أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ














المزيد.....

أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 10:12
المحور: الادب والفن
    



8
..... .... ... ... .. ...
تشبهينَ موجاتِ البحرِ
أشواقَ أغصانِ النَّخيلِ!

هل كنتِ يوماً قطرات ندى
فوقَ خمائلِ الصَّباحِ؟

أنتِ غيمةُ حبّي الهاطلة
فوقَ سفينةِ القلبِ
هل تحنِّينَ إلى غفوةٍ
بينَ سهولِ القلبِ
وأرجوحةِ الرُّوحِ
أم أنّكِ تحلمينَ باسترخاءٍ لذيذٍ
بينَ جموحِ العناقِ؟!

أنا وأنتِ روحان
من لونِ التَّماهي
في زرقةِ السَّماءِ!

أنتِ خميلتي الوارفة
أستظلُّ تحتَ سديِمِكِ الطريِّ
كلّما يسترخي موجُكِ
بين خيوطِ اللَّيلِ!

أحبُّكِ أكثرَ من مرجانِ البحرِ
من خمرةِ العشقِ
نحن جمرتا عشقٍ مندلقين
من ينابيعِ الدُّفءِ ..
لماذا لا تزورينَ مناسكَ عشقي
بعيداً عن قطّاعِ الطُّرقِ
لعلَّنا نقطفُ عناقيدَ فرحٍ
أبهى ألف مرّةٍ
من بخورِ الشَّوقِ
من خصوبةِ المروجِ؟!

أنتِ قصيدةٌ مشتعلة
بحفاوةِ العشبِ
نسيمٌ مخضَّبٌ برذاذاتِ الثَّلجِ!

تعالي لقد خبَّأتُ لكِ عشقاً
بين جوانحِ الشَّمسِ
بينَ جموحِ الموجِ ..

لو لم تخطِّطي للإرتماءِ
بينَ عوالمي
تكوني قد جنيتِ
على فراشاتِ الكرومِ!

تعالي عندما يغنّي القمرُ
أنشودةً
على إيقاعِ شهقةِ البحرِ
تعالي عندما تسطعُ الرّوحُ
مثلَ نجمةِ الشَّرقِ

أحبُّكِ مثلما يحبُّ النَّسيمُ
بتلاتِ الوردِ
أحبُّكِ رغمَ أنفِ الرّيحِ
رغمَ عواصف هذا الزَّمَان

تعالي يا دمعةً طازجة
تنسابُ فوقَ بيادرِ الألمِ
يا جرحاً مفتوحاً
فوقَ أرخبيلاتِ البدنِ
كم من الآهاتِ حتّى تشقَّقتْ
خاصراتُ الجبالِ
كم من الدُّفءِ
حتّى تلظّتِ الرّوحُ
من لظى الاشتعالِ!
.... ... ... .... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية
- هل ينهى الكمبيوتر عصر الكتابة التقليدية؟
- الفساد
- ما هي مقوِّمات النهوض بتوزيع الكتاب في العالم العربي؟
- برأيك ما هي مقوِّمات نجاح الديمقراطية داخل الأحزاب العربية ؟ ...
- ستبقى روحُكِ معانقة جوانحي حتّى الأزلِ
- تنقّي أمّي حبّات الحنطة
- ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ
- أتوهُ في أعماقِ البراري
- شمسٌ حارقة تسلخُ جِلدَ الثَّورِ


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