أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية















المزيد.....

سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 04:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


خيم تشاؤم كبير في الاوساط السياسية في القاهرة حول امكانية التوصل على لوفاق وطني فلسطيني ينهي حالة الانقسام الجغرافي والسياسي في الساحة الفلسطينية نظرا لعدم توافق اللاعبين العرب الرئيسيين الذين انقسموا الى معسكرين يضم الطرف الاول مصر والسعودية والاردن ومن خلفهم معظم دول الخليج وبعض دول شمال افريقيا، فيما يضم المعسكر الاخر سوريا وقطر ومن خلفهما ايران.
وشهدت اللقاءات بين الوزراء في الكواليس التي سبقت اجتماعات الدورة 130 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والتي تتراسها المملكة العربية السعودية انقسامات حادة بين المعسكرين، وان الحوار الحقيقي الذي يجري بالقاهرة ليس بين الفصائل الفلسطينية وانما بين مصر والسعودية من جهة وبين سوريا وقطر من جهة اخرى.
فمصر والسعودية تبنيتا موقفا متشددا داعيا الى فرض عقوبات على كل من يعيق اعادة الوحدة الجغرافية للساحة الفلسطينية، ووضع اليات لتطبيق ذلك، وعبر عن هذا الموقف بوضوح الامير سعود الفيصل بدعوته انشاء الية عربية لمتابعة الحوار "لتحديد من يمتنع عن الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، وقال ان من الضروري ان يكون هناك موقفا عربيا صلبا وحازما ضد الانقسام واراقة الدم بايدي فلسطينية، وضد من يسعى لتعميق الانقسام.
ورفض الفيصل التدخل الايراني بالشؤون الفلسطينية والعربية بقوله " إن الدول العربية تتعرض لإنقسامات داخلية وبينية خطيرة، وتدخلات اقليمية تستهدف بسط نفوذها وهيمنتها وخدمة مصالحها على حساب العروبة والعرب.
وبالرغم من التباينات الحادة التي شهدتها المشاورات قبل عقد الجلسة الا ان مصر اكدت موقفها على لسان وزير خارجيتها السيد احمد ابو الغيط الذي قدم تقريرا مفصلا عن الحوار الذي اجرته بلاده مع الفصائل الفلسطينية بين فيه الفجوة الكبيرة في الرؤى والافكار والاهداف والتوجهات بين هذه الفصائل، وقال ابو الغيط ان مصر تنطلق من الحصول على ضمانات بخصوص قضيتين رئيسيتين هما :اعادة بناء الاجهزة الامنية، والتوافق على الرؤية السياسية، مؤكدا على ان مصر معنية تماما باعادة غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ولم يخرج موقف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن الموقف المصري السعودي بل اكد توجههما بقوله ان العقوبات التي يتم التلويح بها ضد الفصائل الفلسطينيين ستكون ضد الجميع اذا لم يتصالحوا، موضحا أن الأمانة العامة للجامعة العربية تدرس الاجراءات التي سوف تتخذ ازاء الفوضى الفلسطينية القائمة.
اما سوريا ومعها قطر فقد كان لها موقفا اخر معارضا فكرة العقوبات من اساسها، ودعت الى تاجيل هذا الطرح واعطاء الفصائل الفلسطينية فرصة لمراجعة مواقفها.
وبالرغم من المحاولات الدؤوبة التي جرت في الكواليس لتوحيد الموقف العربي الا انها كانت دون فائدة مما ادى الى تاجيل البت في وضع الية فورية وترك الامر لتقديرات الحكومة المصرية التي ترفض بشدة ان يشاركها احد بمعالجة الملف الفلسطيني. كما جرى تاجيل طرح خيار دخول قوات عربية الى غزة لاعادتها الى حضن الشرعية الفلسطينية.
اما قطر المزهوة بدورها في المصالحة اللبنانية والتي تجاوزت فيه كل من مصر والسعودية فترى ان تنسيقها مع سوريا وحماس وايران يمكنها من تحقيق تسوية، الا ان مصر ترفض بشدة تحقيق تسوية على حساب السلطة الوطنية، وترى السعودية ان أي تنسيق مع ايران فيه خطورة على الامن القومي للدول العربية مجتمعة.
