أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أرتطمُ في بهجةِ المروجِ














المزيد.....

أرتطمُ في بهجةِ المروجِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 07:20
المحور: الادب والفن
    



14

.... .. .... ......
تلتئمُ جراحُكِ حالما
يعبرُ وهجُ اشتعالي
عوالمَ دنياكِ
أهديكِ شموخَ حلمٍ متناثرٍ
فوقَ غيمةِ محيَّاكِ!

غداً سيخضرُّ
في ظلالِ القلبِ برعماً
من حبورِ الوفاءِ

أحتاجُ زمناً فسيحاً
كي أترجمَ لكِ بعضاً
من زُهوِّ أشواقي

متى سأرخي حنيني
فوق أرخبيلاتِكِ الظمآى
إلى وميضِ أحداقي؟!

شوقٌ عميق إلى رحابِ العشقِ
إلى هداهدِ الرُّوحِ
إلى تلالِ شهديكِ
نشوةُ انتعاشٍ تهفو
إلى عذوبةِ خدِّيكِ
إلى بحارِ عينيكِ!

تعبرينَ سهولَ الرُّوحِ
ثمَّ تتوهينَ بين خمائلِ القمحِ
أركضُ خلفكِ
أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
حبقُ الطَّبيعةِ يبلسمُ لهفي
أسمعُ قهقهاتَكِ
أفتحُ يديّ مشارِكاً الحقولَ
طقوسَ الاحتضانِ
وإذْ بعاشقينِ مسربليَنِ
بينَ عبقِ الحنطة!

عصافيرُ فرحي تغنّي
أينَ أنتِ أيّتها التائهة
بين نسائمِ المروجِ؟

أعودُ مركّزاً
على طراوةِ القهقهاتِ
أبحثُ عنكِ بينَ نداوةِ النَّفلِ
بينَ خصوبةِ العشبِ
أحدِّدُ جهةَ الدُّفءِ
ترتعشينَ في زهوةِ المكانِ
ترينني من خلالِ السَّنابلِ
وأنا تائهٌ خلفَ عبيرِكِ المتناغمِ
مع عبيرِ الكونِ

فجأةً أعثرُ عليكِ
من الجهةِ المتاخمة
لبخورِ الرُّوحِ!

أتقدَّمُ منتعشَ القلبِ
طائراً من الفرحِ
أغمضُ عينيكِ يا جنّةَ الجنّاتِ
أشعرُ وكأنّي أحضنُ
خاصرةَ الكونِ!

تعالي يا كوني الأبديّ
نحلِّقُ في سماواتِ العناقِ
ما هذهِ النَّكهة المنبعثة
من رحيقِِ الرِّضابِِ
نكهةٌ لذيذةٌ
من أشهى المذاقِ!
..... ... .... ......!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
- تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
- أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية
- هل ينهى الكمبيوتر عصر الكتابة التقليدية؟
- الفساد
- ما هي مقوِّمات النهوض بتوزيع الكتاب في العالم العربي؟
- برأيك ما هي مقوِّمات نجاح الديمقراطية داخل الأحزاب العربية ؟ ...


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أرتطمُ في بهجةِ المروجِ