أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ














المزيد.....

تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 09:58
المحور: الادب والفن
    



10

.... .. ... ....
تطهَّرت ذاكرتي
من أوجاعِ الأنينِ
من تفاقمِ عذاباتِ السِّنينِ

براعمُ القلبِ تنمو
مثلَ اخضرارِ الكرومِ
مثلَ انبعاثِ نكهةِ التّينِ!

هل تطايَرْتِ من شهقةِ البرقِ
أم أنََّكِ نِتاجُ عناقِ اللَّيلِ
معَ حبقِ المروجِ؟!

كيف تشكّلَ كلّ هذا الدُّفءُ
كلّ هذا النَّدى؟!

تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
عندما تشرّبتُ مذاقاتِ العناقِ!
عناقُكِ أبهى
من تغريدةِ الرُّوحِ
أصفى من عذوبةِ الماءِ
عناقُكِ حلمٌ مفهرسٌ بلآلئٍ
متوارية في قلبِ الاوقيانوسِ!

أيّتها القبلةُ المنسابة
من جفونِ الكونِ
يا موجةَ عشقٍ باذخة
يا وشماً مدموغاً
فوقَ جبينِ عروسِ البحرِ
يا عروسَ البرِّ
يا صديقةَ الثَّلجِ
يا نبتةً تتمايلُ جذلى
فوقَ شموخِ الجبالِ!

هل كنتِ يوماً عاشقة هائمة
بين لهيبِ الجمرِ
أم أنَّكِ كنتِ عاشقة هائجة
هاطلة من مداراتِ الجنِّ؟!

ألهذا تندلعينَ مثلَ خيوطِ الشُّهبِ
مثلَ اهتياجِ البراكينِ؟!

تعالي يا صديقةَ البرِّ والبحرِ
يا صديقةَ الشَّمسِ
وكلَّ الكائناتِ!

تعالي أضمُّكِ إلى خصوبةِ الرّوحِ
أخبئكِ بينَ خشخشاتِ الرِّيحِ
بينَ قطراتِ النَّدى
بينَ أغصانِ السَّماءِ!

كيفَ فاتَكِ أن تعبري اللَّيلَ
رغمَ أنفِ اللَّيلِ
يا ليلي المنبعث
من ينابيعِ الجنِّ

ها هوذا شاعركِ يكتبُ قصائده
على بياضِ الثَّلجِ
على خصوباتِ الحنينِ!

أسمعُ فيروزَ فتزدهي جمرةُ الشَّوقِ
أشتاقُ إليكِ
كما يشتاقُ القرنفلُ
إلى نداوةِ الصَّباحِ!
..... .... ... ...!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
- أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي صراعٌ كوني
- رسالة مفتوحة إلى رئيس أمريكا الجديد باراك أوباما
- هل الرأسمالية بداية النهاية أم خلل اقتصادي عابر ؟
- حوار الأديان بين السياسة والإنسانية
- هل ينهى الكمبيوتر عصر الكتابة التقليدية؟
- الفساد
- ما هي مقوِّمات النهوض بتوزيع الكتاب في العالم العربي؟
- برأيك ما هي مقوِّمات نجاح الديمقراطية داخل الأحزاب العربية ؟ ...
- ستبقى روحُكِ معانقة جوانحي حتّى الأزلِ
- تنقّي أمّي حبّات الحنطة
- ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