وفي ذات الوقت ترفض مصر بشدة ان تسحب منها أي دولة دورها في ادارة الحوار الفلسطيني الفلسطيني، او دورها في موضوع الجندي الصهيوني شاليط ، وتنظر بقلق الى الدور السوري والقطري اللذان ربما يحاولان تكرير سيناريو لبنان بفلسطين خصوصا مع اقتراب استحقاق انتخاب رئيس السلطة في يناير المقبل.
وهذا ما اشار اليه الرئيس عباس في الجلسة السرية التي عقدها مع وزراء الخارجية العرب ففي الوقت الذي اكد فيه تمسكه بالدستور الفلسطيني وبعدم رغبته بتمديد ولايته وحرصه على اجراء الانتخابات بموعدها غير انه اعرب عن مخاوفه من سعي الطرف الاخر لاحداث فراغ دستوري كما حصل في لبنان، وبالتالي تكرار المشهد اللبناني بحيث تفرض حماس شروطها كما فرض حزب الله شروطه في لبنان.
كما نوه الرئيس في الجلسة الى حرص السلطة الوطنية على الحوار وتحقيق وحدة وطنية، لكنه قال ان هناك عراقيل كثيرة، فالبعض يطالب بوقف المفاوضات مع اسرائيل، وهو بذلك كمن يطالبنا بعدم الاشتباك والصراع وهذا غير ممكن ابدا، لان المفاوضات تمس كافة جوانب حياتنا وهي خيار نهائي.
وبين ان اجراء انتخابات متزامنة يعتبر افضل الخيارات وهناك شبه اجماع بين الفصائل عليها لكنها تصطدم برفض حماس، وكذلك موضوع اعادة تشكيل قوات الامن الوطني ايضا يجابه برفض من حماس.
واكد الرئيس في الجلسة خلال ردوده على استيضاحات الوزراء العرب حاجة السلطة للدعم العربي بكل اشكاله داعيا الى اتخاذ اجراءات سريعة حتى "لا نجد انفسنا (الفلسطينيين) رهائن بايدي قوى اقليمية تستخدم الوضع الفلسطيني في خدمة اهدافها الاستراتيجية.(في اشارة الى ايران).
وفي حفل الافطار الذي اقامه السفير السعودي في منزله بالقاهرة تحت رعاية الامير سعود الفيصل وحضرته جميع الوفود العربية تناثرت الكثير من المعلومات الخاصة بما جرى بالكواليس بين الوفود العربية قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، فقال احد اعضاء وفد عربي ان قضية ارسال قوات عربية الى غزة كادت ان تثير خلافات عاصفة، فالسعودية ومصر راغبتان بقوة بحسم الامور باسرع وقت ممكن قبل ان يحدث فراغ دستوري بانتهاء ولاية الرئيس عباس، وتدعم السلطة هذا التوجه ويؤيدها شبه اجماع عربي، لكن هذا الموقف يصطدم بالموقف السوري، وبتصلب حماس، وهذا قد يتسبب بموقف محرج لمصر التي لا تريد القيام بعمل فردي حتى لو كان مدعوما بعدد كبير من الدول، ولذلك اتفق على ان تنهي مصر حوارها مع جميع الفصائل، ثم تدعو الى اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب لاخذ موافقه جماعية او على الاقل بالاغلبية على الالية المفترض اتباعها.
وكشف وزير خارجية خليجي عن صعوبة التوصل الى اتفاق بين الفصائل بقوله ان المسافة بين مواقفها بعيدة جدا، فالسلطة وفتح في واد وفصائل اليسار في واد وحماس في واد.
وعلق مسؤول رفيع بوزارة الخارجية على وجهة نظر الوزير بقوله "ان الخلافات السياسية عميقة فبرنامج السلطة وفتح قائم على المفاوضات السلمية وهذا يجد معارضة من اليسار وحماس فيما تلتقي مواقف فتح ومعها اليسار على موقف تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات للمجلس التشريعي واعادة بناء قوات الامن ، بينما حماس تعارض كل هذه المواقف وتتمسك بحقها تشكيل حكومة على اساس نتائج انتخابات التشريعي السابقة.
