صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 06:20
المحور:
الادب والفن
20
..... ... ... ..... ...
تعالي يا أنشودةَ عشقي
نزرعُ وجهَ الدُّنيا
أشرعةَ سفنٍ هائمة
في جموحِ الإبحارِ
لا تهابُ الغوصَ
في أعماقِ البحارِ
تغامرُ بلذّةٍ جامحة
أقوى من اهتياجاتِ التّيارِ
تتغلغلُ بين موجاتِ العشقِ
بكلِّ إخضرارٍ
كأنّها من سلالاتِ الأشجارِ
منذهلٌ أنا من اندلاعاتِ
قناديل عشقنا
تتبرعمُ شامخةً
فوق شهقةِ أسراري
فلا أرى هدية عشقٍ
أهديها إليكِ
أبهى من شظايا انبهاري!
شهقتُكِ يا ترتيلةَ شوقي
منبعثةٌ من زبدِ البحرِ
من عبقِ الكرومِ
من أفواهِ الغيومِ
خرَّ نيزكٌ من وهجِ السَّماءِ
مرتطماً في خمائلِ المكانِ
جفلَتْ غزالة برّية ثم تاهَتْ
في أعماقِ البراري
تتجدَّدُ نكهةُ العشقِ
في كلِّ لقاءٍ
تنمو فوقَ خدودِ المحبّة
مثلَ أزاهيرِ الرّمانِ
تعالي يا أنثاي
نمتطي رعونةَ هذا الزَّمان
ننسجُ من لهفتِنا رعشةً هانئة
فوقَ ينابيعِ الحنانِ
نرسمُ على ضوءِ شموعِ الشَّوقِ
معابرَ الصِّبا
ينمو وهجُ الشِّعرِ
بين نسائمِ الحُلُمِ
خميلةُ القصائدِ تزدانُ
عندَ الضُّحى
عندَ بسمةِ الأفُقِ!
وهجُ عاشقٍ يفوحُ عبقاً
من نسغِ شموخِ الأغصانِ
شوقٌ عميق إلى مناسِكِ الارتعاشِ
إلى خصوبةِ بيادرِ الانتعاشِ
تتلألئين عبقاً شهيّاً
مثلَ زهرةٍ برّية
تائهة في أعماقِ اللَّيلِ
تغفو بكلِّ عذوبةٍ
بين أزاهيرِ نيسانِ
كم من العشقِ عشقنا
تهنا بين ينابيعِ الأحضانِ
أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!
..... .... ... ... .. .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