أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - الى الامام وتوكل على الله ايها الرئيس ابو مازن















المزيد.....

الى الامام وتوكل على الله ايها الرئيس ابو مازن


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


على جناح السرعة والخبر العاجل تتناقل وكالات الانباء ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة انباء التوصل الى تفاهمات اساسية وجوهرية لانهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية السياسية والجغرافية، واعادة القضية الفلسطينية الى مكانتها في سلم الالويات السياسية على اجندة دول العالم.
واثبتت الاحداث سلامة توجه الرئيس محمود عباس ، واثمرت حركته الدؤوبة من عمان الى القاهرة الى الرياض ثم الى القاهرة واخيرا الى دمشق ، واكد حرص رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على مواجهة الاختراق الكبير في جدار القوة والثبات والمقاومة الفلسطينية في وجه المشروع الاستيطاني الصهيوني ومشاريع بعض الدول الاقليمية واتباعها المحليين، والتي راهنت على سقوط السلطة، وكانت تنتظر بشغف الاعلان عن حلها وانسحابها وتسليم الوطن اما للمغامرين، او للعدو ، او للامم المتحدة او جيوش الاتحاد الاوروبي.

نعم سقطت مراهنات جهات عدة عربية ومحلية على فشل جهود استعادة وحدة الوطن، وسقطت مراهناتهم على تهيئة الاجواء لزرع بذور الاقتتال من خلال المبالغة في الحديث عن الفساد وعن اتفاقية اوسلو والمحادثات العبثية ، وتضخيم كل ما هو سيء لحملة يجري التحضير لها لتطهير الضفة من قوات امن "دايتون". كما فشلت المراهنات على امتداد الانقلاب الى رام الله ونابلس. واخيرا فشلت المراهنات على شق حركة فتح وتمزيقها وضياع هيبتها وانحسارها ، وانزوائها عن مسرح النضال الوطني الفلسطيني.
فكما هي في كل مرة تثبت فتح انها حركة عملاقة ، هي الاحرص على وحدة الوطن شعبا وارضا ومؤسسات ، وانها فعلا "ام الولد" المستعدة للقيام باي شيء للحفاظ عليه، ولذلك تخلت عن منطق الانتقام او الثار رغم كل ما اصابها من اخوتها في الكفاح، ودعت الى الحوار، وناشدت، ورغم التشكيك بدعوة الرئيس ابو مازن واتهامه بانه يلقي الرماد بالعيون، الا ان فتح ذهبت الى القاهرة وهي تحمل برنامجا مرنا معتدلا، دعا الى انهاء حالة الانقسام وعودة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وطنية، واعادة تشكيل الاجهزة الامنية على اسس مهنية بمساعدة خبراء عرب ، والتحضير لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
بهذه الرؤية ذهبت فتح الى القاهرة، والتقت رؤيتها هذه الرؤية مع رؤية فصائل اليسار الفلسطيني الثلاث (جبهة شعبية وجبهة ديمقراطية وحزب الشعب) والتي اكدت على ضروة التوصل الى اتفاق يتضمن ثلاث نقاط رئيسية هي :
1 ـ تشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها وطنياً تتولى إدارة الشأن الداخلي، وإعادة توحيد وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل وفي فترة زمنية يتم التوافق عليها.
2 ـ إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية وبمساعدة خبرات عربية.
3 ـ إعادة تفعيل وبناء مؤسسات م. ت. ف. وفقاً لما جاء في إعلان القاهرة (2005).
وتناغمت وجهات نظر الفصائل الوطنية الاخرى مع هذا التوجه بشكل عام.
وخلال 3 اشهر والحريصون على وحدة الوطن يسيطر عليهم القلق وكأنهم يقبضون على الجمر يتابعون تطورات ما يجري في القاهرة وفي الوطن ومحيطه بأقصى درجات الانتباه، ويزيد توترهم تصريحات وكتابات اعداء الوحدة الوطنية، بل بالاحرى اعداء حركة فتح واعداء السلطة الوطنية الذين كانوا يصبون الزيت على النار، ويمارسون اقصى درجات التحريض والتشويه وتوجيه الاتهامات للسلطة وللحركة، بهدف عزلهما عن الجماهير وتشويه صورتهما واظهار انهما السبب في ما الت اليها الاوضاع من انقسام وانشقاق وضعف وهوان.
وفي تحريض سافر على تعميق الانقسام وترسيخ الفراق والانشقاق، ركزت تلك الاقلام بصورة غير مسبوقة على اتفاقية اوسلو ، واتهمت السلطة بالعمالة والخيانة، وتنفيذ تعليمات العدو الصهيوني، وحملت وسائل الاتصالات الحديثة سيلا لم ينقطع من كتابات التحريض على السلطة وعلى حركة فتح، وتحت شعارات الانتماء لفلسطين ولا غير فلسطين، بث هؤلاء سمومهم على امل تحقيق رغباتهم الرامية الى تعزيز الانقسام، حتى ولو ادى ذلك الى اسالة الدم من جديد، المهم من وجهة نظرهم ان يتم القضاء على سلطة اوسلو وعلى حركة فتح الفاسدة الفاسقة التي تشكل قاعدة السلطة العميلة...!!
