أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13














المزيد.....

تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


[13 ـ 20]

13
... .... .....
أينما رحلْتِ
سيبقى العشقُ ممهوراً
على وميضِ عينيكِ
أينما حلَلْتِ
سيبقى الحرفُ مهجةَ الشَّوقِ
إلى أقاصي السَّماءِ
أينما تواريتِ
سيبقى عناقُ الطُّفولةِ
وشاحاً دافئاً لبوحِ القصيدةِ

أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
من نضارةِ العذارى
من أسرارِ الصَّحارى
هل زارَكِ مرجانُ البحرِ
في قيظِ الظَّهيرةِ
في ليلةِ ابتهاجِ القمرِ
في أوجِ ابتهالِ الأزاهيرِ؟!

حَفَرَتِ القبيلةُ أزاميلها
دونَ وجلٍ
فوقَ بيارقِ الحرفِ
هجمتْ على صباحاتكِ
حِرابُ الصَّولجانِ
تغلغلَتْ في فسحةِ الحلمِ
دكنةُ اللَّيلِ
ضجرٌ على مساحاتِ الحنينِ
حصارٌ على شهيقِ البوحِ

ترعرعَ الشِّعرُ
بينَ ضلوعِ الخميلِ
يهفو إلى أفانين الأشجارِ
إلى ألعابِ الطُّفولة
إلى شخيرِ الآباءِ
كم من البوحِ
حتّى تمايَلَتْ ضفائرُ الرِّيحِ
فوقَ جراحِ الحرفِ
وحدُها القصيدةُ
تحصِّنُ الرُّوحَ
من لظى الأوباشِ
من تفشِّي شروخِ الوباءِ

يلوذُ القلبُ إلى كهوفٍ منسيّة
بحثاً عن آلهةِ العشقِ
تهفو وجنتاكِ
إلى حنايا السَّماءِ

وقف الحزنُ فوقَ تكويرةِ الحرفِ
فوقَ بسمةِ الشِّعرِ
فوقَ أغصانِ العمرِ
مرشرشاً شراراتٍ
مجبولةٍ بخيوطِ العناكبِ
قامعاً زهوةَ الانتشاءِ
وحدهُ الشعرُ
يعيدُ إلى ربوعِ العمرِ
بريقَ الضّياءِ

تعبرينَ عتمةَ الموجِ
مروِّضةً فحيحَ الضَّجرِ
متوجِّهةً نحوَ برزخِ الأجدادِ

تتربَّعُ تيجانُ الشَّوكِ
فوقَ جبهةِ الشَّوقِ
تَعَبٌ يدبُّ في لجينِ الذِّكرى
وجعٌ مُرصرصٌ
في بؤرةِ الأحلامِ

تنزاحُ همومُكِ بعيداً
عن شرارةِ الحرفِ
تتبدَّدُ في شغفِ الرِّيحِ

ترزحينَ تحتَ سياطِ الكبحِ
تبتسمُ لكِ تلألؤاتُ النُّجومِ
تزدادينَ صلابةً
كأنَّكِ وردةٌ مستنبتةٌ
من بخورِ الشِّعرِ
تنتظرينَ بزوغَ الفجرِ
بحثاً عن حبرِ الخلاصِ
تلتقطين قلماً
من وهجِ الشُّموعِ
ترسمينَ تواشيح القصيدةِ
في إشراقةِ جفونِ الصَّباحِ!

تهرُّ أمامَ هامةِ الشِّعرِ
أبراجُ السَّلاطينِ
لملمَ القلمُ تأمُّلاتِ سموِّ الرُّوحِ
آهاتٌ تحيقُ ببسالةِ القلمِ
تسمو الكلماتُ
فوقَ رقابةِ الصَّنمِ
يهفو الشِّعرُ إلى أسرارِ الأزقَّةِ
يرغبُ انتشالَ الحزنِ
من مآقي الفقراءِ
..... ... ... يُتْبَعْ

كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ
- نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح
- أنتِ حنيني المفتوح على مروجِ الجنّة
- عشقُكِ أبهى من نكهةِ الشَّهدِ
- تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13