واكد ان مصرمصممة على اعادة وحدة الضفة وغزة، وعلى اعادة تنظيم القوى الامنية، وعلى الاقرار بالبرنامج السياسي القائم على الاتفاقات الدولية ونبذ العنف، وعلى ان الرئيس عباس يمثل السلطة الشرعية الفلسطينية".
وتداول عدد من الحضور مقولة انه لا بد من تدخل عربي ولو بالقوة العسكرية، لكنهم اكدوا على ضرورة التحضير جيدا لمثل هذه الخطوة، وقال سفير خليجي "يبدو لا خيارا اخرا امام تمسك جميع الاطرف بمواقفها غير تدخل عربي يفرض الوحدة على الفلسطينيين.
غير ان مسؤول في بعثة فلسطين بالجامعة العربية قال ان الرئيس عباس وفتح تنازلا عن شرط اساسي "وهو تراجع حماس عن الانقلاب واعادة غزة الى الشرعية قبل أي حوار"، وها هي فتح قبلت الحوار والرئيس يدعمه بكل قوة.
وفي حوار ثنائي بينه وبين دبلوماسي خليجي حول دعوة الرئيس عباس لتدخل عسكري عربي، قال المسؤول الفلسطيني ان الرئيس طلب ذلك اذا لم يكن هناك خيار اخر، وكما ترى فان الخيارات محدودة ويكاد لا يوجد امل بحدوث توافق فصائلي.
وذكر المسؤول الفلسطيني تصريحا اعلنه اليوم الدكتور محمود الزهار احد ابرز قيادات حماس اكد فيه على ان حكومة حماس هي الشرعية، ورفض رفضا قاطعا اجراء انتخابات مبكرة.
وقبل انفاض حفل الافطار وكان الامير سعود الفيصل يسلم على ضيوفه قال ممازحا احد الوزراء انتقل اجتماع المجلس الوزاري الى بيت السفير، فقال الوزير ومتى غابت فلسطين عن أي لقاء حتى لو كان حفل زواج..
وبالمحصلة كانت النتيجة شعور عام بالاستياء وعدم التفاؤل فامال البعض بان تتبنى الجامعة العربية معالجة الاوضاع في الساحة الفلسطينية تبخرت عندما اكد عمر موسى بان الجامعة تدعم الدور المصري وتؤازره، وامكانية ارسال قوات عربية تاجل البت فيها الى ما بعد انهاء الحوار الفلسطيني الفلسطيني، واحتمالات حدوث توافقات فلسطينية بدا بعيد المنال.
ويعلق الجميع امالهم حاليا على الدور المصري والموقف المصري ما لم تكن هناك مبادرة للاتفاق على موقف مشترك بين فتح ومنظمات اليسار الفلسطيني حول تشكيل حكومة ائتلاف وطني واجراء انتخابات مبكرة، أي تاجيل تحقيق الوحدة الجغرافية للوطن الى ما بعد ذلك.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى حديثا عن فساد السلطة الفلسطينية
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (5) والاخيرة
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (4)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (3)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (2)
- عجائز منظمة التحرير وحكومة فياض (1)
- لا عطوان ولا كيله يلغون دولتنا
- الامهات العازبات في المغرب .. اباحية وسفور ام فقر وجهل..؟؟
- اساتذة الجامعة يبتزون الطالبات
- اليسار الاممي تضامن مع غزة وليس مع حماس
- خطوة اردنية لوقف النصب والاحتيال
- فضيحة سياسية ثقافية مذلة للعرب في بكين
- هل هناك فرصة لنجاح الحوار في القاهرة ..؟؟
- هل ينزوي الكذابون في رمضان
- يا أهل غزة معبر رفح لن تفتحه حماس
- امير -حزب الخرافة- يدعو الملوك والرؤساء الى الاسلام ... (1)
- امير -حزب الخرافة- يدعو الملوك والرؤساء الى الاسلام ... (2)
- استباقا لطردها من دمشق حماس تتجه لعمان
- الحوار الفلسطيني مضيعة للوقت
- الى محترفي تنظيم الجنازات ... الثورة الفلسطينية لم تمت


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - سوريا وقطر تحبطان محاولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية