِ الحنينِ
تشتعلينَ شوقاً
كلَّما يرتسمُ في ينابيعِ الذَّاكرة
رنينُ الطُّفولةِ الغافي في مقلتيكِ

تشبهينَ طفلةً مستنبتةً
من رحمِ الغاباتِ
يا غابة وارفة
في أسرارِ الرُّوحِ
تعالي نرقصُ على إيقاعِ الهيامِ
نحلِّقُ عالياً
فوقَ تيجانِ الغمامِ

كلَّما أحنُّ إليكِ
ترقصُ نجيماتُ الصَّباحِ
رقصةَ العبورِ
عبورُنا في بهجةِ الانتعاشِ
تمايَلت هداهدُ الرُّوحِ
فوقَ حبورِ المزارِ

هل يهفو قلبُكِ
إلى حكايا عاشقٍ
يزدادُ ابتهالاً لهدوءِ اللَّيلِ
يحلمُ أن يسبحَ بينَ شواطئِ نهديكِ
زارعاً قبلةً على ثغرِ السَّماءِ
أنتِ سمائي المعرَّشة
في بؤرةِ الرُّوحِ
أنتِ روحي المسترخية
على نضارةِ الموجِ

هل تتراقصُ القصيدةُ في كينونتِكِ
أثناءَ تجلِّياتِ العبورِ
أعبرُ فيافي الدُّفءِ
أتهاطلُ عشقاً
فوقَ هضابِكِ المستنبتة
بندى الحياةِ

تعالي حالما ينامُ القمرُ
كي نرسمَ بهجةَ العشقِ
على وجنةِ اللَّيلِ

تعالي يا يمامتي
يا لوناً طافحاً
بأراجيحِ الطُّفولةِ

تعالي كلّما يفورُ القلبُ
شوقاً إلى لظى العناقِ
لعلَّنا نخفِّفُ قليلاً
من أجيجِ الرُّوحِ

كلَّما أحنُّ إليكِ
أرى ديريك تزهو كسنبلةٍ شامخةٍ
فوقَ وجنتيكِ
أتيقَّنُ حينها أنَّ صباحي
سيكونُ مبلسماً بالياسمينِ!
.... ... .. ... ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
- وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
- كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
- تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ
- نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18