لكن الانباء كانت تتسلل تارة علنا واخرى بطرق اخوية ورفاقية من خلال الاصدقاء في فصائل المقاومة الوطنية، فتاتي مطمئنة الى حد ما ، وسرعان ما تعززها مصادر المعلومات الفتحاوية، وخصوصا تاكيد فتح الدائم على حرصها التام على انجاح الحوار، بالرغم من كل المحاولات الساعية لافشاله.
وها هي بوادر الامل بدأت تتضح اكثر فاكثر، فبنود الاتفاق اصبحت واضحة ، وهناك موافقة متباينة على معظمها، وتتضمن :
1 - تشكيل حكومة توافق وطني مؤقته لادارة شؤون الوطن
2 - اعاد تشكيل وبناء وهيكلة الاجهزة الامنية على قاعدة مهنية وتنفيذ القانون الخاص بها وتتمتع بالصلاحيات وتطبيق سيادة القانون وبمساعدة عربية
2 - اعادة الاوضاع الى ما قبل 14 حزيران 2007.
4 - التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل
5 - تمديد ولاية الرئيس لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد
6 - فتح معبر رفح وفق شروط الرباعية والسماح بوجود قوات الامن الوطني الفلسطيني على المعابر.
7 - فتح ملف اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية واصلاحها وتاجيل ذلك الى ما بعد الانتخابات التشريعية
8 – تشكيل خمس لجان لدراسة جميع الاشكالات التي نتجت عن الانقسام.
على ارضية هذه البنود طار الرئيس ابو مازن الى دمشق ليقابل الرئيس السوري بشار الاسد رئيس القمة العربية، حيث استقبل الرئيس بحفاوة وتفهم سوري تام، حيث تقيد بعض المعلومات الخاصة ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان قد قام بزيارة سرية الى دمشق التقى خلالها الرئيس بشار الاسد كما التقى السيد خالد مشعل.
وقد اكد السيد مشعل اليوم ما تسرب عن محادثات وفد حماس بالقاهرة، وذلك في تصريح له جاء فيه ان حركة حماس طالبت باقامة حكومة توافق وطني ، واعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وخلال ايام فليلة سيتم الاعلان عن الاتفاق وسوف تعقد الفصائل الوطنية اجتماعا وطنيا عاما في القاهرة، ويتم تسليم بنود الاتفاق الى الجامعة العربية لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق ، وتحاسب وتعاقب كل من يخرج عنه.
وهكذا تنطلق بشارات انتهاء اكثر الازمات الماساوية التي شهدتها الساحة الفلسطينية في العقود الاخيرة.
وللمرة الالف يثبت هذا الشعب كم هو عظيما ، وكم هو قادر على تحطيم كافة المؤامرات التي تسعى لتغيير اتجاهه وحرف بوصلته الوطنية.
وها هي قيادة الشعب الفلسطيني تؤكد من جديد ادراكها العميق للمصلحة الوطنية، وانها لا تخضع لابتزاز المغامرين، ولا يوقف مسيرتها اقلام المحرضين الشتامين، ولا تؤثر في مسيرتها دعوات اليائسين البائسين من الداعين الى التخلي عن المسؤولية الوطنية والقاء بلادنا وشعبنا وقضيتنا ثانية اما باحضان الامم المتحدة او جيوش الاتحاد الاوروبي او بايدي مخابرات الدول الشقيقة والصديقة.
شكرا للرئيس ابا مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، وشكرا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وشكرا لحركة حماس، وشكرا لفصائل اليسار وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون واليسار المراهق واوهام انهيار امريكا والراسمالية
- بين مرجانه وهيلانه ضاعت لحانا
- الاستاذ صبحي حديدي .. ووهم انهيار العصر الراسمالي ..
- انظروا ماذا يناقش كتاب العدو وماذا يناقش الفلسطينيون
- الدكتور صلاح عودة الله يساري يكتب باليمين
- بنت الخطيئة أغوت الاستاذ رشيد
- لا يوجد حياد ولا موضوعية يا استاذ عاطف الكيلاني ...
- الكويتي يعيش في دولة رفاه دون شيوعية او اشتراكية
- الفتاوي السخيفة ليست جديدة .. واسألوا السيدة فريدة
- جمهورية العقلاء العرب
- كل من يخالفنا الرأي عميل وخائن؟؟؟
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (2 من 2)
- رشيد قويدر والسلفية اليسارية (1من2)
- دور قطر المشبوه
- هل حال القاهرة افضل من غزة او بغداد..؟؟
- سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية
- كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - الى الامام وتوكل على الله ايها الرئيس ابو مازن